الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بتهمة "إفشاء أسرار دولة"... صحافية أوسترالية موقوفة في الصين

المصدر: "أ ف ب"
صحافية أوسترالية موقوفة في الصين  (أ ف ب).
صحافية أوسترالية موقوفة في الصين (أ ف ب).
A+ A-
أعلنت كانبيرا، اليوم، أنّ صحافية أوسترالية اختفت من على شاشات التلفزيون الرسمي الصيني منذ ستة أشهر وكانت معتقلة في بيجينغ أوقفت رسميّاً بتهمة "إفشاء أسرار الدولة في الخارج".

وأوضحت وزيرة الخارجيّة الأوستراليّة ماريس باين أنّ السلطات الصينيّة أبلغتها في 5 شباط باعتقال تشنغ لي التي كانت محتجزة دون أيّ تبرير منذ آب.

وتابعت باين، في بيان، أنّ "السلطات الصينيّة قالت إنّ تشنغ اعتُقِلت للاشتباه في أنّها قدّمت، في شكل غير قانوني، أسرار الدولة في الخارج".

وكانت تشنغ وجهاً معروفاً على الشاشة عبر محطة "سي جي تي إن" الناطقة بالانكليزية، إذ أجرت مقابلات مع روّاد أعمال في كلّ أنحاء العالم.

تشنغ وهي مواطنة أوسترالية الآن، ولدت في مقاطعة هونان الصينية وهاجرت إلى أوستراليا عندما كانت طفلة قبل أن تعود إلى الصين لتعمل في شبكة البث الرسمية عام 2012.

ولا تسمح الصين لمواطنيها بحمل جنسية ثانية.

وأكدت وزارة الخارجية الصينية، اليوم، توقيف الأوسترالية.

وقال الناطق باسم الخارجية الصينية: "نأمل في أن تحترم أوستراليا السيادة القضائية للصين وتتوقف عن التدخل في طريقة تعاملها مع هذه القضية بأي شكل كان".

وستواجه عقوبة شديدة في حال ثبتت عليها تهمة انتهاك قانون الأمن القومي الصيني.

وقالت قريبتها لويزا وين لشبكة "أيه بي سي" إنّ العائلة "لم تفهم شيئاً عن القضية".

وأضافت أنّ ابنة تشنغ البالغة 11 عاما وابنها (تسع سنوات) "لا يفهمان الوضع تماماً"، مضيفة أنّ الوضع "صعب بالنسبة للطفلين اللذين يتساءلان عما يحصل".

وجاء اعتقال تشنغ في ظل تدهور العلاقات بين بكين وكانبيرا.

وأثار توقيت اعتقالها وغياب المعلومات بشأن التهم الموجهة إليها شكوكاً بأنّ الخطوة مدفوعة سياسياً وانتقامية.

مخاوف

وتدهورت العلاقات الديبلوماسيّة في شكل ملحوظ بداية 2020 بعد الدعوة التي أطلقتها كانبيرا لإجراء تحقيق دولي حول منشأ فيروس كورونا الذي رُصِد أوّل مرّة في ووهان الصينيّة.

كما تقول أوستراليا إنّ لبيجينغ نفوذاً متزايداً في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وتأخذ عليها ما تعتبر أنّه تدخّل في الشؤون الأوستراليّة.

واتّخذت الصين مجموعة إجراءات اقتصادية انتقاميّة طالت أكثر من عشرة منتجات أوستراليّة، بما في ذلك الشعير ولحم البقر والنبيذ والفحم.

وغادر صحافيان أوستراليان هما بيل بيرتلس ومايكل سميث الصين سريعا بعدما تم استجوابهما بشأن تشنغ في أيلول.

وقالت باين إنّ ديبلوماسيّين أوستراليّين زاروا المذيعة ستّ مرات منذ توقيفها، كانت آخرها في 27 كانون الثاني.

وأضافت: "الحكومة الأستراليّة عبّرت مرارًا، على أعلى المستويات، عن مخاوفها الجدّية بشأن احتجاز تشنغ" و"ظروف اعتقالها".

وقالت "نتوقع أن يتم اللجوء الى المعايير القضائية الأساسية والنزاهة في الاجراءات والمعاملة الإنسانية بما يتوافق مع المعايير الدولية".

وتشنغ ثاني مواطنة أوستراليّة بارزة تحتجزها الصين بعد اعتقال الكاتب يانغ هينغجون في كانون الثاني 2019 للاشتباه في قيامه بالتجسّس.

وأثار اعتقالها صدمة في أوساط الصحافيين الأجانب العاملين في الصين.

ويذكر أنها كتّبت عدة منشورات على فيسبوك انتقدت الرئيس الصيني شي جينبينغ وطريقة تعامل بكين مع أزمة تفشي كورونا.

وسخر أحد منشوراتها خصوصاً من زيارة الرئيس الصيني الى ووهان في وسط الصين، منشأ فيروس كورونا في آذار الماضي خلال انتشار وباء كوفيد-19، والتي حظيت باجراءات أمنية مشددة جدًاً.

وبعد أشهر على توقيف تشنغ، اعتقلت السلطات الصينية أيضاً الموظفة في "بلومبيرغ نيوز" هايز فان بتهمة تهديد الأمن القومي أيضاً.

وقالت وزارة الخارجية إنّ هذه الحالة "يجري التحقيق فيها" كذلك.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم