الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

ثقة الأميركيين بجيشهم تتراجع؟

المصدر: "النهار"
جنود أميركيون في ألمانيا - "أ ف ب".
جنود أميركيون في ألمانيا - "أ ف ب".
A+ A-

مع تصاعد التوترات الروسية-الأوكرانية وازدياد التهديدات الأميركية بالردّ على روسيا في حال اجتاحت أوكرانيا، يبدو أنّ الحماسة الأميركيّة للانخراط في حروب خارجيّة ليست في ذروتها. أبعد من ذلك، يبدو أنّ ثقة الأميركيّين في جيشهم لا تشهد أفضل أيّامها، على الأقلّ بحسب أحد استطلاعات الرأي.

 

أصدر "معهد رونالد ريغان" تقريراً أشار إلى أنّ ثقة الأميركيين في جيشهم واصلت تراجعها. وبحسب استطلاع رأي أجراه في تشرين الثاني، قال 45 بالمئة من المستطلعين أنّهم يتمتّعون بمقدار عظيم من الثقة" بالجيش، وهو تراجع بلغ 25 نقطة مئوية خلال ثلاثة أعوام.

 

وأضاف المعهد أنّ عدداً متزايداً من الأميركيين يقولون أنّهم يتمتعون بـ"ثقة قليلة" أو "ثقة غير كبيرة" وقد أصبح هذا الرقم أعلى بـ15 نقطة مئوية خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة.

 

وذكر المستشار في شؤون الإمدادات والضابط السابق في البحرية الأميركية جايمس دورسو في صحيفة "ذا هيل" أنّ الثقة تراجعت حتى قياساً باستطلاع رأي أجراه المعهد نفسه في شباط الماضي، حين وصلت نسبة الثقة إلى 56 بالمئة. عزا دورسو هذا التراجع إلى سلوك بعض القادة العسكريين عقب التظاهرات العنيفة أمام مبنى الكابيتول في 6 كانون الثاني.

 

فعلى الرغم من أنّ بعض الأميركيين يشعرون بأنّ القادة العسكريّين أوقفوا انقلاب الرئيس السابق دونالد ترامب، من المحتمل أن تكون تصرفات الجنرال مارك ميلي على قاعدة "نحن الرجال الذين نحمل الأسلحة" قد أزعجت أميركيين كثراً.

 

ورأى الكاتب في الانسحاب الفوضوي من كابول في آب، حين شاهد الأميركيون للمرة الأولى في تاريخهم هزيمة مباشرة لحظة بلحظة، تفسيراً محتملاً للتدني الإضافي في الأرقام. علاوة على ذلك، برز أيضاً مقتل 13 جندياً بسبب انتحاري فجّر نفسه عند مدخل مطار كابول. ومن أصل 13 شاباً، كان هنالك 12 عنصراً في العشرينات من عمرهم، وجميعهم متطوّعون.

 

وحذّر دورسو الجيش الأميركيّ من محاولة التعويض عبر حرب جديدة في أوكرانيا حيث سيواجه الجيش الجنود الروس الذين سيقاتلون بالقرب من حدود بلادهم. ولفت النظر إلى أنّه بحسب استطلاع الرأي، يظنّ 42 بالمئة من الأميركيين أنّه يجب على الولايات المتحدة "أن تكون أكثر انخراطاً وأن تأخذ زمام المبادرة" وهي نسبة أدنى بـ9 بالمئة ممّا كانت عليه في استطلاع شباط.

 

وهذا قد يوفّر فسحة أقلّ لـ"المغامرات العسكرية" بحسب الكاتب.

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم