الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

كيف تُقارَن مناظرة بنس-هاريس بمناظرة ترامب-بايدن؟

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
المرشحان إلى نيابة الرئاسة الأميركية، الجمهوري مايك بنس والديموقراطية كامالا هاريس - "أ ب"
المرشحان إلى نيابة الرئاسة الأميركية، الجمهوري مايك بنس والديموقراطية كامالا هاريس - "أ ب"
A+ A-
أتت المناظرة الوحيدة للمرشّحين إلى نيابة الرئاسة الأميركية مايك بنس وكامالا هاريس أكثر هدوءاً والتزاماً بالنظام بالمقارنة مع المناظرة الرئاسية التي جمعت دونالد ترامب وجو بايدن في 29 أيلول. لم يمنع ذلك بعض المقاطعات خصوصاً من جانب بنس. فاكتفت هاريس بالردّ مع ابتسامة قائلة "أنا أتحدّث". وامتنع الطرفان عن أيّ هجوم شخصيّ بعكس ما جرى في المناظرة الرئاسيّة. وبحسب شبكة "سي أن أن" تساوى الوقت الذي تحدّث خلاله المرشّحان إلى نيابة الرئاسة فوصل إلى حوالي 36 دقيقة ونصف لكلّ منهما. كذلك، تهرّب كلا المرشّحين من الإجابة على بعض الأسئلة. يمكن القول عموماً إنّ هذه المناظرة جاءت أقلّ حدّة من الأولى، لكن أيضاً أكثر استخداماً للحجج والبراهين. وفي ما يلي أبرز محطّات المناظرة:

استضافت جامعة يوتا في سولت لايك سيتي المناظرة التي امتدّت على حوالي ساعة ونصف قُسّمت إلى تسعة أقسام وقد خُصّصت 10 دقائق لكلّ قسم. أعطي المرشّحان دقيقتين للإجابة على السؤال من دون مقاطعة، فيما سُمح بفتح النقاش لمدّة ستّ دقائق ضمن كلّ قسم. وكما جرت العادة، شدّدت مديرة الحوار، الصحافيّة سوزان بايدج من صحيفة "يو أس أي توداي"، على أنّ الأسئلة لم تُعطَ لأيّ من المرشّحين قبل المناظرة.


"أعظم فشل"
رداً على سؤال ما كانت إدارة بقيادة جو بايدن لتفعله في مواجهة "كورونا"، قالت هاريس إنّ ما فعلته الإدارة الحاليّة في التعامل مع الوباء هو "أعظم فشل" لأيّ إدارة مع تسجيل أكثر من 7 ملايين إصابة و 210 آلاف حالة وفاة وتمّت "التضحية" بالعاملين في القطاع الصحّيّ على خطوط المواجهة. وأشارت إلى أنّ الإدارة الحالية علمت في كانون الثاني خطورة الفيروس لكنّها لم تكشف ذلك. وقالت إنّ إدارة بايدن ستعمل على توفير اللقاحات مجّاناً وستضع خطّة لتعقّب الفيروس.

سألت بايدج بنس عن السبب الذي يجعل نسبة الوفيات الأميركية بسبب "كورونا" أعلى من تلك التي شهدتها سائر الدول المتقدّمة والثرية، فأجاب بأنّ ترامب علّق جميع الرحلات من وإلى الصين فور تفشّي الوباء، لكنّ بايدن عارض الخطوة ووصفها بـ"الهستيرية". وأضاف أنّ ترامب فرض أكبر تعبئة عامّة منذ الحرب العالمية الثانية بينما أجرت إدارته أكبر عدد من الفحوص التي ناهزت 150 مليوناً وأمّن الموارد للأطبّاء والمستشفيات. وقال إنّ واشنطن بدأت العمل على اللقاحات منذ شباط مشيراً إلى أنّه سيكون هنالك 10 ملايين لقاح قبل نهاية السنة.


"سرقة أدبيّة"
ردّت هاريس بأنّ خطّة ترامب ليست فعّالة مستشهدة بما جاء في كتاب الصحافيّ بوب وودورد "غضب" والذي أكّد معرفة ترامب بخطوة الفيروس منذ البداية. أجاب بنس بأنّ كبير خبراء الأوبئة في البيت الأبيض أنتوني فاوتشي قال إنّ ترامب تحدّث بكلّ ما أخبره إيّاه، ذاكراً أنّ فاوتشي توقّع وصول عدد الوفيات إلى 2.2 مليون أميركي لو لم يفرض ترامب الإغلاق. وشدّد بنس على ضرورة حصول الإدارة على التقدير الذي تستحقّه في هذا الإطار. وقال بنس إنّه عندما يقرأ خطّة بايدن لمواجهة "كورونا"، مثل تعزيز الفحوصات وأجهزة الوقاية وتطوير اللقاح، فإنّها تبدو إليه قليلاً كـ"سرقة أدبية" وهو أمر "يعلم عنه جو بايدن القليل".

كان بنس يلمّح إلى فضيحة "سرقة أدبية" لبايدن خلال خطاب ضمن حملته الرئاسية سنة 1987 حين ألقى مقاطع من خطاب للسياسيّ البريطانيّ نيل كينوك في مواجهة مارغريت تاتشر. وانسحب لاحقاً من السباق لهذا السبب. وفي السنة نفسها، اعترف بايدن بأنّه اقتبس خمس صفحات عن مجلّة قانونيّة لبحث كان يجريه في كلية سيرياكوس للقانون.


عودة إلى إنفلونزا الخازير.. والضرائب
قالت هاريس إنّها ستكون أوّل من يتقدّم لتلقّي لقاح "كورونا" بشرط أن يكون فاوتشي أو خبراء الأوبئة من يعلن ذلك لا الرئيس الأميركيّ. وردّ بنس بأنّ إنفلونزا الخنازير سنة 2009، أي في ولاية أوباما ونائبه بايدن، طالت 60 مليون أميركيّ، ولو كانت بخطورة "كورونا" لحصدت حياة مليوني أميركيّ. واتّهم إدارة أوباما بترك المخزونات الطبية فارغة خلال ولايتيه، وهو أمر قالت عنه شبكة "أن بي سي" إنّه لم يكن دقيقاً، إذ كان المخزون أقلّ ممّا أراده المشرفون عليه وقد وضع هؤلاء خططاً لإعادة تعبئته، لكن تمّ تجاهلها.

وسألت بايدج هاريس عمّا إذا كان يحقّ للشعب الأميركيّ الاطّلاع على صحّة الرئيس فردّت بالإيجاب مشيرة أيضاً إلى أنّه يحقّ له الاطّلاع على السجلّ الضريبيّ لترامب متّهمة إيّاه بالتهرّب الضريبيّ وفقاً لتقرير نشرته "نيويورك تايمس" مؤخّراً وذكر أنّه دفع فقط 750 دولاراً عن سنتي 2016 و 2017. بنس الذي شكر هاريس وبايدن على تمنّيهما الشفاء العاجل للرئيس وزوجته، عارض منافسته في ادّعائها قائلاً إنّ الرئيس دفع عشرات الملايين من الدولارات أكان على مستوى الضريبة على الرواتب أو على العقارات. وكان ترامب قد أعلن خلال المناظرة أنّه دفع 38 مليون دولار في سنة و27 مليوناً في أخرى، معترفاً بأنّه كأيّ رجل أعمال يريد التهرّب من دفع الضرائب لكن عبر الأساليب التي يتيحها القانون.


الاقتصاد
بالانتقال إلى الشقّ الاقتصاديّ، قالت هاريس إنّ بايدن يركّز على صحّة الأميركيّين كشرط لإعادة تحفيز الاقتصاد لكنّ ترامب لا يهتمّ إلّا بصحّة الأثرياء، متعهّدة أن تستثمر إدارة بايدن في البشر والبنى التحتيّة والطاقة النظيفة والأبحاث الطبّيّة وتوفير دراسة مجّانيّة لطلّاب الجامعات.

ردّ بنس بأنّ أوباما وبايدن أشرفا على أبطأ تعافٍ اقتصاديّ (بعد أزمة 2008) منذ الكساد الكبير (1929) لكنّ ترامب أطلق عجلة الاقتصاد بعد خفض الضرائب وحذّر من الاتّفاق الأخضر الجديد الذي يروّج له بايدن (نفى الأخير ذلك في المناظرة الأخيرة لكنّ الموقع الإلكترونيّ لحملته يؤكّده) فقال إنّه سيكلّف الأميركيّين تريليوني دولار. غير أنّ هاريس قالت إنّ الإدارة الحاليّة تريد الإشادة على أدائها الاقتصاديّ الذي وضعت أسسَه الإدارة السابقة محذّرة من أنّ ترامب يريد تدمير قانون الرعاية الصحية الذي يستفيد منه مرضى السكّريّ والسرطان وغيرهم.
وصف بنس "أوباما كير" بأنّه "كارثة" قائلاً إنّ لدى إدارته خطة لحماية المرضى ذوي الحالات الصحّيّة الموجودة قبل البدء بخطة رعاية صحية جديدة. وأكّد أنّ الإدارة الحاليّة ستحرص على تعافي الأميركيّين وفقاً لقاعدة “V-Shape” التصاعديّة.


"نحن أفضل من الموقّعين على اتفاقية باريس"
سألت بايدج بنس عن التغيّر المناخيّ الذي يتسبّب بالحرائق والأعاصير في الولايات المتّحدة، فاعترف بوجود تغيّر مناخيّ لكنّه أبقى هويّة المتسبّب به ملتبسة فلم يقل إنّ الإنسان سببه، علماً أنّ ترامب حمّل الإنسان جزءاً من المسؤوليّة خلال مناظرته الأولى. لكنّه تقاطع مع ما قاله الرئيس الأميركيّ حول سجلّ الإدارة في الحفاظ على الهواء والمياه النقيين بفعل الاقتصاد الحر. وقال إنّ اتّفاقيّة باريس للمناخ تُدهور الاقتصاد الأميركيّ لافتاً النظر في الوقت نفسه إلى أنّ الولايات المتحدة تضخّ غازات ثاني أوكسيد الكربون أقلّ من الدول الموقّعة على تلك الاتّفاقيّة بفعل الابتكار الأميركيّ. وشدّد على تحسين إدارة الغابات لتفادي الحرائق مضيفاً أنّ الخبراء في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي يوافقون على كون عدد الأعاصير اليوم مماثلاً لذلك الذي كان يضرب الولايات المتحدة قبل 100 عام. (لكنّهم يقولون إنّها تؤثّر على حدّتها). وقال إنّ إدارته ستظلّ تصغي للعلماء.

وردّت هاريس بأنّ علم تغيّر المناخ أزيل من المواقع الإلكترونيّة التابعة للإدارة، بينما ستعاود الإدارة الديموقراطية لو فازت دخول اتّفاقيّة باريس، مشيرة إلى أنّها ستعمد أيضاً إلى خلق 7 ملايين وظيفة جديدة. ردّ بنس بأنّ بايدن كرّر أنّه سيلغي خفض الضرائب وكان أوّل من تحدّث عن منع "التصديع" (Fracking) لاستخراج النفط والغاز متحدّثاً مرّة أخرى عن مخاطر الاتّفاق الأخضر الجديد.
الحرب التجاريّة
اتّهمت هاريس ترامب بالفشل في الحرب التجاريّة التي كلّفت غالياً المزارعين والمصنّعين فردّ بنس بأنّ بايدن وأوباما لم يخوضا هذه الحرب أصلاً وأنّ الأخير أقرّ بخسارة آلاف الوظائف لصالح الصين قائلاً إنّ هذا الأمر "يحتاج إلى عصا سحريّة" لاسترجاعها. تحدّثت هاريس عن أنّ الديموقراطيين أقرّوا قوانين لحماية صناعة السيّارات لكنّ الجمهوريّين وقفوا ضدّها. فردّ بنس بأنّ استبدال اتّفاقيّة "نافتا" الذي أقدمت عليه إدارة ترامب حمى صناعة السيارات، مشيراً إلى أنّ هاريس وقفت ضدّ الاتّفاقيّة الجديدة (يو أس أم سي أي) وإلى أنّ الإعلام وصف هاريس بأنّها أكثر ليبيراليّة من السيناتور بيرني ساندرز، في محاولة لكسب أصوات المستقلّين عبر تصوير أنّ اليسار المتشدّد هو من يسيطر على الحزب الديموقراطيّ. وأكّد أنّ إدارته ستحمّل الصين المسؤوليّة عن انتشار فيروس "كورونا".


واشنطن والحلفاء والأمن
تحدّثت هاريس عن أنّ حلفاء الولايات المتّحدة باتوا يثقون بالرئيس الصينيّ شي جينبينغ أكثر من وثوقهم بدونالد ترامب لأنّ الأخير "خان حلفاءنا" ودعم الديكتاتوريّة كما فعل مع روسيا حين صدّق أنّها لم تتدخّل في انتخابات 2016 (في إشارة إلى مؤتمر ترامب الصحافيّ مع نظيره الروسيّ فلاديمير بوتين بعد قمّة هلسينكي) على الرغم من أنّ الأمنيّين الأميركيّين أكّدوا أنّ ذلك ما حصل سنة 2016 وأنّ هذا ما يحصل الآن. وانتقدت عدم مناقشة ترامب مع بوتين التقارير التي تحدّثت عن وضع روسيا مكافآت ماليّة لقتل الجنود الأميركيّين في أفغانستان. وانتقدت أيضاً خروج ترامب من الاتّفاق النوويّ الذي جعل الولايات المتحدة "أقلّ أمناً".

لكنّ بنس ذكر كيف نقلت إدارة ترامب سفارتها إلى القدس وكيف أصبح الحلفاء الأطلسيّون يساهمون أكثر في الإنفاق الدفاعيّ بعد إصرار من الإدارة الحاليّة. وأضاف أنّ داعش كان يسيطر على مساحة بحجم بنسلفانيا حين وصل ترامب إلى البيت الأبيض قبل أن يقضي عليه. وانتقد الاتّفاق النوويّ لأنّه حوّل 1.8 مليار دولار إلى إيران مثنياً على مبادرة واشنطن إلى اغتيال قاسم سليماني الذي قتل المئات من الجنود الأميركيّين.

ردّت هاريس على اغتيال سليماني مشيرة إلى أنّ الردّ الإيرانيّ تسبّب بارتجاجات في رؤوس الجنود الأميركيّين فقلّل الرئيس من شأن ذلك قائلاً إنّهم أصيبوا بصداع. وانتقدت تهجّم الرئيس الأميركيّ على الجنود الذين قُتلوا في المعارك كما تهجّمه على السيناتور الراحل جون ماكين بعدما قال إنّه لا يستحقّ أن يكون بطلاً. ووصف بنس الاتّهامات الموجّهة إلى ترامب في هذا الصدد بـ"السخيفة"، مشيراً إلى أنّ بايدن عارض قتل أسامة بن لادن بينما ترامب مستعدّ لفعل كلّ ما يلزم ومن دون تردّد لحماية الأميركيّين. وانتقل إلى مسار تعيين آيمي باريت في المحكمة العليا متمنّياً ألّا يتمّ التركيز خلال جلسات الاستماع على دينها.


المحكمة العليا
قالت هاريس إنّها وبايدن شخصان مؤمنان، لكنّها تعتقد بأنّ على الأميركيّين اختيار الشخص المناسب للمحكمة العليا خلفاً للقاضية غينسبرغ في توضيح عن ضرورة انتظار انتخاب مجلس الشيوخ والرئيس قبل تعيين القاضية الجديدة، مستشهدة بما فعله الرئيس الأسبق أبراهام لينكولن. وبالحديث عن الإجهاض، ذكرت هاريس أنّ على المرأة اختيار ما تفعله بجسدها لا انتظار إدارة ترامب، موضحة أنّ تعيين باريت حاليّاً يهدف إلى تدمير الرعاية الصحيّة ومنع الأميركيّين ما دون السنّ السادسة والعشرين من العمر من الاستفادة الصحّيّة التي يكفل القانون للآباء منحها لأولادهم. وقال بايدن إنّه فخور برئيس يحترم قدسية الحياة بينما تريد هاريس تمويل عمليّات الإجهاض التي تحصل حتى اللحظات الأخيرة لما قبل الولادة.


السؤال المنتظر
سأل بنس هاريس عمّا إذا كانت الإدارة الديموقراطية المقبلة تريد توسيع المحكمة العليا لو فازت، وهو سؤال انتظره جمهوريّون كثر، لكنّها تهرّبت من الإجابة مرّتين، وقالت إنّ ترامب عيّن 50 شخصاً في محكمة الاستئناف من دون أن يكون فيهم شخص أسود واحد. وهاجمت ترامب لأنّه رفض إدانة العنصريّين البيض في هجوم تشارلوتسفيل حيث تمّ إطلاق هتافات عنصريّة ولاساميّة فردّ بنس بأنّ أقرب المقرّبين من ترامب يهود (مثل صهره جاريد كوشنر) وبالتالي يستحيل القبول بهتافات لاساميّة. وقال إنّه قبل مجيء الإدارة الحاليّة، كان 99% من السود أكثر عرضة لدخول السجن بسبب تعاطيهم الماريجوانا.


ماذا عن الاعتراف بنتيجة الانتخابات؟
قالت هاريس رداً على هذا السؤال إنّ التحالف الديموقراطي هو الأوسع لأنّه يضم أيضاً مستقلين وجمهوريين من أمثال كولن باول وسيندي ماكين وسيقود بايدن هذا التحالف للدفاع عن الديموقراطية. من جهته، رفض بايدن الإجابة على سؤال ما الذي سيفعله في حال رفض ترامب الاعتراف بالخسارة، فقال إنّه واثق من الفوز منتقداً حديث هاريس عن الديموقراطية لأنّ فريقها لم يعترف بفوز ترامب سنة 2016 بل عمد، بعدما تبيّن أنّ الرئيس لم يتواطأ مع الروس، إلى محاسبة الرئيس "بناء على اتصال هاتفي". وبعدما اتهم الإدارة السابقة بالتجسّس على الحملة الجمهوريّة لفت النظر إلى أنّ هيلاري كلينتون حضّت مؤخّراً جو بايدن على عدم الاعتراف بالنتيجة مهما كانت.

في الختام، وردّاً على سؤال من إحدى الطالبات عن الانقسام الواسع بين السياسيين الذي ينعكس انقساماً في المجتمع، قال بنس إنّ الأميركيين يؤيّدون النقاش الحيوي والحجة القوية وأنّه يختلف مع هاريس في السياسة لكنهما يلتقيان في كونهما أميركيين. وحملت هاريس رسالة مشابهة قائلة إنّ بايدن هو أكثر شخصية عملت مع كلا الطرفين وأنّ الديموقراطيين سيحاربون من أجل جميع الأميركيين.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم