"لا مكان يلجأ اليه السكان"... مقتل 21 مدنياً في شرق الكونغو الديموقراطية
05-01-2021 | 16:45
المصدر: "أ ف ب"
قتل ما لا يقل عن 21 مدنياً "بوحشية" في مجزرة جديدة نُسبت إلى مقاتلين من مجموعة القوات الديموقراطية المتحالفة في قطاع روينزوري في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، وفق ما أفادت اليوم الثلثاء مصادر من الأمم المتحدة وأخرى محلية.
وصرّح مصدر في بعثة الامم المتحدة في الكونغو الديموقراطية، أن "الحصيلة الموقتة تشير الى مقتل 21 مدنياً بوحشية"، في مويندا بمقاطعة الشمال، وأن المهاجمين اتجهوا على الأرجح نحو نهر كابيمبو.
وقال، من جانبه، دونات كيبوانا مدير إقليم بيني، "ارتكبت القوات الديموقراطية المتحالفة أعمال قتل، فقدنا للتو 22 شخصًا (...) بينهم عشر نساء"، لافتاً أيضاً الى "سقوط عشرة جرحى ومفقودين وقد تدخل الجيش بعد ارتكاب المجزرة".
وأكد هذه الحصيلة مسؤول في المجتمع المدني في قطاع روينزوري، موضحا أن المهاجمين "دمروا" مكتبه.
وقال رئيس قرية مويندا، إن "لا مكان يلجأ اليه السكان"، لأنّ الامكنة التي كانوا يحتمون بها من هجمات سابقة هجرها مالكوها.
وتقع قرية مويندا على بعد حوالى تسعة كلم من موتوانغا، كبرى مدن قطاع روينزوري الذي تضم متنزه فيرونغا السياحي.
والقوات الديموقراطية المتحالفة تتألف من متمردين اوغنديين مسلمين تمركزوا في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية منذ 1995 وما عادوا يهاجمون اوغندا المجاورة منذ اعوام، لكنهم يرتكبون منذ تشرين الاول 2014 مجازر في منطقة بيني خلفت أكثر من الف قتيل.
ولم تنجح العمليات العسكرية الواسعة النطاق في وقف تلك المجازر.
ومنذ نهاية تشرين الثاني، انتقلت هجمات المتمردين الاوغنديين من اقصى الشمال الى جنوب شرق قطاع روينزوري.
ويعود آخر هجوم في هذه المنطقة الى ليل 31 كانون الأول - الأول من كانون الثاني، واسفر عن مقتل 25 مدنيا.
ومنذ منتصف كانون الاول، قتل ما لا يقل على 62 شخصاً في قطاع روينزوري.