الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

في شمال فرنسا... مهاجرون يتعرّضون لطرد و"إذلال ومضايقات يومية"

المصدر: "أ ف ب"
مهاجرون في شمال فرنسا (أ ف ب).
مهاجرون في شمال فرنسا (أ ف ب).
A+ A-
أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير أنّ "فرنسا تنتهج سياسة ردع حيال المهاجرين الساعين للعبور إلى بريطانيا ما يعرّضهم لإذلال ومضايقات يومية، وذلك بعد تسجيل عمليات طرد يومية وتمزيق خيم ومصادرة مقتنيات".

في شمال فرنسا، في كاليه وغراند- سانت ومحيطهما حيث لا يزال أكثر من ألف شخص يعيشون في مناطق حرجية ومستودعات مهجورة وتحت الجسور على أمل العبور إلى المملكة المتحدة، تقوم الشرطة، بحسب المنظمة، بعمليات طرد جماعية دورية، إضافة إلى عمليات روتينية تدفع المهاجرين إلى التنقل بشكل متواصل، فيما يصادر عناصر الأمن الخيم التي لم يتمكن المهاجرون من أخذها معهم، وغالباً ما يمزّقونها كي تصبح غير قابلة للاستعمال، وكذلك أغراضاً أخرى تُركت.

وتقول منظمة Human Rights Observers المتخصّصة في متابعة وضع المهاجرين على الساحل الشمالي الفرنسي، إنّ "الشرطة نفّذت عام 2020 أكثر من 950 عملية طرد روتينية في كاليه و90 عملية في غراند-سانت، صادرت خلالها خمسة آلاف خيمة وقطعة قماش مشمّع، إضافة إلى مئات البطانيات وأكياس النوم".

وتؤكّد "هيومن رايتس ووتش" التي أجرت تحقيقاً على الأرض بين تشرين الأول وكانون الأول 2020 ثمّ في حزيران وتموز 2021 والتقت خصوصاً 60 مهاجراً، أنّ "هذه الممارسات المسيئة تندرج في إطار سياسة ردع أكثر شمولاً تنتهجها السلطات، وتهدف إلى إلغاء أو تجنّب كل ما يمكن برأيها، أن يستقطب المهاجرين في شمال فرنسا والتشجيع على إقامة مخيمات أو نقاط تمركز أخرى".

من جهتها، اعتبرت مديرة الفرع الفرنسي من المنظمة بنديكت جانرود أنّ "لا شيء يبرّر تعرّض أشخاص لإذلال ومضايقات يومية". وأضافت في حديث لوكالة "فرانس برس" أنّه "إذا كان الهدف ردع المهاجرين عن القدوم إلى شمال فرنسا، فإنّ هذه السياسات هي فشل ذريع وتغرق الأشخاص في حزن عميق".

ونقل التقرير عن رونا د. وهي عراقية كردية قولها إنّ "عندما تصل الشرطة، لدينا خمس دقائق للخروج من الخيمة قبل أنّ تدمّر كل شيء". وأضافت عندما سُئلت عن تجربتها في كانون الأول 2020 أنّ "الشرطة مزّقت القماش المشمّع الذي كنّا نستخدمه كسقف لمسكننا".

وحاولت وكالة "فرانس برس" التواصل مع وزارة الداخلية الفرنسية، إلّا أنّها لم تتلقَ أيّ ردّ حتّى الساعة. إلّا أنّ وزير الداخلية أكّد في تموز في حديث لصحيفة la Voix du Nord، أنّ "التعليمات التي أعطيها لتجنّب أن يعيش سكان كاليه ما شهدوه منذ بضع سنوات، هي تعامل قوات الأمن بصرامة مع المهاجرين والتي تتمثل في عمليات كلّ 24 أو 48 ساعة".

كما تشير المنظمة إلى أنّ "ذلك يُترجم أيضاً من خلال القيود المفروضة على المساعدة الإنسانية والتي جاءت في قرارات اتخذت مؤخراً تمنع توزيع الطعام والمياه من جانب بعض الجمعيات في وسط مدينة كاليه. ويُسمح فقط بعميات توزيع المساعدات التي توافق عليها الدولة".

يروي سوري يبلغ 17 عاماً أنّ "أحياناً، يغيّرون المكان الذي يوزّعون فيه الطعام ولا نعرف أين نذهب. نحاول الركض، لكن في الوقت الذي نستغرقه للوصول، يمكن أنّ يكونوا قد غادروا".
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم