الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

كيف سيطارد شبح ترامب أميركا بايدن؟

المصدر: "فايننشال تايمس"
المرشحان الرئاسيان جو بايدن ودونالد ترامب في مناظرتهما الثانية - "أ ب"
المرشحان الرئاسيان جو بايدن ودونالد ترامب في مناظرتهما الثانية - "أ ب"
A+ A-
"النهار"
 
 توقّع الكاتب السياسي إدوارد لوس في صحيفة "فايننشال تايمس" أن يصبح المرشّح الديموقراطي جو بايدن "بطة عرجاء" في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية. وذكر كيف فرح الديموقراطيون الليبيراليون موقتاً حين حصد بايدن أكبر عدد من الأصوات في التاريخ الأميركيّ قبل أن يعلموا أنّ منافسه دونالد ترامب حلّ ثانياً في هذا السجلّ، حتى أنه تفوّق على سلفه باراك أوباما في أرقام 2008.

الدرس الذي استقاه الكاتب من الانتخابات هو أنّ الولايات المتحدة لا تزال منقسمة كما في السابق. في أفضل الأحوال، سيكون للرئيس بايدن تفويض ملتبس. السؤال الأساسي هو ما الذي سيفعل به. مع وضع المفاجآت جانباً، سيحتفظ الجمهوريّون بمجلس الشيوخ. وسيكون بايدن محظوظاً إذا استطاع دفع الأجزاء الإضافية من أجندته مثل الخيار العام للتأمين الصحّيّ والاستثمارات الكبيرة في التكنولوجيا الخضراء والتعليم المجّانيّ لطلّاب الجامعات من الطبقة الوسطى. ترك الثلثاء آمال التقدّميّين الأميركيين في حال يُرثى لها.

لا وجود لفرصة أمام بايدن كي ينهي التعطيل في مجلس الشيوخ أو يضيف ولايات جديدة (بورتوريكو ومقاطعة كولومبيا) أو يوسّع المحكمة العليا. لو حصل شغور في المحكمة، فسيكون رئيس مجلس الشيوخ قادراً على وقف تعيين مرشّح بايدن. أفضل ما يمكن أن يأمله الأخير هو حزمة تحفيز متواضعة. سيكون عليه التعاطي في الأسابيع المقبلة مع ترامب حتى يوم التنصيب.

تابع الكاتب أنّه إذا كان بايدن يواجه احتمال أن يصبح "بطة عرجاء" فقد يصبح ترامب "بطة جريحة تجنح للهجوم". يمكن أن يُدخل الولايات التي خسرها بفارق ضئيل في عمليات إعادة فرز وطعون طوال أسابيع. ويمكن ألا يمد له يد التعاون خلال الأسابيع الانتقالية للاطلاع على الملفات والمكاتب داخل البيت الأبيض.

وقد يجد بايدن نفسه بين قوتين لا يمكن المصالحة بينهما: يمين ترامبي راسخ بعناد ويسار ديموقراطي يشعر بالمرارة. إضافة إلى نتائج مجلس الشيوخ، يمكن أن يكون الديموقراطيون قد خسروا مقاعد في مجلس النواب، حيث أنّ بعض الجمهوريّين "أكثر ترامبيّة من ترامب نفسه" وفقاً للكاتب. لقد وجّهت الانتخابات ضربة لآمال "كسر الحمّى" الجمهوريّة التي تحدّث عنها أوباما.

يجب على بادين البحث عن الوسط الأميركيّ الذي لم يعد موجوداً على ما يبدو. إذا توصّل إلى اتّفاق مع زعيم مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل فسيبعد عنه اليسار الديموقراطيّ. ومع ذلك، بغياب التعاون الحزبيّ، لا يمكن تحقيق الشيء الكثير، الأمر الذي قد يعطي ماكونيل "اليد العليا". يمكن تنفيذ بعض الأمور مثل خطّة مواجهة "كورونا" عبر أوامر تنفيذيّة. ونصح لوس بايدن تعيين جمهوريّ أو اثنين في الوزارة. سيكره الغرب ذلك.

يتوقّع الكاتب أن يتمتّع بايدن بهامش تحرّك في السياسة الخارجيّة. قد يشعر العالم بالتغيّر الأميركيّ أكثر من معظم الأميركيّين. تعهّد بايدن إلغاء نصف ما فعله ترامب، لذلك، يمكن أن يعود إلى اتّفاقيّة باريس للمناخ، منظمة الصحة العالمية، وبشكل محتمل الاتّفاق النوويّ الإيرانيّ. لكنّ حظوظه برفع الحدّ الأدنى للأجور قريبة من الصفر. والضرائب على أثرياء الولايات المتحدة غير مطروحة. وختم لوس مقاله كاتباً: "شبح السيّد ترامب سيطارد أميركا بايدن".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم