الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الناتو تدرّب على خوض حرب نووية

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
أعلام حلف شمال الأطلسي ودوله الأعضاء أمام مقراته في بروكسل، 2020 - (أ ف ب).
أعلام حلف شمال الأطلسي ودوله الأعضاء أمام مقراته في بروكسل، 2020 - (أ ف ب).
A+ A-

أجرى حلف شمال الأطلسي (ناتو) تدريبات مشتركة هادفة إلى مواجهة التهديدات الروسية التي يرى الغرب أنها تزداد شرقي أوروبا. في هذا المجال، ذكر الصحافي المتخصص في الشؤون الدفاعية والعمليات الخاصة ستافروس أتلامازوغلو أن تلك التدريبات كانت أبرز ردع نووي سنوي شهدته أوروبا وحمل اسم "ستيدفست نون 21" (Steadfast Noon 21).

 

شاركت فيها كل من الولايات المتحدة وبلجيكا وهولندا وتركيا وألمانيا وبولونيا وتشيكيا وإيطاليا. وخاضت قاذفات بي-61 محاكاة لضربات نووية تقليدية ومسرحية. بحسب ما كتبه أتلامازأوغلو في موقع "1945"، تملك واشنطن حوالي 150 قاذفة من هذا الطراز وهي منتشرة في خمس دولة أوروبية.

 

أشار الناتو في بيان إلى أن هذه التدريبات نشاط روتيني غير مرتبط بأحداث عالمية حالية. واستضافت إيطاليا هذه التمارين العسكرية. وتضمنت التدريبات طلعات جوية ومحاكاة للهجمات بطائرات مقاتلة ذات قدرة مزدوجة (تقليدية ونووية)، وقد دعمتها ناقلات جوية ومنصات استخبارية واستطلاعية. ولم يتم إسقاط أي ذخيرة حية.

 

يمكن تسليح المقاتلات المزدوجة القدرات بأسلحة نووية وتقليدية. ومع أنّها لا تستطيع نشر أسلحة نووية، تظل المقاتلات التقليدية قادرة على تقديم دعم غير مباشر لضربة نووية.

 

خلال الصيف الماضي، أعلنت قيادة الناتو أنّ هدف الإمكانات النووية الأطلسية هي "الحفاظ على السلام، منع الإكراه وردع الاعتداء". لكنها أضافت أن تدهور البيئة الأمنية والظروف الضبابية في أوروبا أرست حاجة أطلسية لتحالف نووي ذات صدقية للتعامل مع أي حالات طارئة. وعلى الرغم من أنه لم تتم تسميتها، كانت روسيا الهدف الضمني للإعلان بحسب الصحافي، بعدما شنت منذ 2014 حرباً هجينة ضد الناتو والاتحاد الأوروبي، محاولة خلق شرخ بين أعضاء المنظمتين.

 

وقال زعماء الناتو أيضاً إن لحلف شمال الأطلسي سجلاً طويلاً في تنفيذ ما يترتب عليه من خفض للتسلح والحد من الانتشار النووي. على الرغم من عدم استخدام أي سلاح نووي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، تبقى هذه التدريبات مهمة جداً في حدث غير متوقع تندلع فيه حرب نووية. فلو حدث ذلك، يجب على القباطنة والطواقم والمسؤولين اللوجستيين إدراك ما يتوجب عليهم فعله بالضبط بما أن الاتصالات لن تكون سلسلة على الأرجح.

 

والأسلحة النووية المنقولة جواً ليست سوى جانب واحد من الردع النووي الأطلسي. بإمكان واشنطن ولندن نشر أسلحة نووية عبر الغواصات والصواريخ البالستية العابرة للقارات.

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم