الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أرمينيا وأذربيجان تعلنان بدء التحضيرات لمفاوضات سلام... الكرملين يرحّب بنبأ "إيجابي جداً"

المصدر: أ ف ب
(من اليسار) باشينيان، ميشال، وعلييف قبل اجتماعهم في المجلس الأوروبي في بروكسيل (6 نيسان 2022، أ ف ب).
(من اليسار) باشينيان، ميشال، وعلييف قبل اجتماعهم في المجلس الأوروبي في بروكسيل (6 نيسان 2022، أ ف ب).
A+ A-
أعلنت أرمينيا وأذربيجان، الخميس، بدء التحضيرات لمفاوضات سلام تهدف لحل نزاع مستمر منذ ثلاثة عقود في منطقة ناغورنو-كراباخ التي شهدت حربين، إحداهما في 2020.

اتخذ القرار خلال لقاء نظم الأربعاء في بروكسيل بين رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بوساطة من رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.

يأتي الإعلان بعد تجدد التوتر في آذار حول ناغورنو-كراباخ، المنطقة الانفصالية في اذربيجان والتي تسكنها غالبية أرمنية. تتنازع يريفان وباكو على هذه الأراضي منذ التسعينيات. أوقعت آخر حرب بينهما في خريف 2020 حوالى 6500 قتيل.

بعد محادثاتهما في بروكسيل، أمر باشينيان وعلييف وزيري خارجية بلديهما "ببدء التحضيرات لمفاوضات السلام بين البلدين" كما أعلنت الخارجية الأرمنية في بيان.

وجاء في البيان انه "تم التوصل إلى اتفاق خلال هذا اللقاء (...) لتشكيل لجنة ثنائية حول مسائل ترسيم الحدود"، وستكلف هذه اللجنة خصوصا ضمان الأمن والاستقرار على طول الحدود.

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الاذربيجانية أن الاعمال جارية لبدء مفاوضات السلام مضيفة ان الاتفاق المستقبلي سيرتكز على "المبادئ الأساسية التي اقترحتها اذربيجان في وقت سابق".

رحب الكرملين الخميس بنبأ "إيجابي جدا" لكن الناطق باسمه ديمتري بيسكوف قال "من الواضح ان العملية ستستغرق الكثير من الوقت".

من جهته أكد شارل ميشال في بيان أن "الرئيس علييف ورئيس الوزراء باشينيان عبرا عن رغبتهما في التقدم سريعا نحو اتفاق سلام".

- "تقدم ملموس"-
أكدت أوليسيا فارتانيان المحللة في مجموعة الأزمات الدولية أن الإعلان يشكل "تقدما كبيرا حققه البلدان".

من جهته قال المحلل السياسي الاذربيجاني مهمن علييف "إنه تقدم ملموس كبير نحو اتفاق سلام، يتحقق للمرة الأولى بوساطة من الاتحاد الأوروبي".

وفي تشرين الثاني 2020، وقعت أرمينيا وأذربيجان اتفاق وقف إطلاق نار بوساطة روسية، وضع حدًا لحرب استمرّت ستة أسابيع بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين للسيطرة على إقليم ناغورنو-كراباخ الانفصالي.

وأوقع النزاع أكثر من 6500 قتيل، وانتهى بهزيمة قاسية تكبّدتها أرمينيا التي أجبرت على التنازل لأذربيجان عن مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها منذ تسعينيات القرن الماضي.

وكانت يريفان وباكو عبرتا في الأيام الماضية عن رغبتهما في استئناف جهودهما الديبلوماسية.

تاتي هذه الضمانات بعد توتر جديد. فقد اتهمت روسيا في نهاية آذار اذربيجان بانها انتهكت وقفا لاطلاق النار تفاوض عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف النزاع في 2020. بموجب هذا الاتفاق تم نشر قوات حفظ سلام روسية في ناغورنو-كراباخ.

بحسب موسكو، احتل الجيش الاذربيجاني فيها مدينة واستخدام طائرات مسيرة هجومية.

من جانب آخر، اتهمت ارمينيا باكو بانها قطعت الغاز عن ناغورنو-كراباخ وحرمت السكان من التدفئة رغم الصقيع.

نفت اذربيجان هذه الاتهامات مشددة على سيادتها على المنطقة.

مساء الثلثاء، وعشية اللقاء بين باشينيان وعلييف، جاب آلاف الأرمن شوارع العاصمة يريفان للاحتجاج على تنازلات محتملة لاذربيجان.

وأعلنت منطقة ناغورنو-كراباخ الجبلية وغالبية سكانها من الأرمن، انفصالها عن أذربيجان إثر تفكك الاتحاد السوفياتي، ما أدى إلى اندلاع حرب أولى في التسعينات تسببت في مقتل 30 ألف شخص وشردت مئات الآلاف. 

إضافة إلى التوترات بشأن هذه المنطقة، تندلع باستمرار اشتباكات بين البلدين على حدودهما، بسبب غياب الترسيم الدقيق للحدود.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم