الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

إيران تتطلّع إلى استئناف المفاوضات النوويّة قبل مطلع تشرين الثاني

المصدر: أ ف ب
وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان (وزارة الخارجية الايرانية).
وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان (وزارة الخارجية الايرانية).
A+ A-
قالت وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، إن إيران تترقب استئناف المفاوضات النووية مع القوى العظمى قبل مطلع تشرين الثاني بشأن إحياء الاتفاق النووي.

وتوقفت المفاوضات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني في حزيران الماضي.

وأدلى الناطق باسم الوزارة سعيد خطيب زاده بتصريحاته، خلال مؤتمر صحافي ردا على سؤال حول ما تعنيه إيران بعبارة "قريبا جدا" التي استخدمها مسؤولون إيرانيون مرات عدة أخيرا، للحديث عن معاودة المفاوضات.

وقال  إن استئناف المفاوضات لن يتاخر اكثر من 90 يوما اعتبارا من تاريخ تولي الرئيس الإيراني الجديد ابراهيم رئيسي منصبه في الثالث من آب، ما يعني قبل مطلع تشرين الثاني.

ومهلة التسعين يوما هذه تشير إلى المهلة الفاصلة بين تولي الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه في 20 كانون الثاني وبدء المفاوضات حول النووي الإيراني في 15 نيسان في فيينا.

وقال المتحدث: "لا اظن أننا سنحتاج إلى المهلة نفسها التي احتاجتها حكومة بايدن للمجيء إلى (مفاوضات) فيينا. لا أظن أن (عودة المفاوضين الإيرانيين) ستحتاج إلى 90 يوما اعتبارا من تولي رئيسي منصبه".

وتوصلت إيران وست قوى كبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا) الى اتفاق العام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، أتاح رفع الكثير من العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

الا أن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم اللاغية مذ قررت الولايات المتحدة الانسحاب أحاديا منه العام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات قاسية على طهران. من جهتها، قامت الأخيرة بعد نحو عام من الانسحاب الأميركي، بالتراجع تدريجا عن تنفيذ غالبية التزاماتها الأساسية بموجبه.

وبدأت القوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق، وبمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في فيينا هذا العام في محاولة لإحياء الاتفاق، بعد إبداء الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن استعداده لإعادة بلاده إليه. 

وأجرى الأطراف المعنيون ست جولات من المباحثات بين نيسان وحزيران، من دون أن يحدد بعد موعد جديد لاستئنافها.

وقال خطيب زاده: "تتمّ مراجعة تفاصيل جولات المحادثات في فيينا وما أن تنتهي، لن نهدر ساعة وسنحدد موعدا جديدا" لاستئنافها.

وعمد رئيسي عند تنصيبه في آب إلى إدخال تعديلات على فريق المفاوضين في الملف النووي الإيراني فأعفي عباس عراقجي من منصبه كنائب لوزير الخارجية الإيرانية، والذي أدى من خلاله مهام كبير المفاوضين النوويين، وعيّن بدلا منه علي باقري المعارض لأي تنازل في هذا المجال، في خطوة عدها محللون بمثابة رسالة تشدد من طهران حيال الغرب في الإطار العام لمحادثات فيينا.

وقال خطيب زاده إن "الفريق المكلف الملف النووي تبدل. المفاوضون (الجدد) سيعرضون وجهات نظرهم التي تبدلت أيضا" عند استئناف المحادثات في فيينا.

وأضاف أن على محاوري المفاوضين الإيرانيين أن "يبدوا مرونة ويدركوا أن تغييرا حصل" في الحكومة الإيرانية الجديدة.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم