الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

واشنطن بوست: إحياء الاتفاق النووي أقرب إلى الخيال

المصدر: "النهار"
الفندق الذي يستضيف محادثات فيينا - "أ ب"
الفندق الذي يستضيف محادثات فيينا - "أ ب"
A+ A-

رأت هيئة التحرير في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن وقت التفاوض مع إيران ينفد وأنّ آمال الرئيس الأميركي جو بايدن بإعادة إحياء الاتفاق النووي تتقلص على الرغم من أنها لم تكن قط آمالاً كبيرة. فالنظام الإيراني تشدد بعد انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي وقد تعزز أكثر هذا التشدد مع انتخابات حزيران الرئاسية التي أوصلت رئيساً إيرانياً جديداً يعارض اتفاق 2015.

 

بعد خمسة أيام من المحادثات غير المثمرة بين إيران وحلفاء الولايات المتحدة في فيينا الأسبوع الماضي، يبدو إحياء اتفاق 2015 خيالياً أكثر من أي وقت مضى. وطالبت الصحيفة بايدن بالاستعداد جدياً لما سيأتي بعد ذلك في الشرق الأوسط.

 

تأجلت المحادثات يوم الجمعة مع توقع باستئنافها يوم الأربعاء. لذلك، ثمة فرصة نظرية بأن تعاود إيران الانخراط فيها بناء على فكرة اقترحها حلفاء الولايات المتحدة تقضي بإعادة إحياء تدريجي للاتفاق الأساسي من خلال تنازلات متبادلة ومتسلسلة بعناية. لكن ديبلوماسيين من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا أصدروا بياناً متشائماً الجمعة ملاحظين أنّ إيران "تراجعت" عن تقدم ضعيف سابق عبر التصلب في مطلبها بضرورة أن يكون تخفيف مروحة واسعة من العقوبات الأميركية سابقاً لإعادة العمل بالقيود النووية. 

 

على الرغم من أنها لم تنسحب رسمياً من اتفاق 2015، صعّدت إيران مؤخراً تخصيب اليورانيوم بشكل أبعد بكثير مما سمح به الاتفاق. إنّ التخصيب بنسبة 90% يعدّ مخصصاً للغايات العسكرية، وقد بلغت إيران نسبة 20 بالمئة في تخصيب اليورانيوم داخل منشأة فوردو الواقعة تحت الأرض والتي كان يفترض أن يتوقف التخصيب فيها وفقاً للاتفاق. وترى الصحيفة أنه يصعب معرفة ما تقوم به إيران بالتحديد بما أنها قيدت دخول المفتشين الأمميين إلى منشآتها.

 

وترجّح الصحيفة أن تكون إيران في طور التعامل مع جلسات فيينا كفرصة للحديث عن مظالمها ضد الولايات المتحدة ولتقديم مطالب تدرك أنّ إدارة بايدن لا تستطيع تلبيتها كمقدمة لإلغاء الاتفاق. ولامت الصحيفة إدارة ترامب على المشاكل التي يواجهها بايدن حالياً مع إيران والتي تعدّ من الأصعب. وأشارت إلى أن الاتّفاق لم يكن مثالياً كما كان محفوفاً بالمخاطر، لكنّه وفّر بعض الوقت لتفادي سيناريو الاصطدام بإيران.

 

الآن، تراقب إسرائيل الوضع بتوتر وتحتفظ بحق توجيه ضربة عسكرية لإيران. وبإمكان ردّ إيران أن يشعل حرباً إقليمية قد تجرّ إليها دولاً عربية والولايات المتحدة في نهاية المطاف.

 

وتضيف الصحيفة أنه لو فشلت الديبلوماسية في فيينا فسيتوجب السعي إليها في ميادين أخرى. سيكون على الولايات المتحدة صياغة نهج مشترك مع حلفائها الأوروبيين والشرق أوسطيين يردع إيران ويعاقب على العدوان ويكافئ السلوك السلمي في آن. وستكون روسيا وإيران في موقع إما تخريب استراتيجية واشنطن أو تمكينها بشكل هادئ. "ما من خيارات جيّدة" بحسب الصحيفة.

 

إنّ المهارة التي تدير إدارة بايدن من خلالها البدائل المحدودة المتوفرة يمكن أن تُنجح أو تفشل سياستها الخارجية واستقرار الشرق الأوسط.

 

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم