الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تصاعد المواجهات في حي الشيخ جراح بالقدس وإسرائيل قتلت فلسطينيين بالضفة

المصدر: النهار
جندي اسرائيلي عند حاجز في رام الله يدقق في هويات فلسطينيين يريدون العبور الى القدس للصلاة في المسجد الاقصى أمس.   (أ ف ب)
جندي اسرائيلي عند حاجز في رام الله يدقق في هويات فلسطينيين يريدون العبور الى القدس للصلاة في المسجد الاقصى أمس. (أ ف ب)
A+ A-
 
أعلنت الشرطة الاسرائيلية إنها اعتقلت 15 فلسطينيا ليل الخميس- الجمعة بعد مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين ضد طرد عائلات فلسطينية في القدس.
قالت الشرطة في بيان إن "المحتجين ألقوا الحجار، واعتدوا على مدنيين وموظفي إنفاذ القانون وأشعلوا النار في سيارة".
واندلعت المواجهات مساء الخميس في الشيخ جراح  أحد أحياء القدس الشرقية، وسط معركة قضائية محتدمة في شأن مصير عائلات فلسطينية مهدّدة بالإخلاء لصالح مستوطنين إسرائيليين.
وتوجه النائب عن حزب"الصهيونية الدينية"  اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إلى حي الشيخ جراح بعد ساعات قليلة من تحديد المحكمة العليا الإثنين موعداً لجلسة استماع جديدة في قضية العائلات المهدّدة بالإخلاء، لدعم عائلة من المستوطنين من خلال تكرار عبارة "هذا المنزل لنا" بالعبرية.
ورشق فلسطينيون بمقذوفات على خيمة أقامها مستوطنون أمام أحد المنازل وتبادلوا الشتائم مع النائب بن غفير. في غضون ذلك قالت الشرطة انها اعتقلت 15 شخصا.
وكانت المحكمة المركزية في القدس قضت في وقت سابق من العام الجاري بإخلاء أربعة منازل يسكنها فلسطينيون يقولون إن لديهم عقود إيجار معطاة من السلطات الأردنية التي كانت تدير القدس الشرقية بين 1948 و1967، تثبت ملكيتهم للعقارات في الحيّ.
وجاء ذلك دعماً لمطالبة مستوطنين يهود بملكية هذه المنازل، بدعوى أنّ عائلات يهودية عاشت هناك وفرّت في حرب عام 1948 عند قيام دولة إسرائيل.
وأثار قرار المحكمة غضب الفلسطينيين الذين طعنوا فيه، وأدّت احتجاجاتهم في كثير من الأحيان إلى صدامات مع الشرطة.
كما أعلنت الشرطة استعدادها لتوفير الأمن في المدينة في آخر جمعة من رمضان. 
ومن المتوقع أن يشارك عشرات الآلاف من المسلمين في الصلاة في ساحة المساجد في البلدة القديمة بالقدس.
وتجري فلسطين تحركات مكثفة في الأمم المتحدة، في محاولة منها لمنع استيلاء مستوطنين إسرائيليين على منازل فلسطينية بحي الشيخ جراح.
وعقد مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور الخميس اجتماعين طارئين مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ورئيس مجلس الأمن للشهر الجاري تشانغ جيون، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
ونقلت الوكالة عن منصور تحذيره من مغبة وعواقب مثل هذه الانتهاكات والاستفزازات، ودورها في تأجيج الصراع، وخسارة المزيد من الأرواح.
وقال إن "الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في مدينة القدس تهدف إلى تغيير الطابع الديموغرافي فيها، الأمر الذي يستدعي التحرك السريع والعاجل من قبل المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، قبل فوات الأوان".
ورحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بالمواقف الدولية الرافضة لإجراءات اسرائيل في حي الشيخ جراح، لكنها قالت إن صيغ التحذير من تداعيات تلك الإجراءات ونتائجها أو إبداء القلق من آثارها  … لا ترتقي لمستوى الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية". 
بدوره، أدان الأزهر الشريف بأشد العبارات "إرهاب الكيان الصهيوني وانتهاكاته الغاشمة في حق أهالي حي الشيخ جراح بالقدس".
   تحذيرات
من جهتها، حذرت حركة "الجهاد الإسلامي" "الاحتلال الإسرائيلي من رد لا يتوقعه إذا لم يتراجع عن قراراته واستمرار اعتداءاته بحق أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة".
ودعت الحركة "الجماهير الفلسطينية في القدس المحتلة إلى التصدي بكل قوة لمخططات المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى في 28 رمضان".
كما حذرت الجبهة الشعبية "من عواقب اقتحام المتطرفين اليهود المسجد الأقصى، وإصرار الاحتلال على طرد مئات السكان المقدسيين من حي الشيخ جراح".
ووقّعت 14 نقابة ومنظمة من المجتمع المدني في بريطانيا بيانا تطالب فيه الحكومة البريطانية باتخاذ إجراءات في شأن التطهير العرقي الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين في القدس المحتلة.
وأدانت المنظمات الموقعة على البيان إجلاء إسرائيل غير القانوني للعائلات الفلسطينية وتسليم منازلها لمستوطنين.
وأشارت المنظمات إلى ما وصفته بالتلاعب الديموغرافي والتطهير العرقي من جانب إسرائيل، مستشهدة بما يحدث في حي الشيخ جراح.
ومن بين الموقعين على البيان الاتحاد الوطني لعمال النقل، والاتحاد الوطني للمعلمين، ومنظمة حملة التضامن مع فلسطين، ومنظمة يهود من أجل العدالة للفلسطينيين، ومنظمة "أوقفوا الحرب"، إضافة إلى منظمة اللجنة الإسرائيلية ضد تدمير المنازل.
وتسعى الجمعيات الإسرائيلية المطالبة بالأملاك حاليا إلى إخلاء منازل 58 فلسطينيا آخر، وفقا لمنظمة "السلام الآن".
ويقول الفلسطينيون إن خطر الإخلاء يتهدد بشكل عام نحو 500 فلسطيني.
رفض الاستيطان
وضمن المواقف الدولية، حضت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا الخميس إسرائيل على تعليق قرارها بالمضي في بناء مستوطنات جديدة بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت الدول في بيان مشترك: "نحض حكومة إسرائيل على العدول عن قرارها بالمضي قدما في بناء 540 وحدة استيطانية في "هارحوما إي" بالضفة الغربية المحتلة، ووقف سياسة التوسع الاستيطاني في أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأضاف البيان :"إذا تم تنفيذ ذلك القرار ببناء مستوطنات في هارحوما بين القدس الشرقية وبيت لحم فسيتسبب ذلك في إلحاق المزيد من الضرر بفرص قيام دولة فلسطينية قابلة للاستمرار بوجود القدس عاصمة لكل من الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية".
 
مقتل فلسطينيين   
في غضون ذلك، اعلنت الشرطة الإسرائيلية الجمعة مقتل مهاجمين فلسطينين اثنين واصابة ثالث بجروح خطرة خلال محاولة هجوم بالرصاص في الضفة الغربية المحتلة.
وقال متحدث باسم الشرطة في بيان "وصل قبل وقت قصير ثلاثة مهاجمين نحو قاعدة سالم شمال مدينة جنين والتي يعمل بها افراد حرس الحدود، وقاموا باطلاق النار نحو بوابة القاعدة"، مضيفا "رد افراد شرطة الحدود وجنود من الجيش الاسرائيلي بإطلاق النار"، لافتا الى مقتل اثنين منهم واصابة الثالث بجروح خطرة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم