السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الإعدام لعشرين شخصاً في بنغلادش بتهمة قتل طالب العام 2019

المصدر: "أ ف ب"
شرطي يحرس معبد دكيشواري خلال مهرجان دورغا بوجا في دكا (14 ت1 2021، أ ف ب).
شرطي يحرس معبد دكيشواري خلال مهرجان دورغا بوجا في دكا (14 ت1 2021، أ ف ب).
A+ A-
قضت محكمة في بنغلادش بإعدام عشرين طالباً جامعياً دانتهم بتهمة الضلوع في قتل شاب العام 2019 انتقد الحكومة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وعُثر على جثة أبرار فهد البالغ 21 عاماً، في غرفته في سكن الطلاب بعد ساعة من كتابته منشوراً على "فايسبوك" ندّد فيه بتوقيع رئيسة الوزراء الشيخة حسينة اتفاقاً ينصّ على تشارك مياه أحد الأنهار مع الهند.

وتعرّض فهد للضرب بهراوات كريكت وأدوات حادة أخرى لمدة ست ساعات من قبل 25 من زملائه المنضوين في "رابطة شهاترا في بنغلادش"، الفرع الطالبي لـ"حزب رابطة عوامي" الحاكم.

وقال بركة الله، والد أبرار فهد، للصحافيين أمام المحكمة بعد صدور الحكم "أنا سعيد بالحكم. وأتمنّى أن تنفذ العقوبات قريباً".

وحُكم على باقي المهاجمين الخمسة بالسجن مدى الحياة.

وقال المدعي العام محمد أبو عبد الله بويوان لوكالة "فرانس برس" إن "عملية القتل تمّت مع سبق الإصرار والترصد".

وراوحت أعمار جميع المحكومين بالإعدام بين 20 و22 عاماً عند وقوع الجريمة وكانوا زملاء فهد في جامعة بنغلادش للهندسة والتكنولوجيا التي ترتادها النخبة.

وما زال ثلاثة من المتهمين فارين بينما مثل الباقون أمام المحكمة اليوم.

وأكّد محامي المتهمين فاروق أحمد أنه "سيتمّ استئناف الحكم".

وقال لوكالة "فرانس برس" إنني "أشعر بخيبة أمل كبيرة حيال الحكم. إنه غير عادل".

وأضاف: "إنهم شباب ومن بين أفضل الطلبة في البلاد. حُكم عليهم بالإعدام رغم عدم وجود أدلة فعلية ضد بعضهم".

"أشد العقوبات" 
وكتب فهد منشوراً على "فايسبوك" انتشر بشكل واسع قبل ساعات من مقتله، انتقد فيه الحكومة لتوقيعها على اتفاق سمح للهند باستخدام مياه نهر يقع عند الحدود بين البلدين.

وشوهد فهد يومها وهو يتوجه إلى السكن الجامعي برفقة بعض الناشطين من "رابطة شهاترا في بنغلادش"، وفق تسجيلات مسرّبة من إحدى كاميرات المراقبة.

وبعد نحو ست ساعات، حمل الطلاب جثّته ومددوها أرضاً.

وطالب محتجون في الأيام التي أعقبت مقتل فهد بإنزال عقوبة قاسية في حقّ القتلة وحظر "رابطة شهاترا في بنغلادش".

وسرعان ما تعهّدت حسينة إنزال "أشدّ العقوبات" على القتلة. وتلطّخت سمعة "رابطة شهاترا في بنغلادش" في السنوات الأخيرة بعدما اتُّهم بعض أعضائها بالقتل والعنف والابتزاز.

وعام 2018، اتُّهم أعضاء في الرابطة باستخدام العنف لقمع تظاهرات طالبية كبيرة مناهضة للحكومة، اندلعت احتجاجاً على وضع سلامة الطرقات بعد مقتل طالب صدمته حافلة مسرعة.

وكثيراً ما تصدر أحكام إعدام في بنغلادش حيث يواجه المئات العقوبة حالياً. وتتمّ الإعدامات شنقاً، في إرث من حقبة الاستعمار البريطاني.

وفي آب، قضت محكمة بإعدام ستة متطرفين إسلاميين لقتلهم ناشطَين مدافعَين عن حقوق المثليين.

وحكم على 16 شخصاً بالإعدام العام 2019 بعدما أدينوا بتهمة إحراق طالبة تبلغ من العمر 19 عاماً اتهمت كبير الأساتذة في مدرستها الدينية بالتحرّش الجنسي.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم