الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

إرجاء بسبب كورونا... بايدن يلقي في آذار خطاباً عن "حال الاتحاد" أمام الكونغرس

المصدر: "أ ف ب"
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ ف ب).
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ ف ب).
A+ A-
يلقي الرئيس الأميركي جو بايدن في الأول من آذار كلمة عن "حال الاتحاد"، هي عبارة عن خطاب سياسي تقليدي سنوي للرؤساء أمام الكونغرس.

ووجّهت رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي، وفقاً للتقليد المعتمد رسالة، الجمعة، لبايدن، دعته فيها إلى أن "يتشارك رؤيته" مع النواب الأميركيين، في وقت قالت المتحدثة باسمه كارين جان-بيير إنّ الرئيس قبِل الدعوة، من دون مفاجآت.

وقالت بيلوسي، في رسالة إلى الرئيس: "أكتب إليكم لدعوتكم إلى حضور جلسة مشتركة للكونغرس في الأول من آذار بهدف عرض رؤيتكم لحالة الاتحاد".

وموعد الأول من آذار متأخر، فمن عادة الرئيس الأميركي أن يلقي خطابه عن حالة الاتحاد أواخر كانون الثاني أو مطلع شباط.

ويعزى هذا التأخير خصوصاً إلى أسباب صحية في وقت تشهد الولايات المتحدة تفشّياً للمتحوّر "أوميكرون" من فيروس كورونا، علماً بأنّ مئات البرلمانيين والضيوف تتم دعوتهم للاستماع إلى خطاب الرئيس.

ومن شأن هذا التأخير أن يمنح بايدن مزيداً من الوقت لضمان التصويت على إصلاحاته الكبرى التي لا تزال عالقة في الكونغرس، بحيث يلقي الضوء عليها في خطابه في حال إمرارها.

حضانة ومناخ وتصويت

هناك أولاً خطة بايدن المعروفة بـ"بيلد باك بيتر" (البناء مجدّداً على نحو أفضل) وهي عبارة عن مشروع ضخم للاستثمارات الاجتماعية والبيئية يُفترض أن تؤمن الحضانة لجميع الأطفال الأميركيين وتساعد البلاد في مواجهة تغير المناخ والمنافسة مع الصين.

غير أنّ هذه الخطة البالغة قيمتها 1.750 مليار دولار أصيبت بالشلل منذ شهور بسبب فيتو استخدمه سناتور واحد هو جو مانشين. ويعتبر السناتور الديموقراطي عن ولاية وست فيرجينيا الشديدة الفقر أنّ المشروع مكلف جدّاً ويُحتمل أن يؤدي إلى زيادة التضخم في وقت يحاول البيت الأبيض دفعه بكل الوسائل إلى تغيير رأيه.

ويرغب بايدن الذي وعد الخميس بعدم السماح لأيّ كان بـ"طعن الديموقراطية" الأميركية، بتمرير قانون يُفترض أن يحمي حق الأقليات بممارسة التصويت في الولايات المتحدة.
ومنذ هزيمة الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة عام 2020، تبنّت ولايات جمهورية عدة قوانين تفرض قيوداً مختلفة على التصويت، وتعتقد منظمات غير حكومية أنّ هذه الخطوة تستهدف خصوصا الناخبين الأميركيين من أصل أفريقي الذين صوتوا بغالبية ساحقة لبايدن في الانتخابات الأخيرة.

ويسعى حزب بايدن إلى مواجهة هذه القيود من خلال مشروع إصلاح انتخابي كبير على المستوى الفدرالي، غير أنّ هذا النص يواجه أيضا عرقلة في مجلس الشيوخ، إذ يتطلّب موافقة الجمهوريين على تمريره في وقت يحاول الديموقراطيون الإفادة من الزخم الذي رافق الذكرى السنوية للهجوم على الكابيتول ويعملون على الدفع باتجاه إمراره.

ويأمل بايدن في أن يتمكن خلال خطابه حول السياسة العامة من الإشادة بتبني مشروعي الاستثمارات والحق في التصويت وبالتالي إعطاء دفعة جديدة لرئاسته التي تثقلها استطلاعات رأي نتائجها سيئة قبل بضعة أشهر من استحقاق حاسم يتمثل بالانتخابات النصفية التي دائما ما تكون محفوفة بالمخاطر بالنسبة إلى رئيس الولايات المتحدة.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم