الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

ملك تايلاند يتفقّد ضحايا مجزرة الحضانة... ورود بيضاء وأهال ينتحبون (صور)

المصدر: أ ف ب
أم أحد الضحايا تبكي خارج الحضانة في مقاطعة نونغ بوا لام فو شمال شرق تايلاند (7 ت1 2022، أ ف ب).
أم أحد الضحايا تبكي خارج الحضانة في مقاطعة نونغ بوا لام فو شمال شرق تايلاند (7 ت1 2022، أ ف ب).
A+ A-
زار ملك تايلاند ماها فاجيرالونغكورن مستشفى نقل إليها مصابون في مجزرة أودت بـ36 شخصاً، بينهم أطفال، داخل حضانة وتعد واحدة من الأسوأ في تاريخ البلاد، في حين تستعد عائلات ثكلى لإقامة الصلوات عن أرواح أبنائها.

غداة المجزرة، تم نقل نعوش الضحايا وبينهم 24 طفلا إلى معابد تمهيدا لتسليمها إلى العائلات.

وعاد الملك ماها فاجيرالونغكورن الناجين في المستشفى في تفاعل مباشر نادر مع رعاياه، في بلد ينظر فيه الى الملك بصفته شخصية مقدسة.

ووضع رئيس الوزراء برايوت تشان اوتشا الجمعة وروداً بيضاء أمام مدخل الحضانة، حيث كان أقارب الضحايا ينتحبون وسط أجواء من الحزن.

وقدّم اوتشا تعازيه لأفراد عائلات الضحايا المتجمعين أمام الحضانة الواقعة في إقليم نونغ بوا لامفو في شمال البلاد، وسلّم العائلات المفجوعة تعويضات مالية.

إلى أحد المعابد تم نقل عشرة نعوش باللونين الأبيض والذهبي، بعضها أشبه بصناديق الألعاب لصغر حجمها، وقد وضعت في ثلاجات بانتظار استكمال الحداد التقليدي الذي يستمر ثلاثة أيام وينتهي بحرق الجثامين.

في موقع المجزرة وضع ذوو الضحايا المفجوعون ورودا بيضاء عند مدخل الحضانة عند الغروب.

ومن بين الضحايا المدرّسة الحامل سوبابورن برامونغموك التي نشر زوجها رسالة مؤثرة على فايسبوك.
 
أ ف ب
أ ف ب
أ ف ب
أ ف ب
وكتب سيكسان سريراش "أود أن أشكركم على كل الدعم الذي قدّمتموه لي ولعائلتي. لقد تمّمت زوجتي كل واجباتها بصفتها مدرسة"، ووصف زوجته بأنها "مدرّسة في الجنة".

- سكين هي السلاح الأساسي -
واقتحم السرجنت السابق في الشرطة بانيا خمراب البالغ 34 عامًا الحضانة حاملا مسدسا من عيار 9 ملم وسكينا، وفتح النار عند الساعة 12,30 بالتوقيت المحلي (06,30 ت غ).

بعد الهجوم فرّ بانيا بسيارته ودهس عدداً من المارة قبل أن يقتل زوجته وطفله ثم ينتحر.

أودت المجزرة ب36 شخصاً بينهم 24 طفلاً، إضافة الى المهاجم. وأوقعت 12 جريحاً وفق حصيلة للشرطة الملكية التايلاندية.

وقال رئيس وحدة التحقيق في شرطة المحافظة بيتاك كونغتاباثاي إن غالبية القتلى قضوا على أثر إصابتهم بالطعن وبالرصاص.

كان بانيا التحق بالسلك في العام 2012 ورُقّي تدريجا إلى رتبة سرجنت. لكن في كانون الثاني تم فصله من الشرطة وتم تسريحه في حزيران بسبب تعاطيه المخدرات، بحسب قائد الشرطة الوطنية دامرونغساك كيتيبرابات.

ولم تظهر تحاليل للدم أجريت للقاتل وجود آثار للمخدرات، بحسب دامرونغساك، علما أن عددا من سكان المنطقة أشاروا إلى أن بانيا معرفو بتعاطيه مادة ميثامفيتامين.

وأعلنت وزارة الداخلية أنها ستجري "مراجعة" و"ستعزز تدابيرها الوقائية المتعلّقة بالمخدرات" على خلفية الهجوم، بما في ذلك تشديد قواعد ضبط حيازة الأسلحة.

وشكّل السكين سلاح المهاجم الرئيسي في الحضانة. وتبيّن وفق الشرطة أن السلاح الذي استخدمه تم شراؤه بشكل قانوني وفردي.

وقال دامرونغساك إن بانيا تشاجر مع زوجته قبل ساعات من الهجوم لكن لم يتم رصد أي "أمر غير اعتيادي" عندما مثل أمام المحكمة ذاك الصباح بتهمة حيازة المخدرات.

والجمعة تم تنكيس الأعلام في المباني الحكومية حدادا على ضحايا واحدة من أسوأ المجازر التي شهدتها تايلاند.

وقالت مديرة الحضانة نانثيشا بانشوم لوكالة فرانس برس الخميس ان "المهاجم توقف أمام الحضانة وأطلق النار وقتل أربعة موظفين كانوا يتناولون الغداء أمامها".

وأضافت "لقد ركل الباب الأمامي ودخل وبدأ يشطب رؤوس الأطفال بسكين".

- رئيس الوزراء يأمر بفتح تحقيق -
وصفت الشاهدة برانوم إينوراك كيف أصيبت في الهجوم شقيقتها التي تتلقى حاليا العلاج في المستشفى.

وقالت إن بانيا "كان يقود سيارة عائدا إلى منزله وقد دهس كل من كان في طريقه".

وأشارت إلى أن شقيقتها أصيبت بشكل طفيف بادئ الامر من جراء الدهس، لكنّها أوضحت أن بانيا "عاد وهاجمها بسكين".

وأمر رئيس الوزراء بفتح تحقيق سريع لكشف ملابسات المجزرة، والجمعة استجوبت الشرطة شهودا وأفراد عائلات الضحايا.

وليست هذه المرة الأولى التي تشهد فيه تايلاند، إحدى دول العالم التي لديها أكبر عدد من الأسلحة المتداولة، حوادث بهذا الحجم. 

ففي شباط 2020، أطلق ضابط في الجيش (31 عاماً) النار داخل مركز تجاري في ناخون راتشاسيما، ما أدى إلى مقتل 29 شخصا قبل أن تريده قوات خاصة.

وقبل أقل من شهر قتل عنصر في الجيش اثنين من رفاقه في معسكر تدريبي في العاصمة بانكوك.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم