الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

أوستراليا تدعو إلى "الهدوء" بعد إعلان رئيس وزراء جزر سليمان أنّ بلاده مهدّدة بـ"غزو"

المصدر: أ ف ب
موريسون خلال لقاء انتخابي في سيدني (5 ايار 2022، أ ب).
موريسون خلال لقاء انتخابي في سيدني (5 ايار 2022، أ ب).
A+ A-
دعا رئيس الوزراء الأوسترالي سكوت موريسون، الخميس، إلى الهدوء ردًا على إعلان رئيس وزراء جزر سليمان أن بلاده مهددة "بغزو" وإدانته معاملة الأرخبيل "مثل أطفال يحملون مسدسات في دار للحضانة".

يواجه موريسون الذي يخوض انتخابات على المستوى الفدرالي في 21 أيار، انتقادات لسياسته الخارجية بعد أن وقعت الدولة الصغيرة الواقعة في المحيط الهادئ اتفاقية أمنية مع الصين الشهر الماضي. 

وأثار الاتفاق بين الأرخبيل والصين قلق أوستراليا والولايات المتحدة اللتين تخشيان أن يسمح لبيجينغ بتأمين وجود عسكري في جنوب المحيط الهادئ في هذه الجزر التي تقع على بعد أقل من ألفي كيلومتر من الساحل الأوسترالي. 

وقال سكوت موريسون لصحافيين اوستراليين الخميس "علينا التحلي بالهدوء والتروي لدى التعامل مع هذه القضايا". 

وأضاف رئيس الوزراء الاوسترالي أنه يشعر بالقلق على أمن جزر سليمان والمحيط الهادئ بعد أن وقع رئيس الوزراء ماناسيه سوغافاري على "ترتيبات سرية" مع بيجينغ. 

لكن يبدو أن انتقادات اوستراليا والولايات المتحدة أثارت غضب رئيس وزراء جزر سليمان ماناسيه سوغافاري.

وقال سوغافاري أمام البرلمان الثلثاء "نأسف لاستمرار إظهار عدم الثقة من جانب الأطراف المعنيين"، مؤكدا أن "لا داعي للقلق" بشأن الاتفاقية الأمنية.

- "إهانة" -
تحدث سوغافاري عن "خطر تدخل عسكري" من دول تعتبر مصالحها في جزر سليمان في خطر، من دون أن يسمي هذه البلدان.

وقال رئيس الوزراء "بعبارة أخرى نحن مهددون بغزو وهذا أمر خطير". 

وأضاف "نعامل مثل أطفال في دار حضانة يتجولون وفي أيديهم (مسدسات من طراز) كولت 45، وبالتالي يجب الإشراف عليهم. ... نحن نتعرض للإهانة".

وأوضح سوغافاري أن توقيع الاتفاقية مع بيجينغ تمّ، لأن قوات حفظ السلام التي أرسلتها أوستراليا ودول أخرى في المحيط الهادئ أثبتت خلال أعمال الشغب في الأرخبيل في تشرين الثاني 2021، أنها غير قادرة على حماية السفارة الصينية في العاصمة هونيارا والجالية الصينية في جزر سليمان.

قطعت حكومة سوغافاري علاقاتها مع تايوان في أيلول 2019 لتقيم علاقات ديبلوماسية مع الصين في تحول فتح باب الاستثمار لكنه أجج التنافس بين الجزر.

في تشرين الثاني الماضي، اندلعت احتجاجات ضد حكم سوغافاري تحولت إلى أعمال شغب في العاصمة هونيارا وتم خلالها إحراق جزء كبير من الحي الصيني في المدينة. 

ونشرت أوستراليا حوالى مئة من أفراد الشرطة والجيش استجابة لطلب من جزر سليمان. وانضمت إليهم قوات من نيوزيلندا وفيجي وبابوا غينيا الجديدة. 

لكن رئيس حكومة الأرخبيل كشف أن "مبعوثا شخصيا" لموريسون أوضح له في ذلك الوقت أن قوات حفظ السلام لن تحمي الشركات الصينية أو السفارة الصينية.

وقال سوغافاري إنه لم يكن من الممكن إنقاذ الحي الصيني "لأن شرطتنا كانت مثقلة بالأعباء" و"قواعد الاشتباك" تمنع قوات حفظ السلام من التدخل

 وكان السفير الصيني طلب من حكومة جزر سليمان السماح لبيجينغ بنقل عشرة من "أفراد شرطة الحماية الخاصة" على حد قوله، للمساعدة في ضمان أمن السفارة.

وقال سوغافاري "بموجب معاهدات الأمم المتحدة نحن ملزمون بالكامل بالموافقة على هذا الطلب".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم