الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بايدن يتوقع "حواراً صعباً جداً" مع إيران وألمانيا تريد الاتفاق النووي "مع إضافات"

المصدر: النهار
الرئيس الاميركي المنتخب جوي بايدن يتحدث وبدت نائبته كامالا هاريس في مدينة ويلميغتون بولاية ديلاوير الثلثاء.   (أ ف ب)
الرئيس الاميركي المنتخب جوي بايدن يتحدث وبدت نائبته كامالا هاريس في مدينة ويلميغتون بولاية ديلاوير الثلثاء. (أ ف ب)
A+ A-
 
قال الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، إن سياسة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب عقّدت جهود منع إيران من امتلاك سلاح نووي، وكشفت صحيفة إسرائيلية عن أن جهاز الاستخبارات الاسرائيلي "الموساد"، كان يخطط لاغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده الذي اغتيل الأسبوع الماضي، في حين حذّرت إسرائيل موظفي مفاعل ديمونة النووي من استهداف إيراني محتمل.
وفي أول مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية للتلفزيون  أمس، قال بايدن إن بلاده لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، معتبرا أن ما فعله ترامب هو دفع الإيرانيين لزيادة قدرتهم على امتلاك مواد نووية.
وردا على سؤال عن مدى تأثير اغتيال فخري زاده في جهود العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، رأى بايدن أنه من الصعب معرفة حجم التعقيد، مضيفا: "لقد أوضحت لأصدقائنا في حلف شمال الأطلسي وفي اتصالات مع 20 رئيس دولة، أن لدينا حكم رئيس واحد في كل مرة، لذلك لا يمكنني وضع سياسة، لكنني أريد إعادة تسييس علاقات تحالف قوية ووثيقة كانت لدينا في كل من أوروبا والمحيط الهادي".
وأشار إلى أن أوروبا الآن ابتعدت عن الولايات المتحدة بسبب "احتضان ترامب الحكام المستبدين وغرز إصبعه في أعينهم"، وقال: "طبعاً ستكون مفاوضات صعبة، ليس لدي أي شك في ذلك".
واستطرد قائلا :"إنهم يقتربون من القدرة على امتلاك مواد كافية لصنع سلاح نووي، وهناك كثير من القضايا العالقة، منها قضايا الصواريخ".
وأنهى حديثه بالقول إن التعامل مع كل هذه المحاور سيكون صعبا جدا، لكنه متأكد من أنه لا يمكن لبلاده القيام بمفردها بذلك، بل يجب أن تكون جزءا من مجموعة أكبر في التعامل مع إيران وروسيا والصين والقضايا الأخرى.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال حوار المنامة إن إيران تشير إلى رغبة "شديدة" في العودة إلى طاولة التفاوض من أجل تخفيف العقوبات المفروضة عليها، لكنه لم يفصح عما تعتزم إدارة ترامب القيام به.
وفي هذا السياق، رأى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي، أن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني لم تعد كافية حاليا. وقال في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" :"ينبغي أن يكون هناك نوع من الاتفاق النووي مع إضافات، وهو أمر يصب في مصلحتنا أيضا".
 
اسرائيل
ومن جانب آخر، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تحقيق، إن جهاز "الموساد" أعد ملفا خاصا عن فخري زاده، حيث كان خاضعا لمراقبة مشددة ضمن مجموعة من العلماء الإيرانيين يتعقبهم الجهاز الاسرائيلي منذ بداية تسعينيات القرن الماضي.
وبحسب التحقيق، فإن شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، كانت قد عارضت تنفيذ مخطط ل"الموساد" لاغتياله، لأنها أرادت مواصلة التحقيق في شأن ضلوعه في المشروع النووي، ولذلك فإن الخطة التي أعدت لاغتياله لم تنفذ آنذاك.
ومن جهة أخرى، حذّرت السلطات الإسرائيلية موظفي مفاعل ديمونة النووي، من احتمال تعرضهم لاستهداف إيراني أو من قبل جهات تعمل بإيعاز من طهران.
والخميس، حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، من قيام طهران باستهداف مصالح إسرائيلية في دول قريبة من إيران، ومنها الإمارات والبحرين.
وفي المقابل، نفى "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني صحة خبر استهداف قيادي في الحرس قرب الحدود العراقية- السورية، وقال إن "الانتقام لدماء فخري زاده وقاسم سليماني قطعي وقادم".
وقال الممثل الأميركي الخاص لواشنطن في شأن إيران وفنزويلا إليوت أبرامز، إنه من غير المرجح أن تنتقم إيران لاغتيال فخري زاده قبل تولي بايدن الرئاسة، خشية أن تعرض للخطر أي إمكان لتخفيف العقوبات في المستقبل.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم