الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الاتحاد الأوروبي يندّد بـ"الأفعال الأحاديّة" لتركيا: انقسام حول العقوبات، وقمّة في 10 كانون الأول

المصدر: أ ف ب
ميشال خلال مؤتمر صحافي في مقر المجلس الأوروبي في بروكسيل (4 ك1 2020، أ ف ب).
ميشال خلال مؤتمر صحافي في مقر المجلس الأوروبي في بروكسيل (4 ك1 2020، أ ف ب).
A+ A-
ندّد الاتحاد الأوروبي، الجمعة، بـ"الأفعال الأحادية (لتركيا) وخطابها المعادي". لكنه لا يزال منقسماً بشأن طريقة معاقبتها على هذه الممارسات أثناء قمة أوروبية تُعقد في العاشر من كانون الأول.

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في مؤتمر صحافي: "مددنا يدنا إلى تركيا في تشرين الأول. مذاك لم تكن الأمور إيجابية كثيراً. لقد رأينا أن هناك أفعالاً أحادية وخطاباً معادياً"، موضحا "سنجري نقاشا خلال القمة الأوروبية في 10 كانون الأول. ونحن على استعداد لاستخدام السبل المتاحة لنا عندما نستنتج أن ليس هناك تطوّر إيجابي".

وأضاف: "أعتقد أن لعبة القط والفأر يجب أن تنتهي"، في إشارة إلى دخول سفن تركية للتنقيب عن الغاز بشكل متكرر إلى مياه يونانية. 

إلا أن ميشال لم يذكر كلمة عقوبات، لأن دول أعضاء عدة، بينها ألمانيا، تعارض الأمر، وفق ما أكد وزير ومسؤولون أوروبيون لوكالة فرانس برس.

من جهته، أوضح وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في روما، حيث كان يشارك في اجتماع، أن "نظام العقوبات مسألة تعود إلى الدول الأعضاء. وسنرى ما يمكننا أن نفعل خلال الاجتماع المقبل للاتحاد الأوروبي. لا يمكنني أن أستبق نتيجة النقاش، أنا لا أقوم سوى بتحضيره واقتراح بدائل".

واقترح الاتحاد الأوروبي في تشرين الأول محادثات على أنقرة مهدداً بفرض عقوبات في حال لم توقف تركيا أعمالها التي يدينها الاتحاد. واتُخذ قرار تقييم الوضع خلال قمة في كانون الأول.

وحذّرت رئيسة المفوضية الأوروبية أروسولا فون دير لايين، خلال قمة أوروبية في تشرين الأول، من أنه "إذا واصلت أنقرة أفعالها غير القانونية، فسنستخدم كل الوسائل المتاحة لنا".

وتم تكليف المفوضية بتطوير عقوبات اقتصادية باتت جاهزة "للاستخدام فوراً"، وفق فون دير لايين.

وقال ميشال: "مددنا يدنا ورأينا ردود أنقرة".

وأكد بوريل أيضاً أن "أقلّ ما يمكن قوله هو إنه لم توجد الكثير من المؤشرات الإيجابية لدى تركيا خلال هذه الأشهر"، مشيرا الى أنه "أحد أصعب الأوضاع التي يتعين علينا التعامل معها".

وندّد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، خلال اجتماعه الأخير بنظرائه في حلف شمال الأطلسي الثلثاء، بالسلوك المعادي لأنقرة وسياسة الأمر الواقع التي تنتهجها في عدة أزمات إقليمية، خصوصاً في ليبيا وناغورنو- كراباخ. ودعت الولايات المتحدة تركيا العضو في حلف الأطلسي، إلى "العودة إلى سلوك الحليف".

ويتطلب فرض عقوبات على تركيا إجماع الدول الأعضاء كافة في الاتحاد الأوروبي. إلا أن ألمانيا عرقلت حتى اليوم تبني العقوبات على أمل التوصل إلى اتفاق "لتطوير علاقة بناءة فعلياً مع تركيا".

وندّد البرلمان الأوروبي بالابتزاز الذي تمارسه تركيا على الدول الأعضاء مستخدمة اللاجئين والمهاجرين.

وتستقبل تركيا على أراضيها قرابة أربعة ملايين سوري فروا من جراء المعارك في بلادهم، وهدّدت مراراً بأنها "لن تمنع أولئك الذين يريدون مغادرة" أراضيها من الوصول إلى الاتحاد الأوروبي.

وأكد مسؤولون أوروبيون عدة لوكالة فرانس برس أنه "ستُتخذ قرارات خلال القمة الأوروبية، لكن لم يتم تحديد حجمها حتى الآن".
 
وقال وزير: "يجب رؤية ما المواقف التي ستتبناها ألمانيا وبولونيا".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم