الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

إغلاق مطار لاس بالماس مجدّداً بسبب حمم بركانية

المصدر: "أ ف ب"
زوجان يحتميان من الرماد البركاني في جزيرة لاس بالماس (أ ف ب).
زوجان يحتميان من الرماد البركاني في جزيرة لاس بالماس (أ ف ب).
A+ A-
أدى تساقط الرماد المنبعث من بركان كومبري فييخا إلى إغلاق مطار جزيرة لاس بالماس الإسبانية مجددا، الخميس، بينما ما زالت حمم تنبعث بلا توقف في اليوم التاسع عشر من ثورانه.

وقالت ناطقة باسم الشركة المشغلة للمطارات الاسبانية إن "المطار لم يعد يعمل في الوقت الراهن".
 
وأضافت أنه يجب "تنظيف الرماد" الذي تجمع على المدرجات قبل التمكن من إعادة فتحه.

وتابعت أن إغلاق المطار للمرة الثانية منذ أن بدأ ثوران البركان في 19 أيلول يفترض أن يستمر "طوال النهار مبدئيا".

وصرح متحدث باسم المعهد البركاني لجزر الكناري بأن البركان ينفث  "الكثير من الرماد" الذي يسقط على المطار لأن الرياح "غيرت اتجاهها".

ونبهت شركة الطيران "بينتر" منذ مساء الأربعاء إلى أنها ستلغي رحلات. وقالت في تغريدة: "غدا السابع من تشرين الأول سيتم الغاء كل رحلاتنا مع لاس بالماس"، موضحة أن "هذا التعليق سيستمر الى حين تحسن الاحوال والى أن نتمكن من الطيران مجددا بأمان".

وأصدرت منافستها "كناري فلاي" إعلانا مماثلا. وكتبت على تويتر أيضا انها تعلق بشكل موقت كل رحلاتها من والى لاس بالماس.

بعد أسبوعين ونصف الأسبوع من ثوران البركان في هذه الجزيرة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 85 ألف نسمة في أرخبيل الكناري الواقع غرب الساحل الإفريقي، لم يتوقف تدفق الحمم البركانية ولا مؤشرات إلى نهاية ثورانه الأول منذ خمسين عاما، بحسب العلماء.

- شبه جزيرة مساحتها 39 هكتارا -
ذكر صحافي من وكالة فرانس برس في المكان أنه كان ما زال من الممكن رؤية تدفق الحمم المتوهجة المتدفقة من البركان لأميال طوال ليل الأربعاء الخميس. 

وظهرت في صور نشرها المعهد الإسباني للجيولوجيا والتعدين صباح الخميس، سحابة كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد من فوهة كومبري فييخا. 

ولم يسبب الانفجار البركاني سقوط قتلى أو جرحى. لكن في المجموع أدى إلى إجلاء أكثر من ستة آلاف شخص خسر بعضهم كل شيء تحت الحمم البركانية. 

واجتاحت هذه الحمم جزءا من الجزيرة ودمرت أكثر من ألف مبنى وباتت تغطي 422 هكتارا، بحسب السلطات.

وقطعت الحمم البركانية التي تجاوزت درجة حرارتها الألف مئوية، أكثر من ستة كيلومترات وجرفت كل شيء في طريقها قبل أن تصب في المحيط الأطلسي حيث تجمدت عند ملامستها للماء وأحدثت أرضا متقدمة مساحتها حوالى 39 هكتارا فوق البحر، كما ورد في أحدث بيانات المعهد نفسه. 

وخلال مئة عام، لم تشهد الجزيرة سوى ثوران بركانين هما  سان خوان في  1949 وتينيغويا في 1971. 

وقد قضى فيهما ثلاثة أشخاص، اثنان منهما بسبب استنشاق الغاز لكنهما تسببا بأضرار أقل لأن عدد سكان الجزيرة كان أقل بكثير حينذاك.

وتعتمد لا بالما بشكل كبير على زراعة الموز موردها الرئيسي مع السياحة.

وهي قلقة جدا بشأن تأثير ثوران هذا البركان على القطاع الزراعي، الذي يشغل عشرة بالمئة من مساحة 70000 هكتار من الجزيرة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم