الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

"استهداف منهجي للمعارضين"... الأمم المتحدة تدعو إيران لإطلاق سجناء سياسيين مع تفشّي كورونا

المصدر: "أ ف ب"
المحامية الإيرانية نسرين سوتوده المسجونة في طهران (أ ف ب).
المحامية الإيرانية نسرين سوتوده المسجونة في طهران (أ ف ب).
A+ A-
حضّت الأمم المتحدة، اليوم، إيران على إطلاق محامية حقوقية بارزة وسجناء سياسيين آخرين لم يشملهم قرار سابق للإفراج عن سجناء، للتخفيف من الاكتظاظ في سجونها مع في بداية تفشي وباء كوفيد-19.
 
وأعربت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، عن قلقها العميق إزاء تدهور أوضاع النشطاء الحقوقيين والمحاميين والسجناء السياسيين الموقوفين، في إيران على خلفية أزمة فيروس كورونا.
 
 
وقال مكتبها في بيان، إن نظام الإفراج الموقت لخفض عدد نزلاء السجون المكتظة، الذي طبقته إيران في شباط للحد من انتقال الفيروس، شمل نحو 120 ألف سجين، رغم أنه طلب من عدد منهم بالعودة الآن. وأشار إلى أنه تم استبعاد إطلاق الأشخاص المحكومين بالسجن لأكثر من خمس سنوات بتهم تتعلق بـ"الأمن القومي".
وأضاف أن أحكاماً كهذه غالباً ما تفرض على أشخاص "محتجزين تعسفياً وبينهم مدافعون عن حقوق الإنسان ومحامون ومزدوجو الجنسية وأجانب ودعاة الحفاظ على البيئة وغيرهم ممن حرموا من حريتهم بسبب تعبيرهم عن آرائهم أو ممارسة حقوق أخرى".
 
 
وأعربت باشليه، في بيانها، عن غضبها من أن هؤلاء السجناء يتعرضون بالتالي لخطر أكبر للإصابة بكوفيد-19 في إيران، البلد الأكثر تضرراً من الوباء في المنطقة. وقالت إنّ "معظم مَن احتُجِز في الأصل تعسّفاً، بما في ذلك المدافعون عن حقوق الإنسان والمحامون ومزدوجو الجنسيّة، والأجانب والمحافظون على البيئة وغيرهم من المحرومين من حريتهم بسبب التعبير عن آرائهم أو ممارسة حقوقهم الأخرى، (يتعرضون) لمخاطر أكبر بالإصابة بالفيروس".
 
 
وأضافت: "يقلقني أن أرى كيف تم استخدام الإجراءات المصممة للتخفيف من تفشّي كوفيد-19 بطريقة تمييزية ضد هذه المجموعة المحددة من المحتجزين". وأشارت المفوضة الأممية خصوصاً إلى حال نسرين سوتوده، المحامية الإيرانية الناشطة في مجال حقوق الإنسان والحائزة جائرة سخاروف التي يمنحها البرلمان الأوروبي.
 
وحُكم على سوتوده (57 عاماً) بالسجن لمدة تزيد عن 30 عاماً بتهم تتعلق بعملها في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك 12 عاماً للدفاع عن النساء المعتقلات بسبب احتجاجهن على قوانين الحجاب الإلزامية.
 
وستوده مسجونة في سجن "إيوين" في طهران، حيث يحتجز سجناء سياسيين آخرين، من بينهم الأكاديمية الإيرانية الفرنسية فاريبا عادلخاه، التي تمضي حكماً بالسجن خمسة أعوام. واحتجاجاً على ظروف السجن القاسية، دخلت ستوده في إضرابين عن الطعام، أحدهما استمر حوالى 50 يوماً قبل أن تنهيه الشهر الماضي بعد تراجع "حاد" في وضعها الصحي.
 
 
وقالت باشليه: "أشعر بقلق بالغ من أن حياة نسرين ستوده في خطر". وتابعت: "وأحضّ مرّة جديدة،السلطات، على إطلاقها فوراً ومنحها إمكانية التعافي في منزلها قبل الخضوع للعلاج الطبي الذي تختاره".
 
وأعربت باشليه عن قلقها إزاء "الاستهداف المستمر والمنهجي لمن يعبّر عن رأي معارض" في إيران، وقالت: "من المؤسف أن نشهد استخدام نظام العدالة الجنائية كأداة لإسكات المجتمع المدني".
وأضافت: "فالتعبير عن رأي معارض ليس بجريمة أبداً، بل هو حقّ أساسيّ يجب حمايته وتعزيزه".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم