الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

مفاوضات فيينا...فرنسا وألمانيا والصين تطالب باغتنام الفرصة للتوصل إلى اتفاق

المصدر: النهار
إيرانية تضع كمامة واقية من كورونا تنتظر اجتياز شارع في طهران. (أ ف ب)
إيرانية تضع كمامة واقية من كورونا تنتظر اجتياز شارع في طهران. (أ ف ب)
A+ A-
قالت الرئاسة الفرنسية إن "قادة فرنسا وألمانيا والصين ناقشوا في اجتماع عبر الفيديو، آخر تطورات الملف النووي الإيراني"، بينما أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، عن اقتناعه بأن مفاوضات فيينا يمكن أن تثمر في الأسابيع المقبلة.
 
وكان مصدر في الرئاسة الفرنسية قال إن القادة دعوا جميع الأطراف المشاركة في مفاوضات فيينا في شأن برنامج إيران النووي، إلى اغتنام الفرصة التي تتيحها تلك المفاوضات للتوصل إلى اتفاق.
 
وقال مسؤول أوروبي رفيع لقناة "الجزيرة" الفضائية القطرية، إن "المفاوضات في شأن الاتفاق النووي مع إيران، لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية، وإن الوقت ليس في مصلحة أطراف هذه المفاوضات".
 
وأشار المسؤول إلى أن جوانب أساسية في الاتفاق لا تزال قيد النقاش، منها مطالبة إيران بالتنصيص على ضمانات في حال انسحاب أحد الأطراف، لكنه أكد أنه من الصعب للغاية تقديم ضمانات سياسية وقانونية لطهران.
 
كما أوضح أن إيران أدركت صعوبة المطالبة بتعويضات عن الخسائر الاقتصادية، التي لحقت بها، جراء إلغاء العقود التجارية مع الشركات الأجنبية.
 
واعتبر المسؤول الأوروبي أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لديها إرادة صادقة في التوصل لاتفاق ضمن حدود معينة، ولكن ليس بأي ثمن.
 
وعن المواقف الإقليمية، قال المصدر إن السعودية تخلت تماما عن معارضة فكرة عودة الولايات المتحدة للاتفاق، بينما لا تزال إسرائيل تبدي تحفظا واضحا في شأنه.


تفاؤل ألماني
وفي سياق متصل، أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الاثنين في مدريد، عن اقتناعه بأن المفاوضات الحالية التي تجري مع إيران والرامية إلى إنقاذ الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني يمكن أن تثمر في الأسابيع المقبلة.
 
وأضاف في مؤتمر صحافي مع نظيرته الإسبانية في مدريد: "أعتقد أننا سنتوصل إلى تحقيق ذلك في الأسابيع المقبلة"، ولم يقدم أي إيضاحات حول المفاوضات التي استؤنفت في فيينا في نيسان، بغية إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران.
 
بدورها، قالت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانتشا غونزاليس لايا، إن "الدول الأعضاء بمبادرة ستوكهولم تنتظر تحقيق تقدم واضح في المفاوضات النووية الإيرانية".
وأكدت في ختام رابع اجتماع وزاري في إطار "مبادرة ستوكهولم"، أن التوصل إلى اتفاق لن يتم إلا عبر المفاوضات، وأن دول المبادرة تنتظر عودة الولايات المتحدة إلى هذه المفاوضات بشكل كامل، وتأمل أن يتم التوصل إلى اتفاق قبل كل شيء.
 
و"مبادرة ستوكهولم" مؤلفة من 16 دولة بينها ألمانيا واليابان تشكّلت في عام 2019 بهدف التقدّم باقتراحات ملموسة من أجل المضي قدما نحو عالم خال من الأسلحة النووية.
 
وفي 2015، وقّعت إيران الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا، قبل أن تنسحب منه في 2018 إدارة الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب.
 
وعقب الانسحاب، فرضت واشنطن عقوبات اقتصادية على طهران في آب، وأتبعتها بعقوبات نفطية في تشرين الثاني من العام نفسه.
وفي نيسان الماضي، انطلقت محادثات فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى، بعد انسحاب إدارة ترامب منه في أيار 2018.


عمل تخريبي 
من جهة ثانية، قالت الحكومة الإيرانية إن ضرراً طفيفاً لحق بمبنى منشأة تابعة لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية في حزيران لكن المعدات لم تصب بأضرار.
وألقت اللوم في الهجوم على إسرائيل.
 
وصرح الناطق باسم الحكومة علي ربيعي في مؤتمر صحافي نقلته وسائل الإعلام الرسمية، إن صور الأقمار الاصطناعية التي أظهرت في ما يبدو أن جزءا من السطح قد سقط التقطت أثناء إصلاح السطح.
 
وقال لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية "إرنا": "لم تلحق أضرار بالمعدات. حدث ضرر طفيف بالسطح وصور (الأقمار الاصطناعية) التُقطت عندما أُزيل السقف لإصلاحه".
 
وقال إن الواقعة محاولة من جانب إسرائيل لإخراج المحادثات، التي تهدف لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران وقوى عالمية عن مسارها. وتعارض إسرائيل الاتفاق.
 
وأضاف: "النظام الصهيوني هو من قام بهذه الأفعال... لوقف إيران والقول إن العالم ليس بحاجة لإجراء محادثات مع إيران".
واتهمت إيران إسرائيل بالكثير من الهجمات على منشآت مرتبطة ببرنامجها النووي وبقتل علماء نوويين إيرانيين في السنوات الماضية. ولم تنف إسرائيل أو تؤكد هذه المزاعم.
 
وكانت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية قد قالت في 23 حزيران، إنه تم إحباط محاولة تخريب استهدفت المنشأة النووية. وقالت إنها لم تتسبب في أي "خسائر في الأرواح أو أضرار بالممتلكات".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم