الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"مأساة" ونزوح جماعي من قره باغ... نداء من بوتين لوقف النزاع

النزاع في قره باغ (أ ف ب).
النزاع في قره باغ (أ ف ب).
A+ A-
طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، من الأرمن والأذربيجانيين وقف "المأساة" الجارية في إقليم ناغوني قره باغ، في أول موقف يصدر عنه منذ بدء النزاع في المنطقة.

بوتين، وفي مقابلة تلفزيونية بمناسبة عيد ميلاده الـ68، قال: "إنها مأساة هائلة، هناك ناس يموتون، ونأمل أن يتوقف هذا النزاع في أسرع وقت ممكن".
 
وتابع: "إن كان من غير الممكن وقف هذا النزاع بشكل نهائي، لأننا بعيدين عن ذلك، فإننا ندعو على الأقل، وأشدد على ذلك، إلى وقف إطلاق نار، وينبغي تحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن".

وأعلن بوتين أن روسيا "ستحترم التزاماها في إطار منظمة المعاهدة الأمنية الجماعية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المواجهات "لا تجري على أراضي أرمينيا" بل على أراضي ناغورني قره باغ، الإقليم الانفصالي الأذربيجاني المدعوم من يريفان، محذرا أنه في حال توسيع بقعة النزاع إلى الأراضي الأرمنية ، فإن ذلك قد يحمل روسيا على التدخل لا سيما وأن لديها قاعدة في أرمينيا.

بدوره، وجه رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان تحذيرا مبطنا في مقابلة مع وكالة فرانس برس إلى أذربيجان من توسيع النزاع، مذكرا بتحالفه العسكري مع الشقيق الأكبر الروسي.

ومنذ اندلاع المعارك العنيفة بين ارمينا واذربيجيان، نزح نصف سكان ناغورني قره باغ في المنطقة، حسبما أفاد مسؤول في الجمهورية المعلنة من جانب واحد اليوم الأربعاء.
 
وقال أرتاك بلغاريان المسؤول المكلف ملف حقوق المدنيين في أوقات الحرب في قره باغ لفرانس برس إنه "بحسب تقديراتنا الأولية، نزح نحو 50 في المئة من سكان قره باغ و90 في المئة من النساء والأطفال -أي ما يعادل نحو 70 إلى 75 ألف شخص".

 وأكد أن السكان الذين نزحوا جراء القتال توجهوا إلى مناطق أخرى في المنطقة ذاتها أو إلى أرمينيا وغيرها، أما  عدد السكان الأذربيجانيين الذين نزحوا جرّاء المعارك، لم لم يتم بعد تحديد.


وتحدى الطرفان الدعوات لوقف إطلاق النار واتهم كل جانب الآخر بإشعال المواجهات الجديدة التي بدأت في 27 أيلول واعتبرت الأشد منذ وقف إطلاق النار عام 1994.

 وحوّل القصف الذي نفّذته القوات الأذربيجانية ستيباناكرت، المدينة الرئيسية في قره باغ، إلى مدينة أشباح مليئة بالذخيرة غير المتفجّرة والحفر الناجمة عن القذائف، واتّهمت أذربيجان القوات الأرمينية بقصف أهداف مدينة في المناطق المأهولة، بما في ذلك ثاني كبرى مدن البلاد كنجه، التي تعد أكثر من 330 ألف نسمة.
 
 وتأكّد مقتل نحو 290 شخصاً منذ اندلعت المواجهات بينهم أكثر من 47 مدنياً. 
 
وتخوض باكو ويريفان نزاعا منذ عقود للسيطرة على المنطقة التي يهيمن عليها الأرمن والتي انفصلت عن باكو خلال حرب اندلعت في تسعينات القرن الماضي وأودت بنحو 30 ألف شخص.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم