الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

لماذا اقتربت بريطانيا من الانتصار على كورونا؟

المصدر: "النهار"
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، 2019 - "أ ب"
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، 2019 - "أ ب"
A+ A-

في تأكيد إضافيّ على أهمية اللقاحات لمواجهة تفشي جائحة "كورونا"، أظهرت السياسة الصحية البريطانية نجاحاً أولياً وواعداً في إخراج البلاد من أزمتها. لن تكون طريق الخروج سهلة، لكن على الأقل، باتت البلاد قاب قوسين من تخفيف حدة الوباء.

هذا ما خلص إليه تقرير في صحيفة "نيويورك تايمس" الأميركية والذي لم يستعبد أن تكون بريطانيا على بعد أسابيع من تحجيم التفشي. فقد تعطي بريطانيا جميع مواطنيها جرعة أولى من اللقاح بحلول آخر حزيران إذا استطاعت تخطي العقبات اللوجستية التي تهدد بإبطاء واحدة من أسرع عمليات التطعيم حول العالم.

أمّا الأكثر تعرضاً لمخاطر التقاط العدوى فسيحصلون على جرعتهم الأولى في وقت أبكر، على الأرجح خلال الأسبوعين التاليين. الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم 70 عاماً، سكان وعمال دور رعاية المسنين، الاختصاصيون الصحيون والاجتماعيون، والذين يعانون من مشاكل صحية، يُتوقع أن يحصلوا على جرعتهم الأولى قبل 15 شباط. شكلت هذه المجموعات 88% من جميع وقيات "كوفيد-19".

ووجد التقرير أن البيانات الأولى الصادرة من إسرائيل أظهرت انخفاضاً بارزاً في العدوى بعد جرعة واحدة، واقترح تحليل جديد أن لقاح "أسترازينيكا-أكسفورد" لا يوفر حماية جيدة ضد المرض والوفاة وحسب بل أيضاً يتمتع بقوة تقليص انتشار الفيروس. وقال العلماء إنّ النتائج واعدة لكنها بحاجة للتأكيد.

بحلول الأربعاء، لقحت بريطانيا أكثر من 15% من سكانها، وهي أعلى نسبة في العالم بعد إسرائيل والإمارات العربية المتحدة. الولايات المتحدة تخطت نسبة 8% بينما كانت النسبة لدى الاتحاد الأوروبي أقل من 3%.

قد تواجه بريطانيا مشاكل بسبب حرب لقاحات محتملة مع الاتحاد الأوروبي وهو أمر يعرض إمدادات اللقاح للخطر. ويمكن أن يؤدي تأخير الجرعات الثانية إلى تراكم أعداد المرضى. توفر الجرعة الأولى حماية متفاوتة تقارب 50% ويمكن أن ترتفع إلى 95% بعد الثانية.

يقول الخبير في الرياضيات الحيوية في جامعة "باث" البريطانية كيت يايتس إنّ الجرعة الأولى أسهل من الثانية لأنه يجب أن تتم الأخيرة وفقاً للتسلسل الصحيح، وقد تبطئ البيروقراطية هذه العملية.

إذا تراجعت وتيرة التلقيح البريطانية بـ 20% فقد يستغرق الأمر حتى نهاية تموز لتلقيح الجميع. تحركت بريطانيا بأسرع من أي دولة غربية لإعطاء الموافقة على استخدام لقاح "فايزر/بايونتك" أوائل كانون الأول و"أسترازينيكا/أكسفورد" في أواخره.

إضافة إلى التحرك السريع لإعطاء الموافقة، تحركت لندن بسرعة كبيرة لإصدار طلبات شراء كميات كبيرة من اللقاحات قبل أشهر من أن تتم الموافقة عليها. يشرح يايتس هذا الأمر بأنه نوع من التحوط المسبق، لأن بعض اللقاحات يمكن ألا يكون فعالاً.

طلبت بريطانيا شراء 407 مليون جرعة من 7 مصنّعين، أي حوالي 6 جرعات للشخص الواحد، على الرغم من أن 3 لقاحات فقط حاصلة حالياً على الموافقة. سيتم تسليم بعض الإمدادات في النصف الثاني من السنة الحالية أو حتى في 2022.

 

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم