الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

عراقجي: واشنطن مستعدة لرفع عقوبات لكننا نريد المزيد

المصدر: النهار
المندوب الروسي إلى مفاوضات فيينا ميخائيل أوليانوف مغادراً فندق "غراند أوتيل" في العاصمة النمسوية أمس.   (أ ف ب)المندوب الروسي إلى مفاوضات فيينا ميخائيل أوليانوف مغادراً فندق "غراند أوتيل" في العاصمة النمسوية أمس.   (أ ف ب)
المندوب الروسي إلى مفاوضات فيينا ميخائيل أوليانوف مغادراً فندق "غراند أوتيل" في العاصمة النمسوية أمس. (أ ف ب)المندوب الروسي إلى مفاوضات فيينا ميخائيل أوليانوف مغادراً فندق "غراند أوتيل" في العاصمة النمسوية أمس. (أ ف ب)
A+ A-
 
قال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي لوسائل إعلام رسمية أمس، إن الولايات المتحدة عبرت عن استعدادها لرفع كثير من العقوبات التي فرضتها على إيران خلال محادثات فيينا النووية، لكن طهران تطالب بالمزيد. وأضاف: "المعلومات التي وصلتنا من الجانب الأميركي أنهم أيضا جديون في شأن العودة للاتفاق النووي، وحتى الآن أعلنوا عن استعدادهم لرفع جزء كبير من عقوباتهم". وتابع: "لكن هذا ليس كافيا من وجهة نظرنا ومن ثم فإن المباحثات ستستمر حتى تُلبى كل مطالبنا".
والخميس، قال مسؤولون أميركيون وإيرانيون وأوروبيون إن الفجوات لا تزال واسعة بين واشنطن وطهران في شأن معاودة الامتثال للاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015 على رغم قول مسؤول أميركي إن التوصل إلى اتفاق أمر ممكن خلال أسابيع إذا اتخذت إيران قرارا سياسيا بذلك.
وقال المسؤول للصحافيين في إفادة عبر الهاتف طالبا عدم نشر اسمه :"هل من الممكن أن نرى عودة مشتركة للامتثال للاتفاق النووي خلال الأسابيع المقبلة أو تفاهما بشأن الامتثال المتبادل؟ الإجابة نعم ممكن". وأضاف "هل هذا أمر مرجح؟ الإجابة، الوقت فحسب سيخبرنا بذلك لأن الأمر كما قلت يتعلق في نهاية المطاف بقرار سياسي لا بد من اتخاذه في إيران".
وقال وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الاميركية للتلفزيون، إن واشنطن لا تعلم ما إذا كانت إيران مستعدة لاتخاذ القرارات المطلوبة للعودة إلى الامتثال للاتفاق.
ويعود المسؤولون الأميركيون إلى فيينا لإجراء جولة رابعة من المحادثات غير المباشرة مع إيران في شأن كيفية معاودة الامتثال للاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018 ما دفع إيران للبدء في انتهاك بنوده بعد ذلك بعام. ويتمثل جوهر الاتفاق في أن تلتزم إيران باتخاذ خطوات لتقييد برنامجها النووي مما يجعل من الصعب عليها الحصول على المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي مقابل تخفيف العقوبات الأميركية والأوروبية وتلك التي فرضتها الأمم المتحدة. وتنفي طهران السعي لامتلاك أسلحة نووية.
وقال ديبلوماسي أوروبي إن واشنطن طرحت اقتراحا شاملا يتضمن رفع العقوبات على قطاعات رئيسية مثل النفط والغاز والبنوك ولمحت إلى قدر من الانفتاح على تخفيف العقوبات المتصلة بالإرهاب وحقوق الإنسان. وأضاف الديبلوماسي الذي طلب عدم نشر اسمه، إن إيران لم تبد رغبة في تقليص أي خبرة قد تكون اكتسبتها من العمل على أجهزة الطرد المركزي المتقدمة أو تدميرها.
وقال المسؤول الأميركي إن من الممكن إحياء الاتفاق النووي قبل الانتخابات الإيرانية المقررة في 18 حزيران، لكن الأمر يقع مرة أخرى على عاتق إيران لاتخاذ قرار سياسي كهذا. وأضاف أن الأمر يتطلب من إيران الكف عن مطالبة واشنطن، بأن تفعل أكثر مما هو وارد في الاتفاق بينما تسعى طهران للقيام بأقل من ذلك. ومضى يقول :"ينبغي تسريع سير المحادثات حتى يمكن لنا أن نذهب إلى هناك في الأسابيع القادمة، وليس هناك ما يضمن أن الوضع سيكون كذلك".
ووصف المسؤول الأميركي التقارير غير الدقيقة التي ترددت أخيراً في شأن التوصل إلى اتفاق للإفراج عن مواطنين أميركيين محتجزين في إيران بأنها تنطوي على "قسوة لا توصف"، مشيرا إلى أن هناك محادثات منفصلة في هذا الشأن. وقال: "نتعامل مع هذا الأمر بشكل مستقل".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم