الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

في اليوم العاشر: زيلينسكي يهاجم الحلفاء ويتحدّث أمام مجلس الشيوخ... وعقوبات "نادرة" على موسكو

المصدر: "النهار"
حملة تضامن مع أوكرانيا (أ ف ب).
حملة تضامن مع أوكرانيا (أ ف ب).
A+ A-
عبّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة عن أسفه للقرار "المتعمّد" الذي اتخذه حلف شمال الأطلسي بعدم فرض منطقة حظر جوي في أوكرانيا في خضم الغزو الروسي لهذا البلد.

وقال زيلينسكي في فيديو نشرته الرئاسة الأوكرانية "مع عِلمه بأن لا مفرّ من ضربات جديدة وسقوط ضحايا، تعمّد حلف شمال الأطلسي اتّخاذ قرار عدم حظر المجال الجوي لأوكرانيا".

وأضاف "اليوم، أعطت إدارة الحلف (الأطلسي) الضوء الأخضر لمواصلة الضربات على مدن وقرى أوكرانية، برفضها فرض منطقة حظر جوي".

وتابع "نعتقد أن دول الأطلسي نفسها أوجدت رواية مفادها أن منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا ستثير عدواناً روسياً مباشراً ضد الناتو".

وأردف الرئيس الأوكراني "إنها عملية تنويم مغناطيسي ذاتي للضعفاء الذين يفتقدون لشعور الأمن الداخلي، في حين أن لديهم أسلحة أقوى بكثير من أسلحتنا".
 
وكان زيلينسكي توجّه بكلمة للأوكرانيين، حيّاهم على صمودهم بوجه العمليات العسكرية، مؤكّداً استمرار مقاومة الغزو الروسي.
 
 
 
وتظاهر المئات دعماً لزيلينسكي أثناء توجّهه بكلمة لهم.
 
 
ورفض الحلفاء في وقت سابق الجمعة طلب كييف إنشاء منطقة حظر طيران في أوكرانيا، لكنهم حذّروا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من عقوبات جديدة إذا لم يوقف الحرب. 

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن "الطريقة الوحيدة لفرض منطقة حظر جوي هي إرسال مقاتلات تابعة للناتو إلى المجال الجوي الأوكراني، ومن ثم فرض منطقة حظر الطيران هذه عبر إسقاط الطائرات الروسية".

وتابع "إذا قمنا بذلك، سينتهي الأمر بنا في وضع قد يفضي إلى حرب شاملة في أوروبا، تتورّط فيها العديد من الدول الأخرى وتتسبب بمعاناة إنسانية أكبر بكثير. لهذا السبب نتّخذ هذا القرار المؤلم".

هاريس تزور شرق أوروبا
تزور نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس من 9 إلى 11 آذار بولندا ورومانيا لإظهار دعم بلادها لهاتين الدولتين في خضم الحرب في أوكرانيا، على ما أعلن البيت الأبيض الجمعة. 

وجاء في بيان للبيت الأبيض أن هذه الزيارة التي تقود هاريس إلى وارسو ثم إلى بوخارست "ستثبت قوة حلف شمال الأطلسي ووحدته وكذلك الدعم الأميركي للحلفاء في الخاصرة الشرقية" للتحالف العسكري.

وستطرق هاريس خلال الزيارة إلى "الطريقة التي يمكن للولايات المتحدة من خلالها أن تقدم مزيدا من المساعدة للبلدان المجاورة لأوكرانيا في وقت تستقبل" هذه الدول و"ترعى اللاجئين" الذين يصلون بالآلاف، حسب المصدر نفسه.

وفر أكثر من 1,2 مليون شخص من الحرب في اوكرانيا الجمعة متوجهين إلى البلدان المجاورة، وفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

جلسة جديدة لمجلس الأمن
في ضوء ذلك، يجتمع مجلس الأمن الدولي بشكل طارئ مجددا الاثنين الساعة 15:00 (20:00 ت غ) للبحث في الأزمة الإنسانية التي تسبب بها الغزو الروسي لأوكرانيا، بناءً على طلب الولايات المتحدة وألبانيا، حسبما قالت مصادر ديبلوماسية الجمعة. 

وتَلي هذه الجلسة العامة الاثنين، مشاورات مغلقة بين أعضاء مجلس الأمن الـ15 بناء على طلب المكسيك وفرنسا لمناقشة مشروع قرار محتمل، حسبما قال ديبلوماسي لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه.

تم اقتراح هذه المشاورات من جانب المكسيك وفرنسا اللتين تقفان وراء مشروع قرار يدعو إلى إنهاء الأعمال العدائية في أوكرانيا وتدفق المساعدات الإنسانية بدون عوائق وإلى توفير حماية للمدنيين.

لكن ديبلوماسياً آخر طلب أيضا عدم كشف اسمه قال لفرانس برس إن مشروع القرار هذا واجه عقبات، خصوصا من جانب الولايات المتحدة التي حذّرت من أنها لن تدعم مشروعا كهذا ما لم ينص صراحة على أن روسيا هي من تسببت في الأزمة الإنسانية.

وقالت مصادر ديبلوماسية عدّة إن فرنسا قرّرت في ضوء الانتقادات الأميركية وكذلك الأوروبية، أن لا تدفع باتجاه إجراء تصويت على النص بالسرعة نفسها التي كانت تطالب بها سابقاً.

وأي مشروع قرار ينتقد موسكو بالاسم محكوم بالفشل لأن روسيا تتمتع بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن.
 
زيلينسكي أمام مجلس الشيوخ الأميركي
في سياق متصل، يلقي زيلينسكي السبت كلمة أمام مجلس الشيوخ الأميركي عبر الفيديو، حسبما قال مصدر برلماني لوكالة "فرانس برس".

وسيوجّه زيلينسكي رسالته عبر تطبيق زوم للفيديو خلال فترة النهار بتوقيت واشنطن. 

وفي مواجهة تصاعد الصراع في أوكرانيا، دعا عدد من النواب إدارة بايدن إلى تعزيز الرد على موسكو، لا سيما من خلال تعليق الواردات الأميركية من النفط الروسي، وهي خطوة رفض البيت الأبيض حتى الآن اتخاذها.

وقال السناتور الجمهوري ليندسي غراهام إن على "أحدهم في روسيا" اغتيال الرئيس فلاديمير بوتين لتأدية "خدمة كبيرة" لبلاده ولباقي العالم. 

وعبّر زيلينسكي الجمعة عن أسفه للقرار "المتعمد" الذي اتخذه حلف شمال الأطلسي بعدم فرض منطقة حظر جوي في أوكرانيا في خضم الغزو الروسي لهذا البلد.
 
عقوبات جديدة على روسيا
من جهتها، قالت شركة سامسونغ إليكترونيكس يوم السبت إنها علّقت الشحنات إلى روسيا "بسبب التطورات الجيوسياسية الحالية".

وأضافت الشركة في بيان "نواصل بفعالية مراقبة هذا الوضع المعقد لتحديد خطواتنا التالية".

وقالت إن سامسونغ ستتبرع أيضا بستة ملايين دولار، بما في ذلك مليون دولار من الإلكترونيات الاستهلاكية، بالإضافة إلى تبرعات طوعية من الموظفين، لدعم الجهود الإنسانية بفعالية "في جميع أنحاء المنطقة" بما في ذلك مساعدة اللاجئين.
 
بدورها، أعلنت سنغافورة السبت فرض عقوبات على روسيا تشمل أربعة بنوك وحظر تصدير للإلكترونيات وأجهزة الكمبيوتر والمواد العسكرية في خطوة نادرة من المركز المالي الآسيوي رداً على ما وصفته "بسابقة خطيرة" لموسكو في أوكرانيا.

ونادراً ما تفرض سنغافورة عقوبات خاصة بها لكنها قالت إنها لن تسمح بتصدير مواد يمكن أن تؤذي الأوكرانيين أو تخضعهم أو تساعد روسيا في شن هجمات إلكترونية.

وقالت وزارة الخارجية في بيان "لا يمكننا قبول انتهاك الحكومة الروسية سيادة ووحدة أراضي دولة أخرى ذات سيادة". ولم تحدد الوزارة إطاراً زمنياً لموعد سريان العقوبات.

وأضافت "بالنسبة لدولة صغيرة مثل سنغافورة هذا ليس مبدأ نظريا ولكنه سابقة خطيرة. ولهذا السبب أدانت سنغافورة بشدة الهجوم الروسي غير المبرّر".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم