السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

لقاء بايدن وأردوغان ببروكسيل في إنتظار "جدول الأعمال الموسع"

المصدر: النهار
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
A+ A-
قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان الاثنين، إن  الرئيس جو بايدن سيبحث خلال لقائه المقرر مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع المقبل مواضيع تشمل سوريا وأفغانستان وكذلك كيفية معالجة "الخلافات الكبيرة" بين واشنطن وأنقرة.
 
وقال في إفادة للصحافيين إن "جدول الأعمال الموسع" للمباحثات سيتطرق إلى الوضع في شرق البحر المتوسط وسوريا وإيران وكذلك الدور الذي ستلعبه تركيا في أفغانستان مع انسحاب الولايات المتحدة من هناك.
 
وإلى ذلك، قال سوليفان إن الاجتماع المقرر عقده في 14 حزيران على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسيل سيستعرض العلاقات بين البلدين ويبحث كيفية معالجة الولايات المتحدة وتركيا بعض "الخلافات الكبيرة حول القيم و حقوق الإنسان وقضايا أخرى".
 
وأضاف :"يعرف الرئيس بايدن أردوغان جيدا، فقد أمضى الرجلان وقتا طويلا معا، وأعتقد أنهما يتطلعان إلى فرصة... لمراجعة العلاقة بكامل جوانبها".
 
وتكافح أنقرة وواشنطن لإصلاح العلاقات، التي توترت في السنوات القليلة الماضية بسبب قضايا عدة منها شراء تركيا أنظمة دفاع روسية مما دفع واشنطن إلى فرض عقوبات على أنقرة، فضلا عن خلافات سياسية في سوريا وقلق واشنطن في شأن سجل أنقرة في مجال حقوق الإنسان.
 
وتتباين أيضا وجهات نظر الدولتين العضوين في حلف الأطلسي في شأن نزاع ناغورنو- كراباخ وطموحات أنقرة في مجال النفط والغاز في شرق البحر المتوسط.
غير أن دور تركيا المحتمل في أفغانستان عقب الانسحاب الأميركي المقرر يمكن أن يكون محور تعاون.
 
شهدت العلاقات الأمريكية التركية دائما حالة من التعقيدات، وخصوصا في السنوات الأخيرة وربما تزداد اليوم باعتراف واشنطن بإبادة الأرمن.
 
ومرت العلاقة بين الولايات المتحدة وتركيا عبر تاريخ طويل من التعقيدات، وعدم وجود عصر ذهبي يمكن الإشارة إليه حيث كانت الأزمات هي عنوان العلاقات بين واشنطن وأنقرة مؤخرا.
 
وخلال السنوات الأخيرة، كانت هناك 5 أزمات اختبرت العلاقات الأميركية- التركية وأصبحت تحتل الأسبقية على أجندة إدارة بايدن ومنها شراء أنقرة لأنظمة الصواريخ الروسية الصنع إس 400 والعقوبات الأميركية التي تلت ذلك على تركيا وأزمة الأكراد السوريين، وأزمة شرق البحر الأبيض المتوسط ، وغيرها من طابور الأزمات بين البلدين.
 
ومؤخرا، قال وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكين عن تركيا إنها "شريكنا الاستراتيجي المزعوم" ردا على سؤال حول شراء تركيا لأنظمة الدفاع الصاروخية "إس400" من روسيا، هذا مؤشر على مزاج الإدارة الجديدة حيال تركيا.
 
وعلى الرغم من الرسائل الإيجابية الأخيرة من أنقرة، بحسب صحيفة "أحوال التركية"، فإن الأزمة في علاقات تركيا مع الغرب الأوسع من المقرر أن تزداد سوءا،
 
سيكون هذا واضحا في القراءات المتباينة للشؤون الدولية، وسعي تركيا لتقليل الاعتماد على الغرب، ثم كان القرار الأخير بالاعتراف بالإبادة الأرمنية ليصب الزيت على النار ويتسبب في سخط تركي شديد.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم