الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

تركيا تسعى إلى تحسين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي: "للتعامل بمنطق سليم"

المصدر: "رويترز"
زير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المجري في أنقرة (أ ف ب).
زير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المجري في أنقرة (أ ف ب).
A+ A-
حضّت تركيا الاتحاد الأوروبي، اليوم، على التعامل "بالمنطق السليم" لإنهاء خلاف حول التنقيب عن الغاز الطبيعي أشعل نزاعات إقليمية في شرق البحر المتوسط ودفع قادة الاتحاد الأوروبي للتهديد بفرض عقوبات.

وكرر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المجري في أنقرة، رغبة بلاده في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عضواً كامل العضوية. وقال إن التصريحات التي تتهم أنقرة بإذكاء التوتر خاطئة. وقال جاويش أوغلو إن اليونان، عضو الاتحاد الأوروبي، واصلت خطواتها "الاستفزازية" على الرغم من الجهود الدبلوماسية لتركيا.

من جهتهم، قال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الاثنين، إن تركيا أخفقت في المساعدة على حل الخلاف مع اليونان وقبرص، العضوين في الاتحاد، على موارد الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط لكنهم تركوا قرار فرض عقوبات على أنقرة لقمة الاتحاد المقررة يوم الخميس.

وقال جاويش أوغلو: "ينبغي عليهم أن يكونوا منصفين وأمناء. لو فكروا بشكل استراتيجي وبمنطق سليم، ليس في القمة فحسب بل دائما، ولو تمكنّا من إيجاد مناخ إيجابي، سيكون بإمكاننا تحسين العلاقات". وأضاف: "لا يمكننا حل مشاكلنا إلا بالحوار والديبلوماسية". وأضاف: "نريد أن نحسن علاقاتنا مع الاتحاد الأوروبي. لا نقول ذلك لأن هناك قمة أو عقوبات وأشياء من هذا القبيل على جدول ألأعمال... دائماً ما أردنا تحسين علاقاتنا على أساس عضوية كاملة".

وهناك خلاف بين تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي والمرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، واليونان وقبرص حول حدود الجرف القاري لكل منها في شرق البحر المتوسط. وتصاعدت حدة التوتر في آب عندما أرسلت تركيا سفينة التنقيب أوروتش رئيس إلى منطقة بحرية تقول اليونان إن لها السيادة عليها.

كانت تركيا قد سحبت أوروتش رئيس قبل قمة سابقة للاتحاد الأوروبي في أكتوبر تشرين الأول قائلة إنها بحاجة إلى الصيانة، لكنها أعادتها بعد وقت قصير مشيرة إلى عدم رضاها عن نتائج القمة. وسحبت أنقرة السفينة مرة أخرى في الأسبوع الماضي.

وحذّر شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي تركيا من ممارسة "لعبة القط والفأر" بسحب السفن قبل القمم ثم إعادتها بعد ذلك.

وتقود فرنسا حملة الدعوة للعقوبات في الاتحاد الأوروبي لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال أمس الاثنين إن بلاده "لن ترضخ للتهديدات والابتزاز" لكنه كرر الدعوة إلى الحوار.

وقال عمر جيليك المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان إن استخدام "لغة العقوبات" ضد تركيا سيرقى إلى اعتبار أن "العنصريين والفاشيين" يحققون مكاسب في أوروبا. وتابع في مؤتمر صحفي "استخدام (مثل هذه) اللغة... غياب للعقل". وتابع "لا بد أن يتصرف الاتحاد الأوروبي بتعقل".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم