الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أميركا تعتقد أن إريتريا تشارك في الحرب الإثيوبية: صور أقمار صناعية واتصالات وتقارير

المصدر: "رويترز"
لاجئة إثيوبية تصلّي في كنسية مستجدثة شرق السودان (أ ف ب).
لاجئة إثيوبية تصلّي في كنسية مستجدثة شرق السودان (أ ف ب).
A+ A-
أكّد مصدر حكومي أميريكي وخمسة ديبلوماسيين إقليميين، إنّ الولايات المتحدة تعتقد أنّ جنوداً إريتريين عبروا الحدود إلى داخل إثيوبيا لمساعدة حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد في قتال قوات متمردة في الشمال، وذلك على الرغم من نفي الدولتين.
 
ووقّع أبي والرئيس الإريتري أسياس أفورقي في 2018 اتفاق سلام ينهي عداء دام 20 عاماً، وأصبحا الآن يعتبران "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" عدواً مشتركاً.
وقد يتسبب التقييم الأميركي في مأزق سياسي محتمل حيث تنظر واشنطن إلى إثيوبيا باعتبارها حليفاً رئيسياً في منطقة القرن الأفريقي المضطربة، بينما تتهم إريتريا بارتكاب انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان.
 
وقال خمسة ديبلوماسيين ومصدر أمني، اطّلعوا على التقييم الأميريكي، لـ"رويترز" إنّ الدليل الأميريكي على مشاركة إريتريين في الحرب المستمرة منذ شهر يضم صوراً بالأقمار الصناعية واتصالات تم اعتراضها وتقارير متناقلة من منطقة تيغراي.
 
كما أكّد مصدر في حكومة الولايات المتحدة التوافق المتزايد في هذا الشأن لدى واشنطن، والذي لم يتم التحدث عنه من قبل وإن كان يطابق روايات بعض السكان واللاجئين وقادة "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي".
 
وقال المصدر الحكومي الأميركي، المطلع على مكالمات داخلية، لـ"رويترز": "لم يعد هناك شك بعد الآن فيما يبدو. يناقش مسؤولون أميركيون الأمر في مكالمات، بأن الإريتريين في تيغراي لكنهم لا يقولون ذلك علناً".
 
واتفق ديبلوماسي كبير من دولة أخرى مع ذلك قائلاً إنّ من المعتقد أن "ألوف" الجنود الإريتريين شاركوا.
 
ولم تؤكّد وزارة الخارجية الأميركية استنتاجات الولايات المتحدة، إلّا أنّ متحدثاً قال إنها ستنظر بقلق شديد إلى أي مشاركة إريترية وإن سفارتها في أسمرة تحث المسؤولين على ضبط النفس.
 
من جهته، قال وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح محمد، الذي تواصلت معه "رويترز"، السبت: "لسنا مشاركين (في الصراع). إنها دعاية".
 
كما نفت إثيوبيا دخول عدوتها السابقة، إريتريا، في الصراع رغم أن أبي قال الأسبوع الماضي إن بعض الجنود الحكوميين تراجعوا إلى إريتريا في بدايات الصراع وتلقوا مساعدات. وقالت متحدثة باسمه لـ"رويترز" إنه يجب توجيه الاستفسارات إلى إريتريا.
 
ومن شبه المستحيل التحقق من مزاعم كل الأطراف نظراً لانقطاع معظم الاتصالات مع تيغراي وتشديد الحكومة للرقابة على دخول المنطقة.
 
وتزعم "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" أنها قتلت وأسرت أعداداً كبيرة من القوات الإريترية الشهر الماضي لكنها لم تقدم أي دليل. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الجبهة أطلقت صواريخ على إريتريا أربع مرات على الأقل.
 
كما قال اثنان من الديبلوماسيين لـ"رويترز" إنّ من المعتقد أن القوات الإريترية دخلت إثيوبيا في منتصف نوفمبر تشرين الثاني عبر ثلاث بلدات حدودية شمالية هي زالامبيسا وراما وبادمي.
 
وليس لدى المصادر الديبلوماسية والمصدر الحكومة الأميركي معلومات بخصوص عدد القوات الإريترية التي تعتقد واشنطن أنها عبرت الحدود، ولا عن تسليحها أو دورها في الحرب.
 
واتهم مسؤولون إثيوبيون "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" بتصنيع زي إريتري مُزيف لتعزيز مزاعمها وزيادة الضغط على الحكومة لقبول الوساطة الدولية. وتنفي الجبهة ذلك.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم