السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

اللقاحات الصينيّة والروسيّة تغيّر قواعد اللعبة؟

المصدر: "النهار"
لقاحات "سبوتنيك في" الروسية موضّبة - "أ ب/أن تي بي"
لقاحات "سبوتنيك في" الروسية موضّبة - "أ ب/أن تي بي"
A+ A-

مع مسارعة الدول الثريّة إلى شراء اللقاحات الغربيّة، تشعر بقيّة الدول بالخوف من عدم قدرتها على تلقيح شعوبها قريباً بما أنّ إنتاج هذه اللقاحات يستغرق وقتاً ولن تكون الكمّيّات كافية لتغطية الطلب سريعاً. كذلك، إنّ مبادرة "كوفاكس" المنبثقة عن التحالف العالميّ للقاحات والتحصين والتي مهمّتها توزيع اللقاحات بشكل متساوٍ، قد لا تكون وحدها كافية في جهود التلقيح السريع.

 

ترى مجلّة "دير شبيغل" الألمانيّة أنّ اللقاحات الروسيّة والصينيّة يمكن أن تعدّل قواعد اللعبة. فعلى نقيض اللقاحين ذوي الفاعليّة المرتفعة لكن تقنيّة الحفظ الهشّة، "بايونتك" و"مودرنا"، لا يحتاج لقاح "سبوتنيك في" إلى أنّ يتمّ تخزينه ضمن درجات حرارة منخفضة للغاية. وهو يبقى فعّالاً على حرارة تتراوح بين درجتين إلى 8 درجات مئويّة. وهذا الأمر يجعل عمليّة نقله أسهل. وتلقّى 1.5 مليون روسيّ اللقاح المحلّيّ الصنع.

 

في الإصدار الحاليّ من مجلّة "ذا لانسيت"، نشر الباحثون نتائج موقتة من تجربة المرحلة الثالثة العشوائية الخاضعة للرقابة في روسيا والتي أظهرت فاعلية بنسبة 91.6% ضد "كوفيد-19". وتذكر "دير شبيغل" أن البيانات الشفافة ناقصة عن لقاح "سينوفارم" الصيني وأسفرت تجارب مختلفة حول لقاح "سينوفاك" الصيني عن نتائج متباينة. لكنّ المسؤولين الصحّيين في دول الخليج قالوا إنّ "سينوفارم" أنتج فاعلية بنسبة 86% ووافقوا على استخدامه.

 

على أي حال، يقول الخبير في الإحصاءات الحيوية في جامعة "ساوث أوستراليا" أدريان إسترمان للمجلّة الألمانيّة إنّه "بالنسبة إلى دولة تنتشر فيها الجائحة بشكل كبير، حتى لقاحٌ بفاعلية 50% سيقلّص الضغط على الخدمات الصحية، مما يمكّنها التاقلم معه". وقد يكون اللقاح أكثر فاعلية مما تظهره الأرقام.

 

تضيف المجلة أنّ الأرجنتين وبوليفيا والبرازيل والباراغواي والجزائر تنوي استخدام أو بدأت باستخدام اللقاح الروسيّ. وكانت المجر أول دولة في الاتحاد الأوروبي تطلب من روسيا "سبوتنيك في". وتأمل موسكو أن تسلّم لقاحها إلى 50 دولة وهي تخطّط لافتتاح منشآت تصنيع في الهند والبرازيل وكوريا الجنوبية. ووقّع المنتجون الصينيّون عقوداً مع ما لا يقل عن 24 دولة وقد شرعت بيجينغ في تصدير اللقاح إلى عدد منها.

 

قد تعطي منظمة الصحة العالمية الموافقة على استخدام اللقاحات الصينية أو تمتنع عن ذلك في أواسط آذار أو أبعد بقليل. في حال الموافقة سيكون هنالك زخم واضح لحملة الوقاية من "كورونا". تذكر المجلة أن التقديرات تشير إلى حاجة لما بين 10 إلى 11 مليار جرعة من اللقاحات لوقف الجائحة. "سيحتاج المنتجون حتى 2023 أو 2024 لإنتاج ذلك الحجم الكبير. وللوصول إلى ذلك الهدف، سيكون هنالك حاجة للقاحات من جميع الدول – طالما أنّ البيانات المقدّمة بشفافية تثبت سلامتها".

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم