هل تفرض إصابة ترامب بكورونا أخطاراً على العالم؟

لم يكن ينقص واحدة من أكثر الانتخابات الأميركيّة تعقيداً سوى إصابة الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب بفيروس "كورونا" قبل حوالي شهر على يوم الانتخابات. سبق للبعض أن أبدى خشيته من تأثير هذا الاستحقاق على العالم بالنظر إلى انتشار الوباء وتعديله طريقة الاقتراع لدى الأميركيين. فترامب شكّك طويلاً بعمليّة التصويت عبر البريد، كما حصل في المناظرة الرئاسيّة الثلاثاء، بينما ترتفع نسبة من يريد الاقتراع بهذه الطريقة خصوصاً لدى الديموقراطيّين. تعقيدات الانتخابات قبل الإصابة ذكر أحد استطلاعات الرأي أنّ 87% من ناخبي ترامب يفضّلون التصويت عبر الحضور الشخصيّ مقابل 47% من ناخبي المرشّح الديموقراطيّ جو بايدن. لا تكمن المشكلة في انتقاد ترامب لهذا الأسلوب والتشكيك به فقط. فالاقتراع عبر البريد يؤجّل معرفة نتيجة الانتخابات، والأهمّ أنّه قد يقلبها، وفقاً لوجهة نظر الكاتب السياسيّ فريد زكريّا الذي كتب أنّ ترامب سيكون فائزاً ليلة الانتخابات، لكنّه سيكون خاسراً (وفقاً لاستطلاعات الرأي الحالية) بعد فرز أصوات البريد، خصوصاً أنّ معظمها سيصبّ لصالح بايدن. يبدو أنّ ترامب أصبح أكثر تقبّلاً لفكرة تأخّر صدور نتيجة الانتخابات ولفترة قد تصل إلى شهر وفقاً لما قاله الثلاثاء. لكن ما قد لا ينبئ بسلاسة انتقال السلطة في حال فوز بايدن، هو عدم تعهّده بشكل قاطع تسليم السلطة. غير أنّ جمهوريّين من مجلس الشيوخ أصرّوا على أنّ حفل التنصيب سيجري في موعده أيّاً يكن الفائز.الغموض المحيط بانتقال السلطة...