ألمانيا ترحّب بقرار بايدن إبقاء القواعد العسكريّة الأميركيّة على أراضيها

رحبت الحكومة الألمانية، الجمعة، بقرار الرئيس الأميركي جو بايدن إبقاء قواعد عسكرية أميركية على أراضيها، وتعليق خطة خفض عديد القوات الأميركية في ألمانيا. 

واعتبر المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت، خلال مؤتمر صحافي، أن هذا القرار الذي أعلنه بايدن الخميس، في أول خطاب له حول السياسة الخارجية، "سيخدم مصالح الطرفين". 

وقال: "كنا دائمًا على قناعة بأن القوات الأميركية المتمركزة هنا في ألمانيا تخدم الأمن في أوروبا وعبر ضفتي الأطلسي".

وأكد الرئيس السادس والأربعون للولايات المتحدة الخميس أنه سيجمّد السحب الجزئي للقوات الأميركية من ألمانيا.
 
وسيظلّ هذا التجميد سارياً على الأقل لحين الانتهاء من "إعادة تقييم شاملة لوضعية" القوات الأميركية المنتشرة في الخارج والتي سيكلف بها وزير الدفاع لويد أوستن.  

وكان ترامب أعلن في حزيران أنه يريد خفض عدد الجنود الأميركيين المتمركزين في ألمانيا إلى 25 ألفا كحد أقصى. 

وأثار القرار حينها انتقادات من الطبقة السياسية الأميركية، وكذلك في أوروبا، حيث شكّلت قرارات ترامب على مدى أربع سنوات مصدر قلق للحلفاء الأوروبيين. 

وتتمركز قوات أميركية في ألمانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وتراجع عددها من 200 ألف في عام 1990 إلى 34500 حالياً. 

ومن بين 34500 عسكري في ألمانيا، أراد ترامب إعادة 6400 إلى الولايات المتحدة وإعادة نشر 5600 في دول أخرى من حلف شمال الأطلسي، لا سيما إيطاليا وبلجيكا. 

وكان يفترض نقل مقر القيادة العسكرية الأميركية في أوروبا من شتوتغارت الألمانية إلى مونس البلجيكية.