الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

أردوغان لـ "توسيع" التطبيع مع مصر واوغلو الى السعودية

المصدر: النهار
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مؤتمر صحافي خلال زيارة لبرلين الخميس.(أ ف ب)
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مؤتمر صحافي خلال زيارة لبرلين الخميس.(أ ف ب)
A+ A-
 
قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، إن تركيا ستعزز الحوار مع مصر لتطبيع العلاقات إثر فتور مستمر منذ سنوات، مشددا على الروابط "التاريخية" بين "الشعبين". وأضاف للصحافيين في اسطنبول "بدأ مسار جديد. في البداية أجرت اجهزة الاستخبارات محادثات ومن ثم وزارتا الخارجية. سنواصل (هذا المسار) ونوسعه".
وفي مؤشر إلى المساعي لتطبيع العلاقات بين تركيا ومصر، زار وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية سادات أونال الأربعاء والخميس القاهرة، حيث أجرى محادثات "صريحة" على ما أفاد البلدان. وشكلت هذه المحادثات الاتصال الرسمي الأعلى مستوى بين البلدين منذ وصول العلاقة بينهما إلى شبه قطيعة عام 2013 عند اطاحة أول رئيس مصري منتخب ديموقراطيا محمد مرسي المنتمي إلى جماعة "الأخوان المسلمين" المدعومة من انقرة.
وأمس، حرص اردوغان على التمييز بين السلطات المصرية والشعب المصري، معتبرا أن هذا الأخير والشعب التركي حافظا على قربهما. وأكد "لطالما كان نهجنا حيال الشعب المصري إيجابيا للغاية. تجمع بين الشعبين التركي والمصري روابط تاريخية. ونحن نجهد لاستعادة هذه الروابط التاريخية".
لكن يتوقع أن تكون طريق المصالحة صعبة بسبب كم الملفات التي تسمم العلاقات بين البلدين. فإلى جانب اتهام اردوغان للرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي بأنه "أنقلابي"، باتت تركيا قاعدة خلفية لـ"الأخوان المسلمين"، الذين فروا من مصر. وتتواجه انقرة والقاهرة كذلك على صعيد الملف الليبي.
وتأتي بادرة الانفتاح التركي وقت تسعى انقرة إلى الخروج من عزلتها الديبلوماسية في شرق المتوسط، حيث ادى اكتشاف حقول غاز طبيعي كبيرة في السنوات الأخيرة، إلى تقاسم بين الدول المطلة على هذه المنطقة البحرية ترى أنقره أنه مجحف في حقها.
وتتزامن بداية الانفراج في العلاقة بين انقرة والقاهرة مع حصول تهدئة في العلاقات بين مصر وقطر حليف تركيا الرئيسي في المنطقة.
إلى ذلك، أفادت وكالة "رويترز" نقلا عن  مسؤولين أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو سيزور السعودية الأسبوع المقبل لإجراء مباحثات حول سبل إصلاح العلاقات بين البلدين. وقال المسؤولون الأتراك الذين طلبوا الحفاظ على سرية هويتهم، أن أردوغان والملك سلمان بن عبد العزيز اتفقا في مكالمة الثلثاء أن يجري جاويش أوغلو ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود محادثات في 11 أيار.
وأوضح مسؤول تركي رفيع المستوى: "بهذه الزيارة من الممكن فتح فصل جديد معا"، مضيفا أن المحادثات ستتركز على التجارة والعلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية مثل الصراع في ليبيا حيث نشرت تركيا قواتها.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم