ما أسباب التوتّر الأخير بين إيران وأذربيجان؟

في تهديد شبه مباشر لأذربيجان، أعلن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي أنّ بلاده ستوجّه "صفعات" لخصومها قائلاً: "ليعلم الذين يظنون بأنهم قادرون على ضمان أمنهم عبر الاعتماد على الآخرين، بأنّهم سيتلقون صفعات جراء سلوكهم قريباً". من جهته، قال مجلس الشورى الإيراني إنّ أيّ تغييرات جيوسياسية في المنطقة هي "خط أحمر لإيران". وأطلقت القوات الإيرانية الجمعة تدريبات عسكرية في شمال غرب البلاد بالقرب من الحدود مع أذربيجان والبالغة 700 كيلومتر. وانطلقت التدريبات بالقرب من معبري بولداشت وجولفا مع أذربيجان.من جهته، وفي حديث إلى وكالة "الأناضول" التركيّة، تساءل الرئيس الأذري إلهام علييف عن سبب إجراء التدريبات العسكرية بالقرب من حدود بلاده وسبب تزامنها مع الذكرى السنوية الأولى لحرب ناغورنو كراباخ الثانية (27 أيلول - 10 تشرين الثاني 2020). لكن السفير الإيراني في باكو عباس موسوي قال إنّ التدريبات الإيرانية ليست تهديداً لأذربيجان. علاقات غير مستقرةمنذ ما بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، تميّزت العلاقات الإيرانية-الأذرية بالبرودة التي كثيراً ما انقلبت إلى جولات توتر ولو محدودة. وثمّة اختلاف ثقافيّ-سياسيّ بين الدولتين إذ إنّ أذربيجان أقرب إلى الحكم العلمانيّ بعكس إيران ذات الحكم الثيوقراطيّ. وفي 2001، قال الرئيس الأذري السابق حيدر علييف إن أذربيجان "لن تصبح أبداً جمهورية إسلامية على الطريقة الإيرانية".في السنوات الأخيرة، تركت عقوبات إدارة ترامب على إيران تأثيراتها على أمن جنوب القوقاز حيث شهدت أذربيجان...