أوربان يكشف رغبته في "إعادة بناء اليمين" في أوروبا

أعلن رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان رغبته في إعادة بناء اليمين الأوروبي حول القيم التي يؤمن بها، برفقة "البولونيين" والسياسي الإيطالي ماتيو سالفيني، وذلك بعد يومين من مغادرته الكتلة البرلمانية الأوروبية الكبيرة التي تعدّ أنغيلا ميركل من بين زعمائها.

وقال الجمعة: "يجب أن تكون هناك عائلة سياسية لأشخاص مثلنا يحمون الأسرة، يدافعون عن وطنهم، يفكرون من زاوية التعاون بين الدول القومية عوضاً عن التفكير من منطلق امبراطورية أوروبية".

وفي حديث إلى الإذاعة الهنغارية، أضاف اوربان الذي يتعرض على الدوام لانتقادات بروكسيل، "على المستويين الوطني والأوروبي، علينا العمل على ذلك، واتخاذ هذا الاتجاه، سيكون ذلك حاسماً لأوروبا".

وردا على سؤال حول نظرائه في المسعى، تحدث عن "البولونيين" في إشارة إلى حزب القانون والعدالة القومي الكاثوليكي المتشدد وزعيم حزب الرابطة اليمينية المتطرفة ماتيو سالفيني.

وفي رسالة نشِرت على الإنترنت الخميس، أكد اوربان أنه يتوجب "حالياً توفير مشروع سياسي من دون حزب الشعب الأوروبي للمواطنين الأوروبيين الذين لا يريدون مهاجرين ولا يؤيدون التعددية الثقافية (...) الذين يدافعون عن التقاليد المسيحية لأوروبا".

وخوفاً من تهميشه، قرر حزب فيدسز الذي يتزعمه فيكتور أوربان الانسحاب الأربعاء من كتلة حزب الشعب الأوروبي في البرلمان الأوروبي بعد سنوات من شدّ الحبال داخلها.

وقال الباحث في العلوم السياسية ريتشارد ناجي زينتبيتيري: "من الواضح أن فيكتور أوربان يريد مخاطبة أولئك الذين يقفون على يمين حزب الشعب الأوروبي من أجل تنظيم مجموعة جديدة".

وأضاف لوكالة فرانس برس: "لا اريد التكهن بالشخصيات التي ستنضم اليه".

ويعدّ حزب الشعب الأوروبي الذي يجمع أحزاب يمين الوسط الرئيسية في أوروبا، أهم كتلة سياسية في البرلمان الأوروبي، وبين شخصياتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.

ولطالما خاض بعض أعضاء الكتلة حملة من أجل استبعاد حزب فيدسز في ظل مواقفه المناهضة لبروكسيل التي يتخذها زعيمه والتدابير التي ينظر إليها على أنّها تنتهك الحقوق الأساسية.