السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

طالبان تدعو مترجمي القوات الأجنبيّة الأفغان إلى "التوبة" والبقاء في البلاد

المصدر: أ ف ب
مترجمون أفغان سابقون للقوات الأميركية وقوات حلف الأطلسي تجمعوا خلال احتجاج في كابول، عشية بدء الانسحاب الرسمي للقوات الاميركية (30 نيسان 2021، أ ف ب).
مترجمون أفغان سابقون للقوات الأميركية وقوات حلف الأطلسي تجمعوا خلال احتجاج في كابول، عشية بدء الانسحاب الرسمي للقوات الاميركية (30 نيسان 2021، أ ف ب).
A+ A-
دعت حركة طالبان، الاثنين، مترجمي القوات الدولية الأفغان إلى "التوبة" والبقاء في أفغانستان بعد مغادرة القوات الغربية التي تسرّع انسحابها من البلاد.

وأكد المتمردون في بيان أن هؤلاء الأفغان "لن يواجهوا أي خطر من جهتنا"، وأنه "لا ينبغي على أحد أن يغادر البلاد".

وشدّدوا في بيانهم على أن "عدداً كبيراً من الأفغان أخطأوا خلال السنوات العشرين الأخيرة (في اختيار) مهنتهم وعملوا مع القوات الأجنبية كمترجمين أو حراس أو في وظائف أخرى. والآن مع انسحاب القوات الأجنبية، يشعرون بالخوف ويسعون إلى مغادرة البلاد".

وأضافت طالبان أن "الإمارة الإسلامية تريد أن تقول لهم إن عليهم إبداء التوبة عن أفعالهم السابقة وعدم الانخراط في المستقبل في مثل هذه الأنشطة التي تُعدّ بمثابة خيانة للإسلام ولبلدهم". 

وتابعت: "لكن يجب الا يغادر أحد البلاد".

وأكدت الحركة أن "الإمارة الإسلامية لن تسبب لهم مشكلات. تدعوهم إلى العودة إلى حياة طبيعية وإلى خدمة بلدهم. لن يواجهوا أي خطر من جهتنا".
 
وقالت: "كنا ننظر إليهم كأعدائنا، لكن منذ لحظة مغادرتهم صفوف العدو، سيصبحون مجدداً أفغاناً عاديين في وطنهم ولا ينبغي أن يخافوا".

وختم المتمردون بالقول: "لكن اذا ادّعوا مواجهة خطر ما للحصول على ما يسمّى باللجوء، فهذه مشكلتهم وليست مشكلة المجاهدين".

مع الانسحاب المتسارع لقوات حلف الأطلسي، يتهافت آلاف المترجمين الأفغان الذين كانوا يعملون مع سفارات وقوات عسكرية غربية إلى القنصليات على أمل الحصول على تأشيرة هجرة، خوفا من التعرض لعمليات انتقامية في حال عادت حركة طالبان إلى الحكم في كابول.

قال محمد شعيب والي زاده (31 عاماً) الذي كان يعمل مترجماً سابقاً للجيش الأميركي، لفرانس برس: "لا أؤمن بهذه الدعوة. متمردو طالبان لم يتغيّروا".
 
وأضاف: "يقولون إنهم لن ينتقموا لكنهم يستهدفون القوات الحكومية، وبالتالي من المؤكد أنهم سيستهدفوننا أيضاً".

وتساءل: "يهاجمون الصحافيين، فلمَ ليس نحن؟"، مذكراً أيضاً بالهجمات الأخيرة على أساتذة جامعيين وطلاب في كابول ومناطق أخرى. وتابع "سيهاجموننا لأنهم يعتبروننا بمثابة عملاء أو جواسيس".

بعد الاتفاق على الانسحاب غير المشروط الذي وقعته الولايات المتحدة مع طالبان، حدّد الرئيس الأميركي جو بايدن تاريخاً رمزياً هو 11 أيلول لاستكمال انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، إلا أن العمليات قد تنتهي قبل هذا الموعد. 

وعمل آلاف الأفغان في صفوف القوات الأجنبية في العقدين الأخيرين.

وتراجع عدد التأشيرات الأميركية الممنوحة بشكل حاد في السنوات الأخيرة، إذ يؤكد مسؤولون أميركيون أن بعض المتطرّفين يدّعون أنهم مترجمين.

وتفيد السفارة الأميركية في كابول أن نحو 18 ألف أفغاني لا يزالون ينتظرون ردّا على طلباتهم، فيما حصل عدد مساو من الأفغان على تأشيرات خلال 20 عاماً، بحسب تقرير لجامعة براون.

وأكد وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن، الاثنين، خلال جلسة استماع برلمانية في واشنطن، زيادة عدد الموظفين الإداريين لدرس هذه الطلبات.

وحاول بلينكن الطمأنة، في معرض رده على سؤال للنائب الجمهوري مايكل ماكول حول ضرورة إجلاء هؤلاء المترجمين بأسرع وقت ممكن إذ إن تخلي الولايات المتحدة عنهم، في رأيه، "يوازي التوقيع على قرار قتلهم".

واوضح وزير الخارجية الأميركي "أننا ندرس الخيارات كلها. لكن لا أظن أن انسحاب قواتنا في تموز وآب أو مطلع أيلول سيؤدي إلى تدهور فوري في الوضع".
 
 وأكدت الحكومة البريطانية أخيرا أنها تعتزم تسريع إعادة تمركز موظفيها الأفغان. وفي هذا السياق وافقت لندن على استقبال 1358 أفغانياً ويُفترض أن يستفيد من هذا البرنامج أكثر من ثلاثة آلاف شخص إضافي.

بعد انسحاب الجيش الفرنسي من البلاد أواخر العام 2021، تحدث عدد من المترجمين عن تهديدات ولا يزالون يطالبون باريس بالحصول على تأشيرة، لكن أقلّ من نصف الموظفين البالغ عددهم 770 شخصاً آنذاك، حصلوا عليها.

وبدأت فرنسا منذ أواخر أيار منح حوالى مئة تأشيرة لموظفين في السفارة وأجهزة فرنسية أخرى في كابول، إضافة إلى أقربائهم.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم