الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

تظاهرة ألفيّة في بورما والجيش يوقف مستشاراً للحاكمة أونغ سان سو تشي

المصدر: "أ ف ب"
من تظاهرة بورما (أ ف ب).
من تظاهرة بورما (أ ف ب).
A+ A-
تظاهر آلاف من البورميين في رانغون، اليوم، في أكبر تجمع منذ الانقلاب على أونغ سان سو تشي بينما فرض الجنرالات الانقلابيون رقابة على شبكة الإنترنت وواصلوا الاعتقالات.
 
آخر المعتقلين هو المستشار الاقتصادي للحاكمة المدنية السابقة البالغة 75 عاماً، وهو شون تورنيل الذي احتجز في الفندق حيث يقيم. وقال لتلفزيون بي بي سي "يجري الآن توقيفي وقد يتم توجيه تهمة ما لي، لا أعرف ما ستكون". وهذا أول اعتقال معلوم لشخص أجنبي منذ الانقلاب. 
 
في رانغون، تجمع الالاف كثير منهم شباب قرب جامعة في العاصمة الاقتصادية وهم يضعون كمامات وأوشحة وأساور حمراء شعار حزب "الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية" حزب سو تشي (75 عاما) المعتقلة منذ الإثنين. وهتف المتظاهرون: "تسقط الدكتاتورية العسكرية".
 
ولوّح بعضهم بأعلام "الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية" بينما رفع آخرون ثلاث أصابع شعار المقاومة المستوحى من السينما الأميركية.
 
ولم تقع اي مواجهة مع قوات الامن التي انتشرت بكثافة. وانتهت التظاهرة ليلا فيما وعد المتظاهرون بالعودة الى الشارع الاحد.
 
وفي ماندلاي (وسط)، تظاهر ايضا نحو الفي شخص بحسب صحافيين لـ"فرانس برس" في المكان.
 
وتأتي هذه الاحتجاجات فيما تستمر الرقابة وتشهد البلاد انقطاعا كبيرا في شبكة الانترنت، بحسب مجموعة "نيتبلوكس" المستقلة. وقالت مجموعة "تينيلور" النروجية، وهي أحد أكبر مشغلي الاتصالات في بورما، إن السلطات أمرت بـ "الحظر المؤقت" للوصول إلى بيانات الجوال على خلفية "تداول معلومات كاذبة والمخاطر على استقرار البلاد". 

وصار الدخول إلى "فايسبوك"، وسيلة الاتصال الرئيسية لملايين البورميين إلى جانب "تويتر" و"إنستغرام"، مقيدا بشدة.

والهدف من ذلك إسكات الاحتجاج الحاضر بقوة على شبكات التواصل الاجتماعي تحت وسوم بينها "نريد ديموقراطية" (#وينيدديموكراسي) و"اسمعوا صوت ميانمار" (#هيرذيفويساوفميانمار)، تم استخدامها ملايين المرات.

وقال مينغ يو ها من منظمة العفو الدولية ان البورميين يعيشون "وضعا من الغموض المطلق".


أول اتصال مع الأمم المتحدة
ما زالت التطورات في بورما في قلب جدول أعمال الأسرة الدولية. وأجرت كريستين شرانر بورغنر مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة لبورما اتصالا أول بالجيش.

من جهته، صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للصحافيين الجمعة أن موفدة المنظمة الدولية "عبرت بوضوح عن موقفنا" الذي يقضي بإنهاء الانقلاب وإطلاق سراح المعتقلين. 

كما عُقد اجتماع عبر الانترنت الجمعة بين السلطات البورمية والعديد من الديبلوماسيين والسفارات الأجنبية، حسب صحيفة "غلوبال نيو لايت اوف ميانمار" التابعة للدولة.

ونقلت الصحيفة عن وزير التعاون الدولي كو كو هلاينغ قوله في الاجتماع إن "الحكومة تتفهم مخاوف المجتمع الدولي بشأن استمرار عملية الانتقال الديموقراطي". 


"طرد الشياطين"
على الرغم من الخوف من الانتقام في بلد اعتاد على القمع الدموي كما حدث في 1988 و 2007، تظاهر مئات المعلمين والطلاب في رانغون الجمعة. 

وتوقف عشرات من موظفي الخدمة المدنية عن العمل في وزارات عدة ونظم 300 نائب جلسة افتراضية للتنديد بالاستيلاء على البرلمان، بينما أطلق سكان رانغون مرة أخرى أبواق سياراتهم وقرعوا على الأواني "لطرد الشياطين"، أي العسكريين.

وأوضح قائد الجيش مين أونغ هلاينغ الذي يحتكر الجزء الأكبر من السلطات أن الانقلاب سببه معلومات عن حدوث تزوير "هائل" في الانتخابات التشريعية التي جرت في تشرين الثاني وفازت فيها "الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية".

ويرى محللون أن الجنرالات كانوا يخشون في الواقع أن يتقلص نفوذهم بعد انتصار "الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية " التي كانت تريد على ما يبدو تعديل الدستور الحالي الذي يميل لمصلحة الجيش.

وقال هؤلاء الخبراء إن مين أونغ هلاينغ المنبوذ دوليا منذ انتهاكات الجيش ضد الروهينغا وشارف التقاعد، أطاح سو تشي التي تتمتع بشعبية هائلة في بلدها، بدافع الطموح السياسي.

ووجهت إلى سو تشي تهمة مخالفة قاعدة تجارية غامضة وتخضع "لإقامة جبرية" في العاصمة نايبيداو. وهي "بصحة جيدة" على حد قول المتحدث باسم حزبها.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم