اشترِك في نشرتنا الإخبارية
لماذا قد تكون مناظرة الأربعاء الأهم منذ سنوات طويلة؟
05-10-2020 | 17:03
المصدر: "فوكس نيوز"
رأت الكاتبة السياسية ليز پيك أنّ مناظرة الأربعاء بين نائبي المرشّحين إلى الرئاسة الأميركية مايك بنس وكمالا هاريس ستكون أهم من غالبية سابقاتها، لأنّ الناخبين سيتعرفون أخيراً إلى هاريس الحقيقية التي تهربت من اتخاذ موقف واضح بشأن قضايا حساسة، كما فعل بايدن. وقد يؤدي أداء السيناتورة عن كاليفورنيا إلى تعديل مسار الانتخابات.
وذكرت پيك في شبكة "فوكس نيوز" سبباً مهماً آخر يتعلق بالقدرات الذهنية للمرشح الديموقراطي جو بايدن الذي سيبلغ 78 سنة الشهر المقبل، وقد بدا في بعض المناسبات غير متناسق ومشوشاً. يشكك كثر في قدرته على خدمة البلاد أربع سنوات، فكيف بالحري ثماني سنوات. يضع هذا الأمر ثقلاً على هاريس التي يمكن أن تصبح رئيسة لو اضطر بايدن إلى التنحي.
سواء أربحت أم خسرت في 3 تشرين الثاني، ستكون هاريس المرشحة الديموقراطية بعد أربع سنوات من اليوم. وقد يكون مايك بنس مرشحاً جمهورياً أيضاً سنة 2024. وطالبت بيك مديرة المناظرة، الصحافية في "يو أس أي توداي" سوزان بايدج أن تصرّ على هاريس كي تقدّم أجوبة مباشرة على أسئلة الأميركيين: "نحن نعرف بنس، لا نعرف هاريس".
على سبيل المثال، رفض بايدن وهاريس القول إذا ما كانوا يؤيدون توسيع المحكمة العليا وإلغاء المجمع الانتخابي، وهذا غير مقبول بحسب الكاتبة. فالطموحات المثيرة للجدل التي يطرحها اليسار قد تغيّر بشكل جوهري طريقة عمل الديموقراطية في الولايات المتحدة.
نادراً ما تكون مناظرة المرشحين إلى نيابة الرئاسة مهمة. في 2016، جذبت مناظرة ترامب وكلينتون 84 مليون شخص. بينما جذبت مناظرة نائبي الرئيسين بنس وكاين 37 مليون مشاهد. مناظرة نائبي الرئيسين الوحيدة التي حظيت باهتمام بالغ كانت تلك التي حصلت سنة 2008 والتي جمعت جو بايدن وحاكمة ألاسكا ساره بالين. وقد حضرها 70 مليون أميركي.
رفعت بالين نسبة المشاهدة لأنها لم تكن معروفة وأبدت في بعض الأحيان إثارة للجدل. لكنّ السبب الحقيقي للاهتمام كان حديث الإعلام عن صحة المرشح جون ماكين الذي بلغ حينها 72 من العمر. وتحدث الإعلام الليبيرالي عن أنّ نوبات سرطان الجلد لدى ماكين قد تقتله. لكنه توفي بعد عشر سنوات بسبب أحد أنواع سرطان الدماغ. ومع ذلك، رَفعت المخاوف حول قدرة جون ماكين على النجاة أهمية اختياره لنائبته.
ترى بيك أن الوضع اليوم مشابه، حيث أثار بايدن التباس المشاهدين حين قال جملاً مثل "العشرين-المئتا مَلْي – المئتا ألف شخص الذين ماتوا تحت ناظريه (ترامب)، كم شخصاً من هؤلاء قد نجا؟". وكتبت أنّ هذه الأخطاء قد تفسّر سبب بقاء بايدن في منزله طوال أشهر.
تخوض هاريس حملتها مثل بايدن، أي بناء على كونها معتدلة، لكنها ليست كذلك بحسب الكاتبة. فهي أقلّ من انضمّ إلى مشاريع القوانين التي وضعها الحزبان معاً بالمقارنة مع سائر أعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين. وتبقى مواقفها حول مسائل عدة مثل القانون والنظام ملتبسة.
استدارت هاريس نحو التيار السائد في الحزب الديموقراطي الذي يقول إنّ الولايات المتحدة ذات "عنصرية نظامية" مشيدة بأداء "حياة السود مهمة" كما وصفت المظاهرات التي تحولت عنفية بأنّها "جزء أساسي للتطور في بلادنا". وسألت بيك أصحاب الأعمال التي أحرِقت في مينيابوليس أو سياتل ممّن ينتمون إلى المجتمع الأميركي-الأفريقي عمّا إذا كانوا يوافقون على كلامها. وفي حزيران، أعربت هاريس عن تعاطفها مع الدعوات إلى وقف التمويل عن الشرطة. لكنّ 81% من الأميركيين السود يريدون أن يروا الشرطة تمضي وقتاً مساوياً أو أكثر في أحيائهم من ذلك الذي تمضيه الآن.
كذلك، يريد الأميركيون معرفة ما إذا كانت هاريس توافق على الإجهاض المتأخر حتى ما قبل لحظة الولادة، كما أوحت بذلك تصريحاتها السابقة، إضافة إلى مسائل مثل اقتناء الأسلحة والرعاية الصحية للجميع والاتفاق الأخضر الجديد والتي لم تبدِ موقفاً واضحاً إزاءها. ورأت الكاتبة ختاماً أنّه إذا استطاعت بايدج إجبار هاريس على اتّخاذ موقف واضح تجاه هذه القضايا، فقد تتغير وجهة السباق الرئاسي.
