السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

ترامب: لن أترشح للرئاسة لأنني سأعود للبيت الأبيض بعد 3 أسابيع

المصدر: النهار
الرئيس الاميركي دونالد ترامب يتحدث في تجمع انتخابي في فالدوستا بولاية جورجيا السبت.   (أ ب)
الرئيس الاميركي دونالد ترامب يتحدث في تجمع انتخابي في فالدوستا بولاية جورجيا السبت. (أ ب)
A+ A-
شارك الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت، في أول تجمع انتخابي بولاية جورجيا بعد الاقتراع الرئاسي، وذلك لدعم مرشحين جمهوريين في مجلس الشيوخ في انتخابات الإعادة. وقال إنه لا يريد الترشح لانتخابات الرئاسة في 2024، وإنما العودة للبيت الأبيض بعد 3 أسابيع، وكرر ادعاء تزوير منافسيه الديموقراطيين للانتخابات الرئاسية التي أجريت في الثالث من الشهر الماضي.
 
قال ترامب في حشد ضمَّ المئات من مؤيديه في مدينة فالدوستا :"سيحاولون إقناعنا بأننا خسرنا. نحن لم نخسر"، منددا بما قال إنه تزوير للانتخابات الرئاسية، مضيفا أن هناك محاولات أخرى لتزوير انتخابات جولة الإعادة على مقعدي ولاية جورجيا في مجلس الشيوخ، وإنه لا يمكن السماح بذلك.   
وشدد  ترامب على أنه لا يزال يتعيّن التحقق من التوقيعات على بطاقات اقتراع 3 تشرين الثاني. وغرّد "سأفوز بسهولة" إثر ذلك.
ومن المقرر إجراء انتخابات الإعادة في جورجيا في الخامس من الشهر المقبل، وستحدد نتيجتها مصير السيطرة على مجلس الشيوخ وموازين القوى في العاصمة واشنطن. ويتنافس في هذه الانتخابات المرشحان الجمهوريان ديفيد بيردو وكيلي لوفلر، في مواجهة الديموقراطيين جون أوسوف ورافائيل وارنوك.
وحذر ترامب من إنه في حال لم يفز بيردو ولوفلر، فإنه "لا شيء يمكن إيقاف الديموقراطيين"، وأضاف: "لا فكرة لديكم إلى أي حد سيكون الأمر سيئا". وقال: "سيحدد الناخبون في جورجيا، ما إذا كان أطفالنا سيعيشون في ظل الاشتراكية أم في بلد حر". وأضاف: "هؤلاء الناس يريدون الانتقال إلى الشكل الشيوعي في الإدارة".
 
وكان المرشحون لانتخابات مجلس الشيوخ في ولاية جورجيا عن الحزبين فشلوا في الثالث من الشهر الماضي في الحصول على عدد كاف من الأصوات للفوز بمقعدي الولاية في المجلس، وهو ما فرض عليهم جولة إعادة حاسمة.
 
حسم السيطرة
وفي حال خسارة الجمهوريين لانتخابات الإعادة في جورجيا، فإن الغالبية في مجلس الشيوخ ستنتقل إلى الديموقراطيين، لأنه في ظل التساوي بالمقاعد (50 لكل جهة) سيكون في إمكان كامالا هاريس نائبة الرئيس المنتخب التصويت وحسم النتيجة وفقا للدستور، وسيتيح ذلك للرئيس المنتخب جو بايدن، الذي يتولى منصبه في 20 كانون الثاني المقبل، التعامل مع الكونغرس بمجلسيه، وهو تحت سيطرة حزبه.
 
ولكن في حال احتفظ الجمهوريون بغالبية مقاعد مجلس الشيوخ، فسيتعين حينها على بايدن التعامل مع كونغرس منقسم، وسيكون بمقدور الجمهوريين عرقلة ترشيحاته للمناصب الحكومية ومشاريع القوانين المهمة.
 
وخصص ترامب، الذي يرفض حتى الساعة الاعتراف بالهزيمة أمام بايدن، جزءا كبيرا من خطابه في جورجيا للحديث عن الانتخابات الرئاسية، مذكرا بانتصاراته في ولايتي فلوريدا وأوهايو، ثم أضاف، خلافا للنتيجة الرسمية: "لقد فزنا أيضا بجورجيا، كان ذلك جيدا".
 
وهاجم الرئيس المنتهية ولايته الجمهوريين، الذين رفضوا تأييد مزاعم في شأن تزوير الانتخابات في ولاية جورجيا، ومنهم حاكمها برايان كيمب وسكرتيرها براد رافينسبيرغر. ولم تظهر عمليات إعادة الفرز على مستوى جورجيا، والتي تضمنت مراجعة مضنية باليد لقرابة 5 ملايين بطاقة اقتراع، أي مخالفات كبيرة.   
 
وتثير هذه التصريحات تشكيك أنصار ترامب. وتوجهت ناخبة في جورجيا إلى رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري رونا ماكدانيال الأسبوع الماضي بسؤالها عن جدوى إنفاق "الأموال والجهد طالما أنّ كلّ شيء مقرر مسبقاً؟" 
 
وفي الجولة الأولى، تقدّم ديفيد بيرديو بأكثر من 88 ألف صوت على منافسه الديموقراطي جون أوسوف. يعطيه هذا الرقم هامشا كبيرا، ولكنه ليس كافيا لمنحه أكثر من 50% من الأصوات اللازمة للفوز بمقعد جورجيا.
 
وتأخرت كيلي لوفلر من جانبها بأكثر من 300 ألف صوت عن منافسها رافايل وارنوك، لكنّها عانت في الجولة الأولى من منافسة جمهوري آخر هو دوغ كولينز (980,500 صوت).
 
وفي اليوم نفسه، كان نائب الرئيس الجمهوري مايك بنس في جورجيا، حيث سعى بصعوبة للتوفيق بين رسالتين انتخابيتين: الاحتجاج على فوز جو بايدن وتحفيز الجمهوريين قائلاً :"يمكننا أن نقاتل من أجل رئيسنا، وأن يكون لدينا في الوقت نفسه المزيد من الجمهوريين في مجلس الشيوخ".
 
خسارة الدعاوى
وعلى رغم من هجوم ترامب غير المسبوق على نظام الانتخابات الأميركي، الذي اعتبر أنه لم يعد صالحا، فإن فريقه القانوني لم ينجح حتى الآن في تقديم أي أدلّة تقبلها المحاكم في شأن حصول تزوير في الانتخابات، وقد خسر ترامب العشرات من الدعاوى القضائية، وهو مع ذلك يواصل معركة الطعون بطرق آخر فصولها المحكمة الأميركية العليا.
 
ومن ناحية أخرى، حذر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما -الجمعة خلال حملة انتخابية عن بعد لمصلحة المرشحين الديموقراطيين في ولاية جورجيا، من أن "الأمر لا يتعلق بجورجيا فحسب … يتعلق بأميركا والعالم"، وأضاف أن "انتخابات جورجيا ستحدد مسار فترة رئاسة بايدن، وإذا كانا رفقة نائبته هاريس سيتمكنان من تنفيذ وعودهما التشريعية". كما صرّح الرئيس المنتخب بايدن بأنه سيقوم بحملة في جورجيا، لكن من دون تحديد جدول زمني لها.
 
وفي سياق متصل، رفضت محكمة استئناف فيديرالية دعوى قضائية طالبت بإبطال فوز بايدن في ولاية جورجيا، كما قررت المحكمة السماح بالتصويت الغيابي في انتخابات جولة الإعادة لعضوية مجلس الشيوخ التي تجرى في الولاية، وقد بتّت في القضية لجنة ضمت قاضيين كانا في قائمة ترامب للمرشحين لعضوية المحكمة الأميركية العليا.
 
المجمع الانتخابي
وكان بايدن تمكن الجمعة رسميا من تأمين العدد اللازم لانتخابه من أصوات المجمع الانتخابي، وذلك بعدما صدّقت ولاية كاليفورنيا على نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، حيث أعطت بايدن غالبية 279 صوتا في المجمع الانتخابي، وهو ما يكفيه كي يصير رئيسا.
 
وبثت شبكة "سي إن إن" الاميركية للتلفزيون، إن بايدن يوسّع فارق الأصوات الشعبية أمام ترامب بأكثر من 7 ملايين صوت، وإن هذا الفارق قد يستمر في الاتساع مع استمرار فرز الأصوات في عدد من الولايات، وأوضحت أن بايدن حصل على نحو 81 مليونا و200 ألف صوت، وهو أكبر عدد من الأصوات يحصل عليه مرشح رئاسي في تاريخ الولايات المتحدة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم