اجتماعٌ في البيت الأبيض... ملفّ إيران على نار حامية

يبدو أنّ الرئيس الأميركيّ جو بايدن في طور التحضير لإطلاق العجلة الديبلوماسيّة مع إيران. لا يؤخره في ذلك الانشغال بالأوضاع الداخليّة وتحدّيات فيروس "كورونا". وبحسب الأخبار الواردة من واشنطن، طلب الرئيس من فريقه الاجتماع لصياغة استراتيجيّة حيال إيران اليوم الجمعة.

 

ذكر موقع "أكسيوس" الأميركيّ أنّه من المتوقّع عقد اجتماع للجنة المسؤولين الكبار عن هذا الملفّ في غرفة العمليّات اليوم بحضور وزيري الدفاع والخارجية وشخصيّات أمنيّة بارزة أخرى من أجل تقديم توصيات إلى الرئيس.

 

وسيسبقهم إلى الاجتماع، ممثّلون عن كلّ وكالات الأمن القوميّ. ويوم الأربعاء، قاد مستشار الأمن القوميّ جون فاينر اجتماعاً كهذا تمّ تخصيصه لمتابعة قضايا الشرق الأوسط.

 

من أبرز النقاط التي سيتمّ تداولها اليوم هو الاختيار بين الاستعجال نحو العودة إلى الاتفاق النووي قبل الانتخابات الرئاسيّة الإيرانيّة، أو الانتظار إلى ما بعد انتهائها، بحسب ما نقله الموقع عن أحد مصادر المطّلعة.

 

ويُتوقّع أن يجري وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن مؤتمراً افتراضيّاً اليوم أيضاً مع نظرائه في كلّ من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، حيث ستكون إيران حاضرة أيضاً على جدول الأعمال.

 

من جهته، لمّح مستشار بايدن لشؤون الأمن القوميّ جاين سوليفان إلى الدفع الديبلوماسي المقبل للملفّ الإيرانيّ قائلاً إنّ واشنطن منخرطة بنشاط مع شركائها الأوروبّيّين. وتحدّث أمس الخميس عن أنّ "المشاورات ستنتج جبهة موحدة حين يتعلّق الأمر باستراتيجيّتنا".

 

وفي ملفّ متّصل، كان بايدن قد أعلن أنّه سيوقف الدعم الأميركيّ إلى السعودية في حرب اليمن. لكن على الرغم من ذلك، تعهّد الاستمرار في تأمين أنظمة دفاعيّة إلى الرياض بسبب "تهديدات من قوى تدعمها إيران في دول عدّة".

 

وأثار تعيين بايدن لروبرت مالي كموفد خاص للشؤون الإيرانيّة تساؤلات حول نيّته التساهل مع طهران. لكنّ "أكسيوس" ذكر الأربعاء أنّ بلينكن طلب من مالي تشكيل فريق مفاوض من الديبلوماسيين والخبراء يتمتّعون بمروحة من الرؤى حول المسار الذي يجب اعتماده مع إيران في المرحلة المقبلة.

 

حتى أنّ "مصدراً مقرّباً" من الإدارة أبلغ الموقع أنّ بلينكن طلب من مالي استدعاء أشخاص "أكثر تشدّداً" تجاه طهران من أجل الانضمام إلى الفريق.