الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

السعودية: الحوار مع إيران لخفض التوتر في المنطقة

المصدر: النهار
إيرانية تصلي في ليلة القدر بأحد مساجد طهران.   (أ ف ب)
إيرانية تصلي في ليلة القدر بأحد مساجد طهران. (أ ف ب)
A+ A-
 
قال مسؤول في وزارة الخارجية السعودية أمس، إن المحادثات بين المملكة العربية السعودية وإيران تهدف إلى خفض التوتر في المنطقة، لكن من السابق لأوانه الحكم على النتيجة، مضيفا أن الرياض تريد أن ترى "أفعالا يمكن التحقق منها".
وتمثل تصريحات مدير إدارة تخطيط السياسات في وزارة الخارجية السعودية السفير رائد قرملي، أول تأكيد علني من جانب الرياض على محادثات مباشرة مع طهران، بعد قطع البلدين العلاقات في 2016. 
وقال قرملي لـ"رويترز": "في ما يتعلق بالمحادثات السعودية - الإيرانية الحالية، فإنها تهدف إلى استكشاف سبل للحد من التوترات في المنطقة". وأضاف: "نأمل في نجاح المحادثات لكن من السابق لأوانه التوصل إلى أي استنتاجات محددة. تقويمنا سيستند على أفعال يمكن التحقق منها وليس تصريحات".
وامتنع عن الإدلاء بتفاصيل في شأن المحادثات، لكن مسؤولين إقليميين ومصادر أبلغوا "رويترز"، أن المباحثات تركزت على اليمن والاتفاق النووي لعام 2015 بين القوى العالمية وإيران، والذي تعارضه الرياض.
وقال الرئيس العراقي برهم صالح الأربعاء، إن بغداد استضافت أكثر من جولة من المحادثات بين السعودية وإيران، اللتين تخوضان منافسة تحولت صراعات بالوكالة عبر المنطقة بما في ذلك في اليمن.
وأضاف قرملي إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان شرح السياسة السعودية "بوضوح شديد". وقال الأمير محمد الشهر الماضي إنه على رغم أن المملكة لديها مشكلة مع "السلوك السلبي" لطهران، فإنها تريد علاقات طيبة مع إيران.
 
حرب اليمن
وقد تصاعد التوتر بين الرياض وطهران بسبب حرب اليمن، حيث صعدت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران من هجماتها على السعودية. كما تفاقم التوتر بين البلدين بعد هجوم 2019 على منشآت نفط سعودية ألقت الرياض باللوم فيه على إيران، وهو اتهام تنفيه طهران.
وأيدت الرياض قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018 بالانسحاب من الاتفاق النووي لعدم تناوله برنامج إيران للصواريخ وسلوكها الإقليمي. وبعدما أعاد ترامب فرض العقوبات على إيران، ردت طهران بخرق العديد من القيود النووية.
وتحاول قوى عالمية إجراء محادثات في فيينا لإعادة الولايات المتحدة وإيران إلى الامتثال الكامل للاتفاق. وحضتهما السعودية على التوصل إلى اتفاق أقوى.
كما دعمت الرياض وطهران أطرافا متصارعة في لبنان وسوريا، حيث قدمت إيران الدعم للرئيس بشار الأسد.
وتشعر دول الخليج بالقلق من تنامي نفوذ إيران وروسيا وتركيا في سوريا، لا سيما بعد تعليق عضوية دمشق في جامعة الدول العربية عام 2011 بسبب قمعها للمتظاهرين في بداية الحرب الأهلية.
وقال قرملي إن التقارير الإعلامية الأخيرة، التي تفيد بأن رئيس الاستخبارات السعودية أجرى محادثات في دمشق غير دقيقة. وأضاف إن السياسة السعودية حيال سوريا لا تزال قائمة على دعم الشعب السوري وحل سياسي تحت مظلة الأمم المتحدة ووفق قرارات مجلس الأمن ومن أجل وحدة سوريا وهويتها العربية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم