الدفاع الأميركية تنفي وجود خطة لإسقاط الصاروخ التائه... هل يرتطم بالأرض قريباً؟

أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم، أن "لا خطة في هذه المرحلة لإسقاط بقايا الصاروخ الصيني" الذي من التوقع أن يدخل الغلاف الجوي نهاية الأسبوع.

 

انطلق صاروخ "لونغ مارش 5 بي" (Long March 5B) من مركز "وينتشانغ" في جزيرة هاينان جنوب الصين في 29 نيسان، حاملاً مركبة "تيانهي" (Tianhe) التي تحتوي على ما من شأنها أن تصبح أماكن عيش ثلاثة من أفراد الطاقم في محطة فضاء صينية دائمة. وكان إطلاق "تيانهي" أول مهمة من 11 مهمة مطلوبة لإكمال المحطة.

 

وفي حديثه مع الصحافيين، قال أوستن إن الأمل معلّق على سقوط الصاروخ في المحيط، مشيراً إلى أن آخر تقدير لسقوطه بين يومي السبت والأحد.

 

ووصفت "غلوبال تايمس"، وهي صحيفة صينية تنشرها صحيفة "الشعب" اليومية الرسمية، التقارير التي تفيد بأن الصاروخ "خارج عن السيطرة" ويمكن أن يتسبب في أضرار، بأنه "ضجيج غربي". وقالت نقلاً عن مصادر مطلعة في الصناعة إن الوضع "لا يستحق الذعر".

 

من جانبها، أكدت الولايات المتحدة أنها ملتزمة بمعالجة مخاطر الازدحام الناجم عن الحطام الفضائي وتريد العمل مع المجتمع الدولي "لتعزيز القيادة والسلوكيات الفضائية المسؤولة".

 

وقال الجيش الأميركي، إنّ من المتوقع أن تدخل بقايا الصاروخ الغلاف الجوي في نهاية الأسبوع، في عودة خارجة عن السيطرة ستتعقبها قيادة الفضاء الأميركية.

 

وأعلنت قيادة الفضاء، في بيان، أنه "لا يمكن تحديد نقطة دخول الصاروخ المؤكدة في الغلاف الجوي للأرض، أثناء عودته من الفضاء، إلا في غضون ساعات من عودته" والتي من المتوقع أن تحدث في الثامن من أيار.

 

بدوره، رأى عالم الفيزياء الفلكية في جامعة "هارفارد" جوناثان ماكدويل، أن الحطام الذي من شأنه يكون خطيراً، "من الممكن أن يفلت من الاحتراق بعد أن يخترق الغلاف الجوي بسرعة تفوق سرعة الصوت، ولكن من المرجح أن يسقط في البحر، بالنظر إلى أن الماء يغطي 70 في المئة من الكرة الأرضية".

 

من جانبه، قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي: "إنه جسم الصاروخ تقريباً، إذا فهمت بشكل صحيح. إنه شبه سليم"، موضحاً أن عودة الصاروخ إلى الغلاف الجوي متوقعة "حوالى السبت".

بعد انفصال الوحدة الفضائية للمحطة، بدأ الصاروخ يدور حول الكوكب في مسار غير منتظم مع انخفاضه تدريجياً، ما يجعل من شبه المستحيل توقع نقطة دخوله إلى الغلاف الجوي وبالتالي نقطة سقوطه. وقد يتفكك عند دخوله الغلاف الجوي لتتبقى منه قطع حطام.
 
ورداً على سؤال عن إمكانية تدميره إذا كانت مناطق مأهولة بالسكان مهددة، قال المتحدث باسم البنتاغون أنه "من السابق لأوانه" قول ذلك، مؤكداً: "نحن نراقبه ونتابعه عن كثب قدر الإمكان (...) لكن من السابق لأوانه معرفة إلى أين سيذهب وما إذا كان هناك أي شيء يمكن القيام به".

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تفقد فيها الصين السيطرة على مركبة فضائية عند عودتها إلى الأرض. ففي نيسان 2018، تفكك المختبر الفضائي "تيانغونغ- 1" عند عودته إلى الغلاف الجوي بعد عامين من توقفه عن العمل، بينما نفت السلطات الصينية أن تكون قد فقدت السيطرة على المختبر.