من الاحتجاجات الإيرانية (أ ف ب).
نفذت السلطات الإيرانية الإثنين حكم الإعدام الصادر بحقّ شخصين لإدانتهما بتدنيس القرآن وإهانة النبي محمد، وفق ما أفادت السلطة القضائية، في ما وصفته منظمة العفو الدولية بأنه يمثل "بلوغ مستوى متدن صادم" في موجة الإعدامات الأخيرة.
وأورد موقع "ميزان أونلاين" التابع للقضاء أنّ حكم الإعدام شنقاً نفّذ صباحاً بحق صدر الله فاضلي زارع ويوسف مهرداد لإدانتهما "بإهانة النبي محمد ومقدسات إسلامية أخرى بما يشمل حرق القرآن".
وأوضح "ميزان أونلاين" أنّهما اتّهما بإدارة قنوات ومجموعات على الشبكات الاجتماعية تروّج للإلحاد وتسيء إلى "المقدسات" الإسلامية.
وأشار الموقع الى أن أحد المدانَين اعترف خلال جلسة استماع في آذار 2021 بنشر مضامين مسيئة للمقدسات عبر مواقع التواصل.
وإيران هي الثانية في العالم من حيث عدد أحكام الإعدام المنفّذة بعد الصين، وفق أرقام منظمة العفو الدولية.
حتى الآن في العام 2023، أعدم 208 أشخاص على الأقل، وفقاً لمنظمة حقوق الإنسان في إيران التي تتخذ في النروج مقرّاً.
وتأتي عمليتا الإعدام الأخيرتان وسط قلق دولي متزايد بعدما أعلنت منظمة حقوق الإنسان في إيران ومنظمة "معا ضد عقوبة الإعدام" التي تتخذ في باريس مقرّاً، الشهر الماضي، أن العام 2022 شهد أكبر عدد من عمليات الإعدام في الجمهورية الإسلامية منذ العام 2015.
وأفادت المنظمتان في نيسان أنّ عدد أحكام الإعدام المنفّذة في الجمهورية الإسلامية خلال 2022 ازداد بنسبة 75 في المئة عن العام السابق. وأشارتا الى أن طهران أعدمت 582 شخصاً على الأقل في 2022.
وتتّهم جماعات حقوقية السلطات الإيرانية باستخدام عقوبة الإعدام كوسيلة لترهيب المواطنين بعد موجة احتجاجات مناهضة للنظام اندلعت في أيلول.
وقالت منظمة العفو في بيان إن إعدام فاضلي زارع ومهرداد يمثل "بلوغ مستوى متدن صادم للسلطات الإيرانية ويعمّق وضع إيران كدولة منبوذة".
وأضافت: "لقد شنقا فقط بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي في اعتداء بشع على الحق في الحياة وحرية الدين".
بدورها، نددت الولايات المتحدة بإعدام الرجلين معتبرة أن ذلك بمثابة "تذكير خطير بميل النظام الإيراني إلى انتهاك حقوق الإنسان للشعب الإيراني" وفق ما قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركي فيدانت باتل لصحافيين.
وأضاف أنّ "القوانين حول التجديف تبقى إهانة لحقوق الإنسان حول العالم" مؤكداً أنّ "الولايات المتحدة ستواصل اتّخاذ إجراءات مناسبة بالتنسيق مع حلفائنا وشركائنا لمواصلة تحميل النظام الإيراني المسؤولية عن انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان".
- "نقطة تحول" -
وقال محمود عامري مقدم مدير منظمة حقوق الإنسان في إيران إنّه يجب أن يكون إعدام "شخصين للتعبير عن آرائهما نقطة تحوّل للدول التي تحترم حرية التعبير" في علاقاتها مع طهران.
وأضاف: "يجب على المجتمع الدولي أن يظهر بوضوح أنّه لن يتم التسامح مع استخدام عقوبة الإعدام ضد التعبير عن الرأي".
وفي حين تسمح القوانين الإيرانية بتنفيذ أحكام الإعدام في إطار تهمة التجديف، فإنّ عمليّات الإعدام شنقاً بحق الأشخاص المدانين بهذه التهم كانت نادرة نسبيّاً في السنوات الأخيرة.
وقالت منظمة حقوق الإنسان في إيران إنّ رجلاً إيرانيّاً أُعدم في العام 2013 بسبب تشكيكه في رواية القرآن عن بقاء النبي يونان حيّاً في بطن حوت بعدما ابتلعه.
والغالبية العظمى من الأشخاص الذين أُعدموا في إيران، مدانون بتهم تتعلق بالمخدرات أو جرائم القتل.
والجمعة، قال العامري مقدم إنه على مدى الأيام العشرة الماضية، أعدمت إيران "شخصاً كل ست ساعات فيما بقي المجتمع الدولي صامتاً".
ولاحظت منظمة العفو "ارتفاعاً حادّاً في استخدام السلطات الإيرانية عقوبة الإعدام في الأسابيع الأخيرة".
كذلك، رأت جماعات حقوقية أن ذلك الارتفاع تزامن مع الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد بعد وفاة الشابة مهسا أميني في 16 أيلول عقب توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس.
وأُعدم أربعة رجال على صلة بالاحتجاجات ما أثار انتقادات دولية.
والسبت، نفّذت إيران حكم الإعدام بحقّ المعارض الإيراني السويدي حبيب شعب بعد اتهامه ب"الإرهاب" ما أثار ردّاً حادّاً من السويد والاتحاد الأوروبي.
وقالت منظمة العفو إن هذا الإعدام جاء بعد محاكمة غير عادلة شابها تعذيب واعترافات انتُزعت بالإكراه.
كذلك، حكمت إيران التي لا تعترف بازدواجية الجنسية لمواطنيها، على المعارض الإيراني الألماني جمشید شارمهد البالغ 68 عاماً بالإعدام بعد اتّهامه بالمشاركة في تنفيذ هجوم على مسجد في شيراز (جنوب) أسفر عن مقتل 14 شخصاً في نيسان 2008.
وترفض عائلته بشدة الاتهامات وتقول إنّ شارمهد اختطف على أيدي قوّات الأمن الإيرانية ليحاكم في طهران أثناء سفره في الخليج عام 2020.
وقالت منظمة العفو الدولية إنّه "بدون تحرّك دولي عاجل، ستواصل السّلطات الإيرانية تنفيذ عقوبة الإعدام لتعذيب الشعب وترهيبه وسحق الاحتجاجات وكل أشكال المعارضة الأخرى".
وأورد موقع "ميزان أونلاين" التابع للقضاء أنّ حكم الإعدام شنقاً نفّذ صباحاً بحق صدر الله فاضلي زارع ويوسف مهرداد لإدانتهما "بإهانة النبي محمد ومقدسات إسلامية أخرى بما يشمل حرق القرآن".
وأوضح "ميزان أونلاين" أنّهما اتّهما بإدارة قنوات ومجموعات على الشبكات الاجتماعية تروّج للإلحاد وتسيء إلى "المقدسات" الإسلامية.
وأشار الموقع الى أن أحد المدانَين اعترف خلال جلسة استماع في آذار 2021 بنشر مضامين مسيئة للمقدسات عبر مواقع التواصل.
وإيران هي الثانية في العالم من حيث عدد أحكام الإعدام المنفّذة بعد الصين، وفق أرقام منظمة العفو الدولية.
حتى الآن في العام 2023، أعدم 208 أشخاص على الأقل، وفقاً لمنظمة حقوق الإنسان في إيران التي تتخذ في النروج مقرّاً.
وتأتي عمليتا الإعدام الأخيرتان وسط قلق دولي متزايد بعدما أعلنت منظمة حقوق الإنسان في إيران ومنظمة "معا ضد عقوبة الإعدام" التي تتخذ في باريس مقرّاً، الشهر الماضي، أن العام 2022 شهد أكبر عدد من عمليات الإعدام في الجمهورية الإسلامية منذ العام 2015.
وأفادت المنظمتان في نيسان أنّ عدد أحكام الإعدام المنفّذة في الجمهورية الإسلامية خلال 2022 ازداد بنسبة 75 في المئة عن العام السابق. وأشارتا الى أن طهران أعدمت 582 شخصاً على الأقل في 2022.
وتتّهم جماعات حقوقية السلطات الإيرانية باستخدام عقوبة الإعدام كوسيلة لترهيب المواطنين بعد موجة احتجاجات مناهضة للنظام اندلعت في أيلول.
وقالت منظمة العفو في بيان إن إعدام فاضلي زارع ومهرداد يمثل "بلوغ مستوى متدن صادم للسلطات الإيرانية ويعمّق وضع إيران كدولة منبوذة".
وأضافت: "لقد شنقا فقط بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي في اعتداء بشع على الحق في الحياة وحرية الدين".
بدورها، نددت الولايات المتحدة بإعدام الرجلين معتبرة أن ذلك بمثابة "تذكير خطير بميل النظام الإيراني إلى انتهاك حقوق الإنسان للشعب الإيراني" وفق ما قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركي فيدانت باتل لصحافيين.
وأضاف أنّ "القوانين حول التجديف تبقى إهانة لحقوق الإنسان حول العالم" مؤكداً أنّ "الولايات المتحدة ستواصل اتّخاذ إجراءات مناسبة بالتنسيق مع حلفائنا وشركائنا لمواصلة تحميل النظام الإيراني المسؤولية عن انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان".
- "نقطة تحول" -
وقال محمود عامري مقدم مدير منظمة حقوق الإنسان في إيران إنّه يجب أن يكون إعدام "شخصين للتعبير عن آرائهما نقطة تحوّل للدول التي تحترم حرية التعبير" في علاقاتها مع طهران.
وأضاف: "يجب على المجتمع الدولي أن يظهر بوضوح أنّه لن يتم التسامح مع استخدام عقوبة الإعدام ضد التعبير عن الرأي".
وفي حين تسمح القوانين الإيرانية بتنفيذ أحكام الإعدام في إطار تهمة التجديف، فإنّ عمليّات الإعدام شنقاً بحق الأشخاص المدانين بهذه التهم كانت نادرة نسبيّاً في السنوات الأخيرة.
وقالت منظمة حقوق الإنسان في إيران إنّ رجلاً إيرانيّاً أُعدم في العام 2013 بسبب تشكيكه في رواية القرآن عن بقاء النبي يونان حيّاً في بطن حوت بعدما ابتلعه.
والغالبية العظمى من الأشخاص الذين أُعدموا في إيران، مدانون بتهم تتعلق بالمخدرات أو جرائم القتل.
والجمعة، قال العامري مقدم إنه على مدى الأيام العشرة الماضية، أعدمت إيران "شخصاً كل ست ساعات فيما بقي المجتمع الدولي صامتاً".
ولاحظت منظمة العفو "ارتفاعاً حادّاً في استخدام السلطات الإيرانية عقوبة الإعدام في الأسابيع الأخيرة".
كذلك، رأت جماعات حقوقية أن ذلك الارتفاع تزامن مع الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد بعد وفاة الشابة مهسا أميني في 16 أيلول عقب توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس.
وأُعدم أربعة رجال على صلة بالاحتجاجات ما أثار انتقادات دولية.
والسبت، نفّذت إيران حكم الإعدام بحقّ المعارض الإيراني السويدي حبيب شعب بعد اتهامه ب"الإرهاب" ما أثار ردّاً حادّاً من السويد والاتحاد الأوروبي.
وقالت منظمة العفو إن هذا الإعدام جاء بعد محاكمة غير عادلة شابها تعذيب واعترافات انتُزعت بالإكراه.
كذلك، حكمت إيران التي لا تعترف بازدواجية الجنسية لمواطنيها، على المعارض الإيراني الألماني جمشید شارمهد البالغ 68 عاماً بالإعدام بعد اتّهامه بالمشاركة في تنفيذ هجوم على مسجد في شيراز (جنوب) أسفر عن مقتل 14 شخصاً في نيسان 2008.
وترفض عائلته بشدة الاتهامات وتقول إنّ شارمهد اختطف على أيدي قوّات الأمن الإيرانية ليحاكم في طهران أثناء سفره في الخليج عام 2020.
وقالت منظمة العفو الدولية إنّه "بدون تحرّك دولي عاجل، ستواصل السّلطات الإيرانية تنفيذ عقوبة الإعدام لتعذيب الشعب وترهيبه وسحق الاحتجاجات وكل أشكال المعارضة الأخرى".
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
المشرق-العربي
12/6/2025 12:01:00 AM
لافتات في ذكرى سقوط نظام الأسد تُلصق على أسوار مقام السيدة رقية بدمشق وتثير جدلاً واسعاً.
المشرق-العربي
12/6/2025 1:17:00 PM
يظهر في أحد التسجيلات حديث للأسد مع الشبل يقول فيه إنّه "لا يشعر بشيء" عند رؤية صوره المنتشرة في شوارع المدن السورية.
منبر
12/5/2025 1:36:00 PM
أخاطب في كتابي هذا سعادة حاكم مصرف لبنان الجديد، السيد كريم سعيد، باحترام وموضوعية، متوخياً شرحاً وتفسيراً موضوعياً وقانونياً حول الأمور الآتية التي بقي فيها القديم على قدمه، ولم يبدل فيها سعادة الحاكم الجديد، بل لا زالت سارية المفعول تصنيفاً، وتعاميم.
اقتصاد وأعمال
12/5/2025 9:26:00 AM
جدول جديد لأسعار المحروقات
نبض