الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

إرجاء جلسة محاكمة نتنياهو بسبب الإغلاق لاحتواء كورونا

المصدر: النهار
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو
A+ A-
 
أعلن قضاة محكمة اسرائيلية أمس، عن تأجيل مثول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام المحكمة المقرر الأسبوع المقبل، في قضية فساد إلى أجل غير مسمى بسبب الإغلاق المشدد الذي فرضته إسرائيل الخميس لاحتواء كوفيد-19.
بدأت محاكمة نتنياهو في 24 أيار الماضي، في جلسة حضرها شخصياً وتم إبلاغه فيها بالتّهم الموجّهة إليه، وهي الرشى والاحتيال وخيانة الأمانة.
ومن المقرّر أن يمثُل في 13 كانون الثاني للردّ رسمياً على الاتّهامات التي اعتبرها في أيار "سخيفة".
وقالت المحكمة المركزية في القدس الشرقية في بيان الجمعة :"في ضوء القيود المفروضة على تفشي الوباء والأخذ في الاعتبار عدد المشاركين الكبير في جلسة الاستماع وذلك خلال الإغلاق الساري، فإن جلسة الاستماع المحددة في 13 كانون الثاني 2021 ألغيت بسبب الاغلاق". وأضافت: "سيعلن الموعد الجديد لاحقا".
وفرضت إسرائيل في 27 كانون الأوّل الإغلاق الثالث الشامل منذ بدء تفشّي الوباء على كافة أنحاء البلاد مدّة أسبوعين. ومددته الخميس حتّى 21 كانون الثاني وفرضت قيودا جديدة، في ضوء ارتفاع الإصابات بالفيروس.
يأتي تأجيل المحكمة بعد يومين فقط من رفض هيئة القضاة نفسها طلب محامو نتنياهو تأجيل جلسة الأربعاء، بعد أن قالوا إنهم" في حاجة إلى مزيد من الوقت لمراجعة الأدلة التي تم تسليمها لهم أخيراً". وجمع فريق الادّعاء أكثر من 300 شاهد لدعم اتّهاماته.
وفي تشرين الثاني 2019 وجّهت إلى نتنياهو تهم بالفساد واختلاس أموال وخيانة الأمانة في ثلاث قضايا، وهو بذلك رئيس الوزراء الوحيد في تاريخ إسرائيل الذي يتمّ اتّهامه خلال فترة ولايته.
ونتنياهو البالغ 71 عاماً أمضى 14 عاماً منها في السلطة، متّهم بتلقّي هدايا تقدّر قيمتها بـ700 ألف شيكل (180 ألف يورو) تشمل السيجار والشمبانيا والمجوهرات من شخصيات متموّلة مقابل تقديم خدمات مالية أو شخصية.
كما هو متهم بالسعى إلى تبادل الامتيازات بشكل غير قانوني مع أقطاب وسائل الإعلام مقابل تغطية إيجابية. 
ويقول نتنياهو إن التهم المرفوعة من مدع عام عيّنه هو في هذا المنصب هي جزء من مطاردة شعواء لإبعاده عن منصبه. 
وفي الشهر الماضي، أمرت المحكمة النيابة بتعديل لائحة الاتهام ضد نتنياهو للتمييز بينه وبين أفراد أسرته الذين وردت أسماؤهم ولن يمثلوا أمام المحاكمة.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد :"لا يمكن نتنياهو قيادة البلاد أثناء محاكمته" ملمحا "إلى أن طبيعة الإغلاق وتأثيره على نظام المحاكم يمكن أن تكون خلفه دوافع سياسية".  وكتب في تغريدةعلى تويتر :"هناك خوف حقيقي من أن يتخذ قرارات بناء على مصالحه الشخصية للبقاء وليس المصلحة الوطنية".
ومن جهته علق وزير العدل بيني غانتس وهو ايضا وزير الدفاع والذي تولى المنصب حديثًا على التاجيل  بقوله إن "المشكلة لا تتعلق بتأجيل المحكمة لجلسات الاستماع" ولكن "لدى إسرائيل رئيس وزراء قيد المحاكمة". وقال في بيان حول انتخابات الكنيست القادمة في 23 آذار "هذا الواقع يجب أن يتغير في الانتخابات المقبلة".
وغانتس شكل حكومة ائتلافية مع نتنياهو العام الماضي قبل توتر العلاقات بينهما وحل الكنيست نفسه.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم