الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

تعذّر دخول بعثة "الصحة العالمية" الصين و"خيبة أمل"... أوروبا تصرّح للقاح "موديرنا"

المصدر: "أ ف ب"
العالم يتحصّن في مواجهة كورونا (ا ف ب).
العالم يتحصّن في مواجهة كورونا (ا ف ب).
A+ A-
بدأ تنفيذ إجراءات حجر جديد في إنكلترا، اليوم، فيما أعطت الهيئة الناظمة الأوروبية موافقتها لاستخدام لقاح "موديرنا" المنتظر أن يعطي دفعة لحملات التطعيم البطيئة في دول الاتحاد الأوروبي الساعية لوضع حد لارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد.
 
وأودى الوباء بحياة أكثر من 1,8 مليون شخص منذ ظهوره قبل عام في الصين، إلى حيث كان سيتوجّه فريق من عشرة علماء اختارتهم منظمة الصحة العالمية للتحقيق في مصدر الفيروس، إلا أنه لم يحصل بعد على التصاريح اللازمة من بيجينغ.
 
وأعلنت وكالة الأدوية الأوروبية اليوم، أنها أعطت الضوء الأخضر لاستخدام لقاح شركة "موديرنا" الأميركية ليكون ثاني لقاح يحصل على ترخيص أوروبي.
 
وقالت الهيئة الناظمة، ومقرها امستردام، في بيان، إن "وكالة الأدوية الأوروبية أوصت بمنح الترخيص لتسويق مشروط للقاح +موديرنا+ المضاد لكوفيد-19، للحؤول دون إصابة الاشخاص ابتداء من سن 18 عاماً بفيروس كورونا 2019".
 
وفي مواجهة تفشي فيروس كورونا المتحوّر، بدأ حجر ثالث في بريطانيا وعدت الحكومة بأنها ستستخدمه لتلقيح ما يقرب من 14 مليون شخص بحلول منتصف شباط.
 
وقال أليكس، وهو متقاعد يبلغ من العمر 65 عاماً قابلته وكالة "فرانس برس": "لا أعرف ما إذا كان الناس سيكونون قادرين على تحمل  المزيد" في ظل تبعات الحجر الجديد، منتقدا إدارة الازمة.
 
وبحسب المكتب الوطني للإحصاء، أصيب أكثر من 1,12 مليون شخص بالفيروس في إنكلترا الأسبوع الماضي، أو ما يعادل واحد من كل 50 مواطناً، كما تم تسجيل أكثر من 60 ألف إصابة، الثلثاء، في المملكة المتحدة.
 
وينذر معدل انتشار الفيروس المرتفع بزيادة عدد المصابين الذين سيتم إدخالهم المستشفيات خلال الأسابيع القليلة المقبلة فيما ترزح هذه المنشآت الصحية تحت ضغط هائل في هذا البلد الذي تتفاقم فيه حصيلة الوفيات والذي يعتبر الاكثر تضرراً في أوروبا مع أكثر من 76 ألف وفاة.
 
وتتفاقم الازمة الصحية الناتجة عن وباء كوفيد-19 كذلك في الولايات المتحدة، التي سجّلت مساء الثلثاء، حصيلة قياسية جديدة للوفيات خلال 24 ساعة بلغت أكثر من 3930 وفاة، وفقاً لأرقام جامعة جونز هوبكنز المرجعية، بالإضافة إلى 250 ألف إصابة جديدة.
 
والولايات المتحدة هي الدولة الأكثر تضرراً بالوباء وسجّلت 357067 وفاة بالفيروس الذي أودى بحياة أكثر من 1,85 مليون شخص على مستوى العالم. 
 
وساء الوضع في البلاد لدرجة بدأت خدمات الطوارئ تقنين الأكسجين والأسرة في لوس أنجليس فيما طلب من المسعفين التوقف عن نقل بعض المرضى الذين أصيبوا بسكتة قلبية مع احتمالات شبه معدومة بالبقاء على قيد الحياة إلى المستشفيات.
 
وأدت الزيادة في عدد الإصابات إلى قيام دول أخرى بتمديد قيودها، مثل ألمانيا والدنمارك اللتين ستغلقان حدودهما أمام سكان جنوب إفريقيا بسبب انتشار فيروس كورونا متحور في هذا البلد.
 
 
"تحديات هائلة"
في الأثناء، يتعرض بطء حملات التطعيم في دول الاتحاد الأوروبي لانتقادات متزايدة.
 
وبدأت هولندا حملتها لتلقيح سكانها اليوم، وهي آخر دولة في الاتحاد الأوروبي تقوم بذلك. وتم إعطاء الجرعة الأولى من لقاح "فايزر/بايونيتك" إلى سنا القديري وهي ممرضة تبلغ من العمر 39 عاماً في دار للمسنين في بلدة فيغيل (جنوب) في ما وصفه وزير الصحة هوغو دي يونغ بأنه "لحظة مذهلة".
 
وكانت الحكومة تعرضت لانتقادات خلال مناقشة في البرلمان الثلاثاء، مع استياء النواب من تخزين اللقاحات لمدة أسبوعين في الثلاجات.
 
وفي فرنسا، وعد المسؤولون بتسريع عملية التطعيم وتبسيطها فيما ندد رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه (يمين) بـ"عدم الاستعداد لحملات التلقيح" وبـ"لوجستيات معيبة".
 
ويؤمل أن تعطي الموافقة على لقاح موديرنا دفعة لحملات التطعيم في الاتحاد الأوروبي الذي يتخلف كثيرا في هذا المجال عن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل.
 
أجازت الوكالة في 21 كانون الاول لقاح "فايزر/بايونتيك" لاستخدامه في أوروبا حيث بدأت حملات التطعيم في 27 كانون الاول.
 
وحصل هذا اللقاح في 18 كانون الأول على موافقة طارئة من الإدارة الأميركية للأغذية والعقاقير (إف دي إيه) بعد أسبوع من الموافقة على لقاح "فايزر/بايونتيك". وحذت كندا حذو الولايات المتحدة في 23 كانون الأول.
 
يتميز لقاح "موديرنا" بسهولة التخزين عند 20 درجة مئوية تحت الصفر خلافاً للقاح "فايزر" الذي لا يمكن تخزينه على المدى الطويل إلا بدرجة حرارة متدنية جداً تصل إلى 70 درجة تحت الصفر، ما أجبر المجموعة على تطوير حاويات خاصة لعملية نقله.
 
 
"خيبة أمل" منظمة الصحة من الصين
بعد مرور أكثر من عام بقليل على اكتشاف أولى الإصابات في مدينة ووهان الصينية، كان مقرراً أن يسافر علماء بارزون اختارتهم منظمة الصحة العالمية إلى الصين لمحاولة تتبع مصدر الفيروس.
 
لكن رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قال: "علمنا اليوم أن المسؤولين الصينيين لم ينتهوا بعد من إنجاز التصاريح اللازمة لوصول الفريق إلى الصين".
 
وأبدى "خيبة أمل كبيرة لهذه الأخبار إذ ان اثنين من العلماء بدآ رحلتهما ولم يتمكن آخرون من السفر في اللحظة الأخيرة".
 
وأعلنت بيجينغ، اليوم، إن التأخّر في إعطاء الضوء الاخضر لبعثة خبراء منظمة الصحة العالمية "ليس مجرد مسألة تأشيرة".
 
لكن المحادثات مستمرة بشأن "الموعد المحدد لزيارة مجموعة الخبراء والترتيبات المخصصة لها"، وفق ما أوضحت الناطقة باسم وزارة الخارجية هوا شونيينغ لوسائل الإعلام عن هذه المهمة البالغة الحساسية للنظام الصيني الحريص على تجنب أي مسؤولية عن انتشار الوباء.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم