الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مرونة أميركية وإيرانية وإسرائيل ترفض "أي اتفاق"

المصدر: النهار
رجلا شرطة أمام الفندق الذي ينزل فيه الوفد الايراني المفاوض في فيينا.  (أ ب)
رجلا شرطة أمام الفندق الذي ينزل فيه الوفد الايراني المفاوض في فيينا. (أ ب)
A+ A-
 
أبدت الولايات وإيران أمس، استعدادهما للعودة إلى الاتفاق النووي الموقّع في 2015، فيما شددت إسرائيل على أنها لن تلتزم أي تسوية دولية مع طهران.
ووسط استمرار المباحثات في فيينا، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، إن بلاده مستعدة لرفع أي عقوبات مفروضة على إيران لا تتسق مع الاتفاق النووي، مؤكدا استعداد واشنطن لاتخاذ الخطوات اللازمة للعودة إلى التزام بنود الاتفاق. وأشار إلى أن المحادثات غير المباشرة مع إيران في فيينا ستكون صعبة لأسباب عدة، منها الافتقار إلى الثقة بين طهران وواشنطن، معربا عن أمله في التوصل إلى الالتزام المتبادل بالاتفاق النووي. وكشف الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، أن فريق بلاده في فيينا أجرى مشاورات مع وفود كل من الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين، واستمع منها إلى الموقف الإيراني.
من جانبه، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده ستتعامل بشكل إيجابي مع أي إجراءات إيجابية تتخذها واشنطن في شأن الاتفاق النووي. وأضاف في كلمة له بقمة مجموعة "دي-8" عبر تقنية الفيديو، أن بلاده مستعدة للتراجع عن خطوات خفض التزاماتها في الاتفاق النووي إذا رفعت واشنطن بشكل عملي العقوبات المفروضة على طهران. وأكد أن إيران تمكنت من إفشال سياسة العقوبات الأميركية والضغوط القصوى التي فُرضت عليها.
 
رفض مطلق
في المقابل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض تل أبيب أي اتفاق دولي مع طهران، وقال إن إسرائيل لن تكون ملزمة باتفاق يمكن إيران من تطوير أسلحة نووية. وأضاف في تصريحات صحافية، أن أي اتفاق مع ايران يمهد الطريق لها لصناعة أسلحة نووية "أسلحة تهددنا بالاندثار، لن نُرغم عليه بأي شكل من الأشكال"، مشددا على أن "هناك أمرا واحدا يلزمنا، وهو منع من يريد تدميرنا من تنفيذ مؤامرته".
وكانت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي، قالت إن محادثات فيينا لا تزال في مراحلها الأولى على رغم الحديث عن أجواء إيجابية. وأضافت أن المسائل الرئيسية تتمحور حول الخطوات، التي يجب على واشنطن وطهران اتخاذها، كي تعود إيران إلى التزاماتها ضمن الاتفاق النووي لرفع العقوبات عنها.
 
اجتماعات فيينا
وتتواصل في فيينا اجتماعات لجنة العمل المشتركة للاتفاق النووي برعاية الاتحاد الأوروبي، ومشاركة من الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ وصول إدارة الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض.
وعقد الاجتماع على مستوى نواب وزراء خارجية روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، وإيران، إلى الولايات المتحدة. وكان على جدول الأعمال عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي، ورفع العقوبات عن إيران، وتراجع طهران عن الإجراءات التي اتخذتها بخفض التزاماتها النووية.
وفي طهران، قال الناطق باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، إن بلاده تلقت مقترحات عدة في شأن رفع العقوبات الأميركية عبر مجموعة "4+1" (الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا). وشدد على ضرورة أن تعود واشنطن إلى الاتفاق النووي قبل طرح أي مقترح للتفاوض مع طهران، وأكد أن بلاده مستعدة للعودة إلى كل التزاماتها النووية إذا رفعت الولايات المتحدة جميع العقوبات، واستبعد في الوقت نفسه إجراء أي تفاوض بين الوفدين الإيراني والأميركي في فيينا.
 وقد أجرى المندوب الروسي في فيينا مباحثات مع المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران، في شأن إعادة إحياء الاتفاق النووي بشكل كامل وتطبيقه من جميع الأطراف.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم