هجمات "داعش" في مناطق الفراغ الأمني تؤرق بغداد وأربيل

بغداد – محمد جهادي:وضعت هجمات تنظيم "داعش" الأخيرة تعهدات الحكومة العراقية إرساء الأمن على المحك، كما قوضت إعلانها السيطرة على التنظيم. وتصاعدت وتيرة هجمات "داعش"، أخيراً في محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين ونينوى، ومنها في الأيام الأخيرة الهجوم على قرية "خضرجيجة" التابعة لقضاء مخمور، ما أدى إلى مقتل 10 من قوات البيشمركة وثلاثة مدنيين، وفق ما أعلن محافظ أربيل اوميد خوشناو.وقال خوشناو إن "ما جرى كان نتيجة الفراغ الأمني في هذه المناطق، ولهذا نطالب بالاستعجال في إيجاد تنسيق أمني جيّد بين قوات البيشمركة والقوات العراقية وبدعم من التحالف الدولي".جغرافياً، تقع مخمور، وهي منطقة جبلية، على بعد 70 كيلومتراً جنوب شرقي الموصل، و60 كيلومتراً جنوب غربي أربيل، عاصمة إقليم كردستان. وفي السياق نفسه يأتي تهديد التنظيم لقرية لهيبان، على مشارف كركوك، ما أدى إلى افراغها من سكانها ليل الأحد، ودخول قوة مشتركة من الجيش والبيشمركة إليها يوم الأثنين. علماً أن تلك المناطق تخضع للشد والجذب بين القوات الحكومية وقوات البيشمركة، بسبب الخلاف على من يديرها.وقد أعلنت خلية الإعلام الأمني تأمين القرية، وقالت في بيان اليوم الاثنين إن "القوات الأمنية المشتركة تعمل على إعادة سكان قرية لهيبان التابعة الى ناحية سركلان شمال محافظة كركوك التي تعرضت الى تهديد من قبل عناصر عصابات داعش...