الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

دراسة إسرائيلية: الحرب المقبلة متعددة الساحة ومدمرة

المصدر: النهار
وزيرا الخارجية الايراني محمد جواد ظريف-الى اليمين- والسوري فيصل المقداد في طهران أمس.   (أ ف ب)
وزيرا الخارجية الايراني محمد جواد ظريف-الى اليمين- والسوري فيصل المقداد في طهران أمس. (أ ف ب)
A+ A-
 
خلصت دراسة أجراها معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، في شأن سيناريوات الحرب المتوقعة، إلى أن الحرب المقبلة ستكون متعددة الساحة، قد تشمل لبنان وسوريا والعراق وغزة.   
وحذر مدير المعهد العميد عودي ديكل، من أنه "في الحرب المقبلة ستتعرض الجبهة الداخلية الإسرائيلية للهجوم بآلاف الصواريخ، فضلا عن قصف طائرات من دون طيار من ساحات عدة: لبنان وسوريا وغرب العراق وربما غزة".
وبحسب الدراسة، فإن المواجهة المقبلة ستكون ضد المحور "الإيراني الشيعي"، الذي أنشأ –في إطار بلورة محوره - سلسلة داخلية متصلة من طهران إلى بيروت، تشمل بناء قدرات متنوعة لمهاجمة إسرائيل على نطاق واسع من الصواريخ والطائرات من دون طيار ووحدات حرب العصابات التي تتسلل إلى إسرائيل وتقتحم المستوطنات والمواقع الحيوية قرب الحدود مع لبنان ومرتفعات الجولان.
إلى ذلك، خلصت الدراسة إلى أن "الحرب المقبلة ستكون متعددة الساحة، بما في ذلك لبنان وسوريا وغرب العراق، مع احتمال انضمام حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة".
وشدد معدو الدراسة على أن هناك تغيرا كبيرا في التهديد يتمثل في تكثيف وجود "حزب الله"، وخصوصا جهوده في إعداد صواريخ دقيقة بمساعدة إيران.
وقالت الباحثة أورنا مزراحي "الحرب المقبلة في الشمال ستكون مدمرة وصعبة ويبدو أن أيا من الجانبين لا يريدها أن تندلع".
وأضافت وفقا للقناة 12 الإسرائيلية، أنه "على رغم من أن الأطراف لا تريد الحرب الآن، إلا أن تلك المواجهة قد تندلع وتخرج عن السيطرة وذلك لأسباب عدة: عدم الاستقرار في المنطقة بعد اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده، وإصرار إيران على مواصلة تعزيز استعدادها للحرب في الشمال".
وأشار معدو الدراسة إلى أن الحرب المقبلة، ستكون مختلفة في نطاقها وشدتها عن الحروب السابقة، حيث من المتوقع حدوث الكثير من الدمار في الجبهة الداخلية الإسرائيلية، بما في ذلك الأضرار التي قد تلحق بالأهداف الاستراتيجية في إسرائيل، ولكن الدمار الأكبر سيكون في لبنان وسوريا.
وأشارت الدراسة إلى أن "سيناريو الهجوم المفاجئ قد يضعف ويعطل قدرة الجيش على العمل في الرد الفوري واستعداد قوات الدفاع الجوي، وتعبئة قوات الاحتياط"، مضيفة أنه "في أي سيناريو، سيتم التركيز على إلحاق أضرار جسيمة بالجبهة الداخلية المدنية لإسرائيل وشل الاقتصاد".
وأوضح مدير المعهد أودي ديكل أن "الوضع المقلق للمجتمع الإسرائيلي، كما ظهر في أزمة كورونا يثير قلقا كبيرا في شأن نتائج الحرب".
 
رشاش و13 طلقة
في غضون ذلك، نقلت وكالة "تسنيم" الايرانية للأنباء عن قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني إن عملية اغتيال فخري زاده الشهر الماضي، نُفذت عن بعد باستخدام الذكاء الاصطناعي وسلاح رشاش مزود "بنظام ذكي يتم التحكم به عبر الأقمار الاصطناعية".
وألقت إيران بالمسؤولية على إسرائيل في اغتيال فخري زاده الذي كانت أجهزة الاستخبارات الغربية تعتبره العقل المدبر لبرنامج إيراني سري لتطوير القدرة على التسلح النووي. وتنفي إيران منذ وقت طويل أي طموح من هذا القبيل.
ولم تؤكد إسرائيل أو تنف مسؤوليتها عن قتله، ووصف أحد مسؤوليها تقرير "تسنيم" عن التكتيكات المستخدمة بأنه مناورة من إيران لحفظ ماء الوجه.
ونقلت "تسنيم" عن نائب قائد الحرس الثوري الإيراني علي فدوي قوله في مراسم أقيمت الأحد "لم يكن هناك إرهابيون على الأرض... الشهيد فخري زاده كان يقود السيارة عندما استهدفه سلاح باستخدام كاميرا متطورة". وأضاف :"كان السلاح الرشاش مثبتا على شاحنة صغيرة وتم التحكم به عبر قمر اصطناعي".
 
ثغرات أمنية
جاءت تصريحات فدوي بعدما قالت السلطات إنها توصلت إلى أدلة عن القتلة، لكنها لم تعلن عن اعتقال أحد بعد. وكان شهود قالوا للتلفزيون الرسمي بعد وقت قصير من اغتيال فخري زاده إن شاحنة انفجرت ثم أطلقت مجموعة من المسلحين النار على سيارته.
وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني الأسبوع الماضي، إن عملية الاغتيال نُفذت "بأجهزة إلكترونية" من دون وجود أحد على الأرض.
وقال خبراء ومسؤولون ل"رويترز" الأسبوع الماضي، إن مقتل فخري زاده كشف النقاب عن ثغرات أمنية تشير إلى احتمال اختراق قوات الأمن وتعرض الجمهورية الإسلامية لمزيد من الهجمات.
وقال فدوي :"أُطلقت نحو 13 رصاصة على الشهيد فخري زاده من سلاح رشاش بتم به عبر قمر اصطناعي... استُخدم الذكاء الاصطناعي و(تقنية) التعرف على الوجوه خلال العملية". وأضاف :"لم تُصب زوجته التي كانت تجلس على بعد 25 سنتيمترا منه في السيارة نفسها".
 
تحذير أوروبي
في غضون ذلك، اعتبرت باريس ولندن وبرلين أن الخطة الإيرانية التي تنص على وضع ثلاثة أجهزة طرد مركزي في منشأة نطنز لتخصيب الأورانيوم الرئيسية في إيران "مقلقة للغاية".
وقالت الدول الثلاث إن هذه الخطة تنتهك اتفاق العام 2015 المبرمة بين طهران والدول الغربية التي تحظر عليها استخدام أجهزة طرد مركزي متطورة كهذه.
 
 نفي تقارير عن صحة حامنئي     
من جهة أخرى، نقلت وكالة "فارس" شبه الرسمية للأنباء الإيرانية أمس عن مسؤول مقرب من مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي، أنه ينفي شائعات على وسائل التواصل الاجتماعي عن تدهور الحالة الصحية لخامنئي.
ونقلت عن تغريدة نشرها مهدي فضائلي :"الحمد لله وبفضل الدعوات الطيبة من المخلصين، السيد (آية الله خامنئي) في صحة جيدة وهو منشغل للغاية بتنفيذ برنامجه المعتاد من المسؤوليات".
وعمل فضائلي في مكتب ينشر أعمال خامنئي.
وأشارت بعض التقارير غير المؤكدة على تويتر، إلى أن خامنئي أوكل بعض مهامه لنجله بسبب مخاوف على صحته. وقال بعض المستخدمين على مواقع للتواصل الاجتماعي أيضا إنه توفي.
        
المقداد في طهران 
في هذه الأثناء، استقبل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الإثنين نظيره السوري فيصل المقداد في طهران، في أول زيارة رسمية للوزير السوري للخارج.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان، إن المسؤولين ناقشا خلال اللقاء "القضايا الثنائية والإقليمية والدولية فضلا عن الحرب المشتركة ضد الإرهاب".
وشدّد ظريف على "ضرورة اليقظة والتشاور" بين إيران وسوريا بسبب "التطورات الإقليمية الأخيرة".
ووصل المقداد إلى طهران مساء الأحد، ومن المتوقع أن يلتقي كبار المسؤولين الإيرانيين في الأيام المقبلة، بحسب الوزارة.
وخلف المقداد وزير الخارجية السوري الراحل وليد المعلم في 22 تشرين الثاني، بعد وفاة الديبلوماسي المخضرم بأيام عدة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم