اشترِك في نشرتنا الإخبارية
أوّل انتخابات محليّة في الكاميرون: آلاف الناخبين يقترعون، والمعارضة تقاطع
06-12-2020 | 15:41
المصدر: أ ف ب
بدأ الآلاف من كبار الناخبين في الكاميرون التصويت الأحد في أول انتخابات محلية في البلاد، في عملية اقتراع تقاطعها المعارضة التي تعتبر أنها لن تغير شيئاً، لا على المستوى السياسي، ولا على صعيد النزاع الانفصالي الذي يمزّق المنطقتين الناطقتين بالانكليزية في البلاد.
ويهيمن حزب الرئيس بول بيا البالغ 87 عاماً، على المجالس البلدية التي ستنتخب أكبر عدد من الممثلين في البرلمانات المحلية.
ويواجه بيا الذي يدير الكاميرون بقبضة من حديد منذ 38 عاماً، حركة احتجاج غير مسبوقة منذ إعادة انتخابه عام 2018 وهجمات متكررة تنفذها جماعات جهادية في أقصى شمال البلاد، وكذلك تمرداً في المنطقتين اللتين تقطنهما الأقلية الناطقة بالانكليزية (شمال غرب وجنوب غرب).
ويشارك في هذا الاقتراع غير المباشر نحو 24 ألف ناخب كبير وأعضاء في المجالس البلدية وزعماء تقليديون، لاختيار 900 مستشار محلي، 90 لكل من المناطق العشر.
وفي دوالا، فتحت مراكز الاقتراع عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي. وبدت في الشوارع قلة من الأشخاص مهتمين بالانتخابات.
وقالت ميلين نوح، وهي شابة حائزة شهادة جامعية لكنها عاطلة عن العمل: "لا أرى ماذا سيفيدنا ذلك بما أن الناس الحاكمين هم من سيقررون".
وقال سائق دراجة أجرة إن "لا أحد ينتظر أي شيء اليوم لأنه سبق أن صرخنا كثيراً" ضد السلطة.
ويتنافس 14 حزباً خارج المنطقتين الناطقتين بالانكليزية، من بينها التجمع الديمقراطي للشعب الكاميروني بزعامة الرئيس بيا الذي حقق انتصاراً ساحقاً في الانتخابات البلدية في شباط.
أما في المنطقتين الناطقتين بالانكليزية، فهذا الحزب هو الوحيد الذي يطرح مرشحين.
وتقدم السلطات هذه الانتخابات المحلية الأولى، رغم أن الدستور ينصّ عليها منذ العام 1996، على أنها "تاريخية" لاستكمال اللامركزية وحل أزمة المناطق الناطقة بالإنكليزية.
وبعدما كانت الانتخابات المحلية منسية، استؤنف الحديث عنها أثناء حوار وطني كبير دعا إليه بول بيا عام 2019، بعد ضغوط دولية كثيفة لإنهاء النزاع في المنطقتين الناطقتين بالانكليزية الذي أسفر عن ثلاثة آلاف قتيل وأرغم أكثر من 700 ألف شخص على الفرار من منازلهم.
واعتبر العضو في مجلس بلدية الدائرة الثانية في دوالا ريلوانو شارابوتو، وهو من الناخبين المؤيدين للرئيس، أن "هناك ترقباً شعبياً قوياً لرؤية الأمور تتغير بشكل كامل بدءاً من هذه الانتخابات".
لكن الحزبين المعارضين الرئيسيين، الجبهة الاشتراكية الديموقراطية وحركة نهضة الكاميرون بزعامة موريس كامتو، المعارض الأول للرئيس، قررا مقاطعة الانتخابات.
