البابا فرنسيس في جنوب السودان: دعوة إلى حماية المرأة والنهوض بها لتحقيق حياة أفضل

انضم البابا فرنسيس إلى زعماء مسيحيين آخرين والأمم المتحدة السبت في الدعوة إلى حماية المرأة والنهوض بها في جنوب السودان، حيث استخدم الاغتصاب سلاحاً في الحرب ويشيع زواج الأطفال ولا تصل معظم الفتيات إلى مرحلة التعليم الثانوي.
 
كانت حقوق الفتيات والنساء موضوعاً متكرراً في اليوم قبل الأخير من زيارة البابا لجنوب السودان التي تمثل "رحلة سلام" غير مسبوقة مع رئيس أساقفة كانتربري جوستين ويلبي ومنسق الجمعية العامة لكنيسة اسكتلندا إيان غرينشيلدز.
 
وقال البابا خلال اجتماع للزعماء الثلاثة مع النازحين بسبب الصراع: "أرجوكم احموا واحترموا وقدّروا وكرّموا كل امرأة وكل فتاة وشابة وأم وجدة. وإلّا فلن يكون هناك مستقبل".
 
وتناول ويلبي في وقت لاحق هذه القضية خلال كلمة أمام نحو 50 ألف شخص عند ضريح بطل تحرير جنوب السودان جون قرنق. وقال: "أعلم أنه بالإضافة إلى حزن النزاع ومسؤولية إعالة أسرهن، يعيش الكثير منكن يا نساء جنوب السودان مع صدمة العنف الجنسي والخوف اليومي من سوء المعاملة في منازلهن".
 
أدان تقرير للأمم المتحدة صدر في آذار الماضي عن جنوب السودان انتشار العنف الجنسي ضد النساء والفتيات في النزاعات واعتبر أن ذلك "يغذيه الإفلات المنهجي من العقاب".
 
وقال التقرير إن "جميع الجماعات المسلحة في جميع أنحاء البلاد ترتكب عمليات اغتصاب واسعة النطاق، وغالباً ما يكون ذلك كجزء من التكتيكات العسكرية التي تتحمّل مسؤوليتها الحكومة والقادة العسكريون".
 
وانفصل جنوب السودان عن السودان في 2011 لكنه سقط في براثن حرب أهلية في 2013 وانقلبت الجماعات العرقية على بعضها البعض. وعلى الرغم من التوصل لاتفاق سلام عام 2018 بين الخصمين الرئيسيين، استمرت جولات من القتال العرقي في قتل وتشريد أعداد كبيرة من المدنيين.
 
وقال البابا فرنسيس إنه إذا أتيحت للمرأة فرص "فسيكون لديها القدرة على تغيير وجه جنوب السودان وتحقيق تنمية سلمية ومتجانسة".