الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أسبوع حاسم في إسرائيل: نهاية نتنياهو وشيكة... والخصوم يتّهمونه باعتماد سياسة "الأرض المحروقة"

المصدر: أ ف ب
نتنياهو متكلما خلال احتفال في القدس (6 حزيران 2021، أ ف ب).
نتنياهو متكلما خلال احتفال في القدس (6 حزيران 2021، أ ف ب).
A+ A-
تدخل إسرائيل، الإثنين، منعطفا حاسما تبدو معه نهاية الحياة السياسية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وشيكة، في وقت يتهمه خصومه باعتماد سياسة "الأرض المحروقة" مع اقتراب موعد التصويت على الحكومة التي شكلها زعيم المعارضة يائير لبيد.   

وأعلن مكتب رئيس البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) ياريف ليفين، الاثنين، ان البرلمان الاسرائيلي سيصوت على الائتلاف الحكومي المناهض لنتانياهو  في موعد اقصاه 14 حزيران.

واضاف ليفين: "سيتم الإعلان عن موعد انعقاد البرلمان للتصويت على الحكومة السادسة والثلاثين وسيرسل الموعد إلى النواب  لاحقًا".

وشكلت المعارضة ائتلافا لإزاحة رئيس الوزراء المخضرم المستمر في السلطة منذ 12 عاما متواصلة. 

وطمأن رئيس حزب يش عتيد، يائير لبيد، المذيع التلفزيوني السابق ومهندس التحالف الحكومي الهش المكون من ثمانية أحزاب، الاثنين، انصار نتنياهو "الى ان حكومة التغيير لن تكون ضدهم". وقال لمؤيدي ائتلافه: "انتظرتم طويلا لا داعي للخوف، يجب توحيد المجتمع الاسرائيلي... هم ليسوا اعداءنا".
 
واعتبر لبيد ان "السلطات تستخدم العنف والتهديد والتحريض ضد اعضاء الكنيست وابنائهم وهذا ضد جوهر الديموقراطية"، معربا عن ثقته ب"تشكيل  حكومة جيدة مبنية على الثقة ولديها أفضل فرصة لتحقيق ذلك".
 
وتصاعدت التوترات بعد أن اتهم نتنياهو خصومه بـ"أكبر تزوير انتخابي" في تاريخ الديموقراطية ، بينما حثه منافسه اليميني نفتالي بينيت على "التنحي". 
 
وتأتي هذه التطورات السياسية في إسرائيل في وقت تشهد الدولة العبرية توترات مع الفلسطينيين وبعد تصعيد عسكري دامٍ مع حركة حماس الإسلامية في قطاع غزة الشهر الماضي. 

وألغيت الإثنين مسيرة اليمين المتطرف الخاصة بيوم توحيد القدس التي كانت مقررة الخميس.

وحث النائب اليميني القومي المتطرف نفتالي بينيت الذي يفترض أن يدير دفة رئاسة الوزراء لعامين وفق اتفاق الائتلاف، رئيس البرلمان (الكنيست) على تحديد موعد التصويت الأربعاء. 

ودعا بينيت رئيس الوزراء إلى "التنحي". 

وقال بينيت خلال مؤتمر صحافي الأحد مخاطبا رئيس الوزراء: "لا تتركوا الأرض محروقة خلفكم... نريد أن نتذكر الخير، الخير الكثير الذي فعلته أثناء خدمتك، وليس الأجواء السلبية". 

- "خطاب عنيف وتحريضي" -
يتكون الائتلاف غير المسبوق من ثمانية أحزاب - اثنان من اليسار واثنان من الوسط، وثلاثة من اليمين وحزب عربي - تتبنى مواقف متناقضة في كل القضايا باستثناء الرغبة في إزاحة نتنياهو عن السلطة.  

وبموجب الاتفاق، سيكون نفتالي بينيت من حزب "يمينا" القومي الديني رئيسا للوزراء لمدة عامين، ليحل محله مهندس الائتلاف يائير لبيد الوسطي في عام 2023. 

ومع احتمال سجنه في ظل محاكمته بتهم الفساد، من غير المتوقع أن يرفع نتنياهو الراية البيضاء طوعا. ويكثف أنصاره جهودهم لإحداث انشقاقات في صفوف النواب من حزب يمينا الذي ينتمي إليه بينيت والمتحفظين على تحالفه مع اليسار والنواب العرب.

على الأرض، يتزايد القلق بشأن التظاهرات الغاضبة المؤيدة لنتنياهو بما فيها الاحتجاجات خارج منازل بعض نواب يمينا الذين يتهمهم المحتجون بارتكاب "خيانة". 

إثر ذلك، تم تشديد الإجراءات الأمنية حول بعض النواب، وأصدر رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) نداف أرغمان نهاية الأسبوع بيانا يندر أن يصدر مثله حذر من خلاله من "تصعيد خطير في الخطاب العنيف والتحريضي" على الإنترنت. 

وقال متحدث باسم الشاباك لوكالة فرانس برس إن الهدف من البيان يتمثل في تهدئة  "الجو العام". لكن السياسيين المناهضين لنتنياهو فسروا ذلك على أنه تحذير لرئيس الوزراء. 

ودفع بيان جهاز الأمن الداخلي، اللجنة الأمنية في الكنيست إلى عقد اجتماع طارئ الإثنين. 

- تجاوزت الخطوط الحمر -
ودان رئيس الوزراء الأحد ما اعتبره "تحريضا على العنف".

وقال نتنياهو إن "هناك خيطا رفيعا جدا بين النقد السياسي والتحريض على العنف". 

وكتبت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في افتتاحيتها الأحد أن "محاولات تحدي تشكيل حكومة جديدة ومنعه قد تجاوزت كل الخطوط الحمر". 

يتزامن الخلاف السياسي الداخلي في إسرائيل مع احتجاجات تشهدها أحياء متفرقة في القدس الشرقية منذ نحو شهرين على خلفية التهديد بطرد عائلات فلسطينية من منازلها لصالح جمعيات استيطانية. 

وحذر نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية، الأحد، إسرائيل من تجدد المواجهة العسكرية في حال اقتربت مسيرة المستوطنين الخاصة بيوم توحيد القدس والمقررة الخميس من "القدس (الشرقية) والمسجد الأقصى".

وجاء ذلك قبل إعلان منظمي المسيرة إلغاءها. 

وقال الحية في مؤتمر صحافي: "نحذّر الاحتلال من اقتراب مسيرة المستوطنين من القدس والأقصى (...) نقول للوسطاء آن أوان لجم هذا الاحتلال وإلا فالصواعق ما زالت قائمة".

وبحسب متحدث باسم حركة "ام ترتسو" وهي إحدى الجهات المنظمة للمسيرة لوكالة فرانس برس فإن مسيرة الأعلام التي كان يفترض أن تصل إلى الأحياء العربية في المدينة القديمة ألغيت بعد خلاف مع الشرطة حول مسارها. 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم