الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة يقترب من الغلاف الجوي وواشنطن تراقب

المصدر: النهار
صورة مؤرخة في 29 نيسان الماضي للصاروخ الصيني "لونغ مارش 5 بي" لدى إطلاقه إلى الفضاء.   (أ ف ب)
صورة مؤرخة في 29 نيسان الماضي للصاروخ الصيني "لونغ مارش 5 بي" لدى إطلاقه إلى الفضاء. (أ ف ب)
A+ A-
 
أكدت بيجينغ أمس، أن الصاروخ الصيني الذي يتوقع أن يدخل الغلاف الجوي بشكل غير مضبوط في نهاية الأسبوع الجاري لا يمثل أي خطر على سكان الأرض، بعد انتقادات من قبل الولايات المتحدة في شأن خطر محتمل. 
وأطلقت الصين أول ثلاثة مكونات لمحطتها الفضائية الأسبوع الماضي، بصاروخ يفترض أن يعود إلى الأرض لكن لا أحد يعرف إلى أين بالضبط. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين للصحافيين إن "احتمال التسبب بأضرار (...) على الأرض ضئيل جدا".   
وأعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الخميس، أنّ البنتاغون لا يعتزم حتى الساعة تدمير الصاروخ الفضائي الصيني، موجّهاً انتقاداً مبطّناً إلى بيجينغ لفقدانها السيطرة على الصاروخ.
وقال أوستن خلال مؤتمر صحافي ردّاً على سؤال عن الموعد المتوقّع لسقوط الصاروخ إنّه "وفقا لآخر التقديرات التي رأيتها، فمن المتوقّع حصول ذلك في الثامن أو التاسع من أيار ".
وأضاف :"في الوقت الراهن، ليست لدينا خطط لتدمير الصاروخ".
وأردف "نأمل أن يسقط في مكان لا يؤذي فيه أحداً، في المحيط أو في مكان ما من هذا القبيل، نأمل ذلك". 
وأطلقت الصين الأسبوع الماضي أول المكوّنات الثلاثة لمحطتها الفضائية (سي اس اس) بواسطة صاروخ "المسيرة الطويلة 5 بي" (لونغ مارش 5 بي). ومن المتوقّع أن يسقط جسم هذا الصاروخ خلال الأيام القليلة المقبلة في مكان لا أحد يعرف أين سيكون.
وبعد انفصال الوحدة الفضائية للمحطة، بدأ الصاروخ يدور حول الأرض في مسار غير منتظم مع انخفاضه تدريجياً، مما يجعل من شبه المستحيل توقّع النقطة التي سيدخل منها إلى الغلاف الجوي وتالياً المكان الذي سيسقط فيه.
وقد يتفكّك الصاروخ عند دخوله الغلاف الجوي لتتبقّى منه قطع حطام فقط تسقط على الأرض. لكن إذا بقي الصاروخ كاملاً، فالاحتمال الأكبر هو أن يسقط في أحد المحيطات أو البحار ما بما أن المياه تغطي سبعين في المئة من سطح الأرض. لكن هذا الأمر غير مضمون، إذ يمكن أن يسقط الصاروخ في منطقة مأهولة بالسكّان أو على سفينة في عرض البحر. 
وفي مؤتمره الصحافي انتقد الوزير الأميركي الصين من دون أن يسمّيها، بتلميحه إلى أنّ الصاروخ أُطلق من دون أن يتمّ التخطيط له بعناية كافية.
وقال : "هذا دليل على أنّه، بالنسبة إلينا نحن الذين نعمل في الفضاء، هناك - أو يجب أن يكون هناك - التزام بالعمل بطريقة آمنة ومدروسة وأن يؤخذ كلّ هذا في الاعتبار عند التخطيط لعمليات". 
وهذه ليست المرة الأولى التي تفقد فيها الصين السيطرة على مركبة فضائية عند عودتها إلى الأرض. ففي نيسان 2018  تفكّك المختبر الفضائي "تيانغونغ-1" عند عودته إلى الغلاف الجوي بعد عامين من توقفه عن العمل. ونفت السلطات الصينية يومذاك أن تكون قد فقدت السيطرة على المختبر.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم